دالاتي في حديث إذاعي:استقلنا ولم نخرج من عباءة الحريرية السياسية…وسنواجه اللوائح المبطنة
استضافت إذاعة تواصل أف أم، اليوم في برنامجها “مختصر مفيد” المرشحة عن المقعد السني في دائرة الشمال الثانية /طرابلس الدكتورة ربى دالاتي ابنة طرابلس التي نشأت وترعرعت في أبي سمراء، وتخرجت من مدرسة البنات الوطنية للرُّوم الأورثوذوكس، ثم من كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية حيث حصلت على منحة لتفوقها فأكملت دراستها في فرنسا و حازت على شهادة الدكتوراه في الهندسة المدنية.
حاليًا هي أستاذة محاضرة في كلية الهندسة في طرابلس، حيث تشرف على بحوث تقوم بها مع طلابها، وانتخبت رئيسة كلية الهندسة المدنية للمرة الثانية، وعينت رئيسة وحدة الدراسات الهندسية التنموية في كلية الهندسة، وكانت رئيسة لعدَّة لجان في نقابة المهندسين في طرابلس، وأسست لجنة متابعة الإنماء عام 2014 وقد فرضت هذه اللجنة على الطلاب دورات متقدمة للمتخصصين، وعدة مؤتمرات وورش عمل، إضافة إلى حملات توعوية وإنسانية مثل مكافحة المخدرات، توزيع المواد الغذائية، ومعايانات طبية وغيرها الكثير من النشاطات. وهي ناشطة في الشأن العام، منخرطة في الشأن النقابي، والاجتماعيّ ، والسياسي.
/علينا محاسبة المسؤولين عن فاجعة الزورق
دالاتي استهلّت كلامها بتقديم العزاء لأهالي الشهداء والمفقودين، وأشارت إلى أن الفاجعة التي ألمَّت بطرابلس وأهلها سببها الأزمة الاقتصادية فهي لم تأتي من فراغ، وهذه الأزمة أرخت بثقلها على المدينة وأهلها نتيجة التهميش والإهمال المستمر للمدينة. ودعت إلى استمرار التحقيقات حتى النهاية، كي تتوضح الصورة أمام الجميع وخاصة أهالي الشهداء والمفقودين، وتحديد المسؤوليات ومحاسبة من كان السبب وراء ذلك في حال كان هناك متسببون بهذه الحادثة.
/نستكمل الحريرية السياسية ولم نخرج من هذه المدرسة
وقالت دالاتي في ما يخص ترشحها للانتخابات ضمن لائحة “لبنان لنا“: “كنت عضوًا في المكتب السياسي لتيار المستقبل، ومن منظوري فنحن في مرحلة حرجة جدًا، وقادمون على استحقاقات نيابية ، وفي حال فوز محور الممانعة بثلثي المجلس النيابي سنكون كأننا أعطيناه الحق المطلق في تعديل الدستور، وتقرير الحرب والسلم، وتعيين رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، وقائد الجيش، وحاكم مصرف لبنان، لذلك كان لابد من التحرّك بما يخدم المدينة وشعبها.
وفيما يخص ترشح اللائحة للانتخابات، وانتقاد البعض لهذا القرار واعتباره معارضة واضحة وصريحة لقرار الرئيس سعد الحريري قالت دالاتي “الرئيس الحريري له أسبابه الخاصة في الاستقالة فهو لم يمنعنا من الترشح للانتخابات بل علق العمل السياسي فقط، وبناءً على هذا التعميم هذا قمنا نحن بتقديم استقالتنا وترشحنا للانتخابات لما في ذلك من ضرورة ليكون لهذه المدينة ممثلون عنها يحملون همها وهم الشعب“.
ولدى سؤالها إذا كان تيار المستقبل سيصوت للائحة “لبنان لنا” أجابت ربى: “نأمل ذلك لأننا لم نخرج من جلدتنا بل نستكمل المسيرة التي بدأها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فخطُّنا واتجاهنا واحد، ونحن استقلنا من التيار حتى لا يتحمل مسؤولية ما نحن مُقدمون عليه ونحن نقوم بحملات توعية للناخبين لكسر هذه المرحلة من الجمود“.
/تعدد اللوائح في طرابلس هدفه شرذمة المدينة
وأضافت دالاتي أن تعدد اللوائح في طرابلس هو محاولة لشرذمة الشارع الطرابلسي، فكلما قسمت الأصوات على اللوائح كلما قلت نسبة الحاصل الانتخابي لهذه اللوائح، وبالتأكيد هناك بعض اللوائح المبطنة التي تخدم حزب الله.
ووجهت الدكتورة رسالة لشعب طرابلس بأن لا يجعلوا المال هو من يختار ممثليهم ، فهناك من همهم تهميش المدينة، وتجويع أهلها، وإفقارها، بالإضافة إلى المشكلات الاجتماعية والتي ستولد مشاكل أخرى أهمها يأس الناس من وضع البلد لذلك أتمنى ألا يكون المال هو الفاصل بين اختيار الناس لمن يرونه الأفضل لتمثيل البلد، بل أن يكون الوعي لديهم هو الذي يوجه ويقوم قراراتهم.
/فلسفتي وبرنامجي بناء الانسان
كما أشارت دالاتي إلى التعتيم الذي يُمارس على مدينة طرابلس، ومن هنا فهناك نقطتين أساسيتين ضمن برنامجها الانتخابي أولها بناء الإنسان، والإنماء المتوازن والمشاريع لخدمة طرابلس التي تمتلك الكثير من المرافق التي تخوِّلُها أن تتقدم ويكفي شعبها، وليس كما صورها الإعلام بأنها مدينة الإرهاب بل هي مدينة العيش المشترك، والمحبة، والألفة وكل ذلك كان من أجل منع الاستثمارات والمشاريع في مدينة طرابلس.
اما عن نسبة الاقتراع والتي تعتبر منخفضة في الدائرة الثانية طرابلس فقالت دالاتي: ” إن نسبة الاقتراع كانت سابقًا قد بلغت ٣٩٪، وهي نسبة متدنية وذلك بسبب الهجرة الكبيرة وخاصة للمتعلمين من الشباب والشابات خارج لبنان، لذلك نعمل في هذه الفترة الانتخابية أن تدرك الناس بوعيها الكبير أهمية هذه المرحلة وخطورتها وندعوهم للتصويت والإدلاء برأيهم الحر في صناديق الاقتراع“.
كما وأكدت الدالاتي على خطورة موضوع السلاح متسائلة عن مصدر الأموال لشراء الذخيرة، وأن تفلت السلاح هو بالتالي تفلّت أمنيّ.
من جهة أخرى، وعن سلاح حزب الله أكدت الدالاتي أننا مع سلاح الدولة وليس مع حصره بفئة معينة، أي أن يكون السلاح بيد الجيش.
أما فيما يخص الكابيتال كونترول فقالت دالاتي أنه بحاجة لدراسة معمقة، من أجل الحفاظ على أموال المودعين، من خلال وجود خطة اقتصادية التعافي وإدارة عجلة الاقتصاد في البلد.
وختمت الدكتورة ربي الدالاتي، بأنها تعول على وعي الناس وأن تكسب ثقتهم، من اجل بناء الدولة على أسس متينة سواء كان ذلك من الناحية السياسية، أو الاقتصادية، أو الاجتماعية، أو الثقافية.
