خبر يهم السائقين… لا تفرطوا بأموالكم!

لم يسلم قطاع النقل البري، من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالبلاد، لا بل أخذ حصّة الأسد منها، في ظل ارتفاع أسعار المحروقات، ودولرة أسعار قطع غيار السيارات، في وقت لم تصدر عن وزارة الأشعال تعرفة رسمية للسيرفيس.

وفي الآونة الأخيرة انتشرت أخبار تحذيرية إلى كل من يملك لوحة عمومية بعدم بيعها خلال الفترة الراهنة، كون سعرها قد تراجع كثيراً في ظل الأزمة، وأن هناك شركات دخلت على الخط، ترغب بشراء هذه اللوحات، بُغية بيعها لاحقاً بأسعار مرتفعة.

فما حقيقة هذا التحذير؟ وما هو سعر اللوحة الحمراء اليوم؟!

في هذا السياق، أكّد رئيس إتحادات ونقابات قطاع النقل البرّي في لبنان بسام طليس، أن “هذا التحذير غير دقيق، حيث أن موضوع البيع والشراء موجود منذ زمن فاللوحة هي ملك السائق وحده ويمكن أن يقدم على بيعها متى شاء.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” رأى أن “الأزمة الاقتصادية أجبرت الكثير من السائقين على بيع لوحاتهم العمومية كون هذه المهنة لم تعد “تطعم خبزاً”، ولكن هذا لا يعني ان اللوحة لم تعُد موجودة في السوق وفي التداول فالمالك هو من يتغيّر فقط”.

وعن الشركات التي تحاول أن تستثمر في اللوحات العمومية؟ للاستفادة من الأزمة؟ أجاب: “لا علم لدي إن كان هناك فعلاً شركات تقوم بهذا الأمر لكن ما يمكن أن أؤكّده ان القانون يسمح للشركات أن تملك لوحات عمومية”.

بدورها، مصادر تجار بيع اللوحات العمومية، أكّدت أن “سعر اللوحة العمومية انخفض وبشكل كبير، فقبل الأزمة كان سعرها يتراوح ما بين الـ 30 والـ 35 ألف دولار أما اليوم فتتراوح ما بين الـ 7000 والـ 8000 دولار أميركي”.

وشدّدت على أن “ما يتم تداوله عن أن هناك شركات تستغّل الأزمة لشراء اللوحات لبيعها لاحقاً بسعر مرتفع غير دقيق، فالهدف من شراء اللوحات للعمل عليها”.

وعن أسباب انخفاض سعر اللوحات العمومية؟ لفتت المصادر إلى “أمر هام, وهو الضمان الاجتماعي حيث كان يعمل السائق على اللوحة ويستفيد من الضمان، إلا أن اليوم الضمان لم يعد يساهم كالسابق، معتبرةً أنه “في حال تسعيرة الضمان تعدّلت، وأصبحت على صيرفة أو سعر صرف موحّد فإن سعر اللوحات العمومية ستعاود الإرتفاع وستصل إلى مستوى السعر الذي كانت عليه قبل الأزمة”.

واعتبرت المصادر أن “لا علاقة لسعر صرف الدولار في السوق السوادء فالمسألة متعلّقة بالضمان الاجتماعي، فعند تعديل مساهمة الضمان فنحن على يقين أن سعر النمرة سيصل إلى حدود الـ 30 ألف، خصوصاً أن تكلفة دخول المستشفيات باتت باهظة جداً”.

 

اترك ردإلغاء الرد