الإيراني يعلن مقتل قائد استخباراته في بلوشستان

أعلنت وسائل إعلام إيرانية مقتل قائد جهاز استخبارات «الحرس الثوري» علي موسوي، خلال المواجهات مع المسلحين في محافظة بلوشستان جنوب شرقي البلاد.

وقال محافظ بلوشستان، مدرس خياباني، في تصريح للتلفزيون الرسمي، إن أعمال العنف التي شهدتها مدينة زاهدان الجمعة خلفت 19 قتيلاً و21 جريحاً، متهماً «جماعات انفصالية» بالوقوف وراء «الهجوم الإرهابي».

وقال خياباني: «هاجم عدد من مثيري الشغب مركزاً الشرطة تحت غطاء صلاة الجمعة». وأضاف: «هاجم الإرهابيون الانفصاليون عدة بنوك ونهبوا عدة محلات تجارية»، لافتاً إلى أن قوات الشرطة «تدخلت بحزم». ودعا أهالي محافظة بلوشستان إلى «عدم دعم هؤلاء الأشخاص».

وقال ناشطون على «تويتر»، إن «قوات الشرطة أطلقت النار على مشاركين في صلاة الجمعة»، وأشارت المعلومات الأولية إلى «مقتل وجرح العشرات».

وقالت مواقع تابعة لـ«الحرس الثوري» إن عبد المجيد ريغي، من أعضاء منظمة «جيش العدل» البلوشية المعارضة، من بين القتلى.

كما قالت الشرطة في محافظة بلوشستان، إن مسلحين مجهولين هاجموا مصلين عدداً من قوات «الحرس الثوري». وبدوره، أشار موقع «نور نيوز» التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي إلى مواجهات عنيفة بين مسلحين وقوات الشرطة.

وفي وقت سابق، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن التلفزيون الرسمي، بأن مسلحين فتحوا النار وألقوا زجاجات على مركز للشرطة. وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن «عدداً من أفراد الشرطة والمارة أصيبوا في تبادل إطلاق النار» في زاهدان عاصمة المحافظة.

وتصاعدت ألسنة الدخان في أنحاء المدينة. وقالت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، إن الهدوء عاد إلى زاهدان، مشيرة إلى أن «الدخان تسبب به بعض المعادين لإظهار انعدام الأمن في المدينة». ونشرت الوكالة تسجيل فيديو من تحليق مروحية عسكرية في سماء زاهدان.

والاثنين الماضي، طالب عبد الغفار نقشبندي، إمام أهل السنة والجماعة في مدينة راسك بمحافظة بلوشستان، المسؤولين الإيرانيين، بملاحقة مسؤول أمني يواجه تهماً باغتصاب مراهقة.

وقال نقشبندي على حسابه في «إنستغرام» إن «تهديد أمن الناس على يد من يرتدي ملابس الأمن جريمة بشعة ولا تغتفر».

وأظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، احتجاجات في ميناء تشابهار، جنوب شرقي إيران، حيث أضرم المتظاهرون النيران في مكاتب حكومية وسُمع دوي طلقات نارية.

ويقول صوت في المقطع، إن المتظاهرين غاضبون «بسبب وفاة مهسا أميني والاتهامات بأن شرطياً اغتصب فتاة مراهقة من أقلية البلوش العرقية»، حسب «رويترز».

اترك ردإلغاء الرد