الدالاتي تحذّر من خطورة الفراغ السياسي: نحن نعاني من انهيار الهيكل ولا بد من إعادة بناء الدولة.

من أبرز العناوين التي تحدثت عنها الدكتورة ربى الدالاتي، المرشحة عن المقعد السني في طرابلس ضمن لائحة لبنان لنا، في حوار مع إذاعة Tripoli FM:

/ هناك بعض الطارئين على الساحة ممن لا يمثلون قيم المدينة ولا سياستها، بالتالي فإن تعليق العمل السياسي سيُعطي الفرصة لهؤلاء للوصول إلى المجلس النيابي. ومن هنا جاءت فكرة الترشح لايجاد البديل من أبناء المدينة المعروفين بتاريخهم وخلفيتهم السياسية.

/ بناء الدولة.
وقالت الدالاتي: نحن نعاني من انهيار الهيكل الذي يسمى دولة، لذلك لابد من إعادة بنائه. والحجر الأساس ‏لهذا البناء يجب أن يستند إلى أسس متينة، منها تفعيل المؤسسات وأجهزة الرقابة ‏والمحاسبة، إضافةً إلى تحريك العجلة الاقتصادية، وتعزيز الشعور بالمواطنة والعيش المشترك والانتماء للوطن.

/إعادة بناء الإنسان.
‏وأشارت الدالاتي إلى أن الأزمات المتتالية في لبنان عامةً وفي طرابلس خاصةً، وهي المهملة منذ سنوات، أدت الى ازدياد نسب ‏الفقر والبطالة، والى انتشار المخدرات، والمزيد من التفلت بالسلاح.
وكل هذه الامور أدت إلى هجرة النخب من أهل المدينة ‏بسبب شعورهم باليأس.
وأما من بقي منهم فهو يعاني الآن من ثقل الأزمة الاقتصادية. وهذا ما دفع بالبعض إلى رمي أنفسهم بالمجهول وسط البحر بحثاً عن وطن جديد. وهذا المجهول قد يكون الموت. وأكبر دليل على ذلك هو ما حصل مع حادثة الزورق التي استشهد فيها العديد من الركاب.
اما الحل فيبدأ ببناء الإنسان بهدف تأمين فرص العمل. وذلك من خلال توفير التعليم للجميع وتعزيز التمكين المهني.

/إعادة هيكلة المؤسسات.
اشارت الدالاتي في المقابلة إلى ضرورة البدء بدراسة واقع حال كل مؤسسة ‏مع مكافحة الفساد فيها.
وتحدثت عن بعض الحلول العملانية السهلة لكل مؤسسة كالمكننة، ‏والتقييم الإلكتروني، ‏ووضع الهيئة الناظمة، ‏إضافةً إلى المضي بالخصخصة في بعض المجالات‏، او الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

/دعم المؤسسات الناشئة.
ورأت ان تأمين الكهرباء والإنترنت للجيل الصاعد ‏هي خدمات اساسية يجب توفيرها، لأنها ستتيح للشباب المتعلم العمل الحر عن بعد، مما قد يدفعهم للبقاء في البلد وعدم الهجرة. ونحن بحاجة ماسة لاستثمار الأدمغة الموجودة في البلد ‏لتطويره.
من هنا تأتي ضرورة ‏دعم المؤسسات الناشئة والصغيرة من خلال القروض الميسرة وغيرها من تحفيزات.

/إنشاء مراكز لعلاج الإدمان.
أما بشأن مخاطر انتشار المخدرات، فقالت الدالاتي: ‏ المعالجة تبدأ بالتوعية ‏في المدارس والمهنيات والجامعات، وذلك من خلال ‏توضيح خطر الإدمان وأضراره على الجسم والنفسية والعمل. وأضافت اننا بحاجة إلى مراكز لمعالجة الإدمان في طرابلس، ‏وهو من الملفات التي ستعمل عليها في حال وصولها إلى المجلس النيابي.

‏/بناء مساكن للطلاب.
تؤكد الدالاتي، ‏أن من الضرورة وضع رؤية لمدة ٢٠ او ٣٠ سنة قادمة ‏للنهضة بلبنان وبطرابلس. لذلك يجب معرفة المقومات الموجودة والفاعلة وربطها وتعزيزها.
فمثلا في طرابلس الكثير من المقومات التي يمكن ان تؤمن لها هوية خاصة، كأن تصبح مدينة جاذبة للسياحة التعليمية. وذلك ‏لوجود عدة مؤسسات تعليمية فيها كالجامعة الوطنية بعدة كليات وفروع، والجامعات الخاصة، والمعاهد الفنية. لكن هي بحاجة إلى سكن طلابي لاستقطاب الطلاب من الدول العربية والمجاورة. ‏وبطبيعة الحال فإن اقامتهم فيها ستحرك العجلة الاقتصادية. ‏

/الاقتصاد المنتج.
‏تؤكد الدالاتي في المسألة الاقتصادية، أنه يجب الإرتكاز على المقومات الموجودة في كل منطقة. فمثلا في عكار ‏تكثر زراعة البطاطا. لذلك من المهم فتح مصانع تعتمد على هذا النوع من الانتاج الزراعي كصناعة الشيبس او البطاطا المفرزة. وهذا قد يساعد على توسيع صادرات البطاطا إلى خارج لبنان، وايضا يساعد على خلق فرص عمل للكثير من الأشخاص.

/لجنة متابعة الإنماء.
وتختم الدالاتي بالحديث عن لجنة متابعة الانماء التي أسستها في عام ٢٠١٤، فتشير إلى أن ‏هذه اللجنة تضم أشخاص متخصصين في عدة مجالات. وهذ ما يتيح لهم دراسة الملفات التنموية من كل جوانبها. ‏
وقد ركزت هذه اللجنة على عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل ذات الطابع التنموي، اضافةً الى التنمية البشرية ‏مع التركيز على تأهيل الشباب الجامعي، وذلك من خلال تدريبهم وتوعيتهم لمواجهة الحياة العملية.

اترك ردإلغاء الرد