ندوة جيوسياسية عن “أي لبنان بعد غزة”.. في منتدى “جنوبية”

نظم منتدى “جنوبية” ندوة تحت عنوان “أي لبنان بعد غزة”، تناولت انعكاسات المعركة على المستقبل الجيو سياسي لبلد قابع في قلب الطوفان، وشارك فيها المدير التنفيذي لملتقى التأثير المدني زياد الصائغ والباحث والناشط السياسي الدكتور محمد علي مقلد.

قدم للندوة، التي حضرها حشد من الشخصيات، مؤسس حركة “تحرّر” الدكتور علي خليفة الذي لفت الى” أن طوفان الأقصى حضر على جبين الإنسانية جرائم مروعة، لكنه أعاد إلى المشهد القضية الفلسطينية، ووقف فيه لبنان أمام شبح حرب تلوح وهي قائمة وغير متكافئة”.

وفي مداخلته، اعتبر الصائغ “أنه سيتكرّس الصراع في لبنان بين اللادولة وما تبقّى من الدولة، وقال:” ثمة من يمسك بزمام المبادرة، حسب معاييره زمام المبادرة هو دولة اللادولة، وهنا لبنان هدية مطواعة”.

أضاف:” لُبْنان يبقى في موازاة غزة همّنا الأساس، إذ حين يكونُ معافىً سيِّدًا حرًّا مستقلًّا يؤدّي ديبلوماسيّة فاعِلة في الشرق والغرب، حينها فقط يخدُمها بفاعليّة. ثمَّة من ينسِفُ يوميًّا هُويّة لبنان، وهُم كُثُر حُلفاء وخصوم، كلّ بحسب تكتيك إمّا مُرتَهَن أو قاصر. لكنَّ خيار كلّ هؤلاء مستحيل الاستدامة.”.

من جهته، قال مقلد:” لا حلّ خارج نطاق الدولة لا في لبنان ولا في فلسطين، حماس لا تؤمن بالدولة”، ورأى أن “حزب الله حزب لبناني ولا يجوز أن نتعامل معه على أساس إنه حزب إيراني أو فارسي، وحماس حركة فلسطينية وقدمت تضحيات استثنائية، لكن لا يجوز أن نهلل لانتصار الشعب الفلسطيني على أنه انتصار لها”، لافتاً الى أنه “يجب أن نقول لحماس وحزب الله أننا لسنا معكم إذا كان مشروعكم الدولة الإسلامية”.

وقال: “أنا جندي في حزب الله إذا حصل اعتداء على حزب الله، وجندي في أي حزب ثانٍ، لكن أنا ضدّ خطه السياسي، لأن لا حل إلا بالدولة، وما علينا إلا مناقشته بذلك تحت سقف الدستور، وإلا كل الحوارات التي تجري هي للمماحكة”.

وفي الختام كان نقاش بين الحضور والمتحدثين حول مجريات الأحداث وانعكساتها المستقبلية.

اترك ردإلغاء الرد