نقابة محرّري الصحافة اللبنانية تنعي طوني شمعون
أصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان الآتي: غيب الموت الصحافي والكاتب والأديب طوني شمعون الذي شغل لسنوات طوال منصب مستشار في نقابة المحررين، ومثلها في كثير من المناسبات والاستحقاقات، وهو كان في طليعة خريجي كلية الإعلام، وانتخب رئيسًا لفرع الطلاب فيها، وكان عضوًا ناشطًا في اتحاد طلاب الجامعة اللبنانية، ورئيسًا لحركة الوعي- القوة الجامعية اللبنانية في السبعينيات، وعمل في وزارة الإعلام وإذاعة لبنان وعدد من الصحف والمجلات، ومستشارًا إعلاميًا لعدد من الوزراء، وفي وزارات مختلفة، وتميز بحضوره وملكة الخطابة.
وقد نعاه نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي فقال: يعود طوني شمعون إلى سرعين التحتا بعدما انهكه الطواف في عالم الكلمة والأدب والشعر، وغاص في لذاذة الحلم يغتبق سلاف الحياة حتى الثمالة من دنان الحبر يملأ به أوراقها بأبلغ ما يجود به قلم. يعود إلى قريته البقاعية معانقًا ترابها، متحدًا به، وهو الصديق والرفيق والزميل في الجامعة، وعلى دروب المهنة، وفي ساحات النضال الطالبي والوطني.
كان الأول بين أقرانه في الدراسة الجامعية، والطليعي في أي من المواقع والهيئات التي انخرط فيها. وتمكن من فن الخطابة فصيحًا، بليغًا، تنتشي لنبرته المرنان المنابر. ولطالما مثل نقابة محرري الصحافة اللبنانية التي انتسب إليها في العام 1977 في مناسبات جمة يلفت الانظار ببلاغته، وسلاسة أسلوبه، وسداد رأيه وصحيح منطقه ونطقه. وكان في منتهى اللطف والانفتاح متميزًا برحابته وسعة أفقه. كما بطلته المتألقة وابتسامته الساحرة. وفي السنوات الأخيرة استسلم إلى أوجاعه الجسدية والنفسية التي ضاعفها حزنه على ما ألم بلبنان الذي أحبه وناضل في سبيله مذ كان يافعًا، وانكفأ في مناجاة وجدانية مع ربه وذاته، وذوى كبنفسجة اطاحتها ريح سموم، فلم يبق إلا عطرها يشق الطريق إلى مسالك الانوف.
رحمة الله عليك يا صديقي ورفيق دراستي، وفي يوم وداعك لست أملك إلا أن أقدم لك دمع الزميلات والزملاء ودمعي وفاء لما ربطنا بك من وشائج. وسيبقى ذكرك مؤبدًا ومخلدًا.