تدشين “مركزنا المجتمعي” في أبي سمراء

افتتح برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومنظمة الأمم المتحدة الدولية للطفولة (اليونيسف)، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة)، وصندوق الأمم المتحدة الاستئماني للأمن البشري، بالتعاون مع حكومة اليابان وبلدية طرابلس “مركزنا”، وهو مركز مجتمعي متعدد الأهداف وأعيد تأهيله وتنشيطه أخيراً في منطقة الزيتون ابي سمراء، في مدينة طرابلس.

 

شارك إلى جانب رئيس البلدية المهندس أحمد قمرالدين،السفير الياباني في لبنان ماسايوكي ماغوشي والمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية عمران ريزا ورئيسة وحدة الأمن البشري لدى الأمم المتحدة مهرناز مصطفى، كما حضر الاحتفال جيلان الميسيري ممثلة المفوضة لمكتب هيئة الامم المتحدة للمراة في لبنان وممثل اليونيسيف في لبنان إدوارد بيغديبر وعن برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية حضر مدير البرامج في مكتب لبنان طارق عسيران.

 

البداية، جولة في المركز للتعرف على التحسينات والتغييرات التي طرأت عليه بالاضافة إلى المشاهدات الحية للنشاطات الجارية من صفوف تعليم للاطفال المتسربين الى مهارة الدفاع عن النفس للفتيات، كما وعقدت جلسة توعية للنساء.

 

دسوقي

استهل اللقاء، بعرض فيلم عن المركز يسلط الضوء على حالته اليوم لتتوالى بعدها الكلمات.

 

وقال مدير مركزنا ورئيس جمعية الفيحاء الدكتور أيمن دسوقي: “إن الخاطرة تحولت إلى فكرة فمشروع يخدم منطقة تكثر فيها الحاجات مع تزايد السكان النازحين، فكانت فرصة لنا لتقديم الخدمات اللازمة من خلال التشبيك مع المنظمات الدولية والجمعيات المحلية الشريكة التجمع النسائي الديمقراطي ومؤسسة رينيه معوض”.

 

مصطفى

وقالت مصطفى :” بدأت شراكتنا في عام 2018 من خلال مركز أبجد، حيث تمكنا من رؤية كيف يعزز نهج الأمن البشري الظروف الضرورية التي يمكن للبشرية أن تزدهر فيها. يسعدني أن أرى مركز “مركزنا المجتمعي” يتبع مخطط مركز أبجد ويعمل كمساحة تدعم الحلول المتكاملة في المجالات الرئيسية ذات الأولوية مثل الإسكان والتعليم والصحة والإدماج الاجتماعي للمجتمعات والفئات الأكثر ضعفًا”.

 

ريزا

أما ريزا، فقال في كلمته :” تُبنى المجتمعات على القِيَم والتقاليد والثقافات والتطلعات المشتركة وفي أوقات الشدائد والتحديات، فإن تضامن المجتمعات ووحدتها كفيلان بتزويدها بقوة الصّمود في وجه الصّعاب والعقبات”.

 

أضاف: “يُعدّ المركز المجتمعي “مركزُنا” بمثابة شهادة حيّة على التزامنا بتعزيز هذا التضامن، إذ يوفّر مساحة آمنة حيث يمكن لأفراد المجتمع أن يجتمعوا سوياً، ليس فقط للوصول إلى الخدمات الأساسية ولكن أيضًا لتعزيز الشعور بالانتماء والترابط المجتمعي”.

 

ماغوشي

أما السفير الياباني ماغوشي، قال : “ركزت حكومة اليابان تركيزاً قويًا على حماية وتمكين المجموعات الضعيفة وتحسين سبل عيشهم بشكل عام نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، تتزايد الحاجة إلى مرافق تعزز بيئة داعمة وآمنة للمجتمعات المحتاجة بشكل كبير، ومن هنا تأتي أهمية هذه المبادرة التي اختارت اليابان دعمها من خلال صندوق الأمم المتحدة الاستئماني للأمن البشري”.

 

قمر الدين

من جهته، رئيس بلدية طرابلس المهندس قمرالدين، فقال: “ما أصعب الإنجازات في وقت الأزمات حيث تكثر الحاجات وتزداد الصعوبات، لكن عندما تكون الحاجات أقوى من الظروف والنية حقيقية في تقديم الخدمات يتحقق المستحيل ويصبح واقعا.

أضاف: “نلتقي اليوم في افتتاح “مركزنا ” الذي نراه واحة للطموح والثقة بعد إعادة تأهيله من مركز تربوي يُعنى بشؤون الطلاب إلى مركز متعدد الأوجه لمختلف الشرائح من الأطفال الى الفتيات فالنساء فالرجال متممين نسج التنمية حول الناس وليس الناس حول التنمية واستجابةً بذلك لحاجة المجتمع المحلي ليكون مساحةً آمنةً و متنفساً لأهالي ابي سمراء بشكل خاص المنطقة بشكل عام موفراً الدعم النفسي والتعليمي والحماية الإجتماعية”.

 

وقال: “من منطلق التضامن مع الفئات المستضعفة باعتماد نهج الأمن البشري استفاد أكثر من 5200 شخص مقيم لبناني وغير لبناني من ابناء المنطقة طيلة سنة مضت معززين حقوقهم في التعليم والصحة والبيئة السليمة من خلال الأطفال الذين تلقوا دعم نفسي وفيزيولوجي ومتابعة لبعض الحالات الفردية وأنشطة توعوية فالإستثمار في حماية الأطفال ونموهم ورفاههم أمرًا ضروريًا لضمان الوفاء بحقوقهم تحت أي ظرف من الظروف فهم ذروة الاستثمار للمستقبل، وكذلك من خلال الفئة الشابة والعنصر النسائي أيضاً للذين شاركوا في دورات الدفاع عن النفس والتربية الصحيحة وحل النزاعات كما تم تعليم بعض السيدات مهناً جديدة لهنّ كالنجارة معتمدين منهجية العمل مقابل المال، كما مشاركتهن في برامج توعوية عن الزواج المبكر وعمل الاطفال والعنف الممارس عليهم وكل ذلك تم بشراكة بين المنظمات الدولية والجمعيات المحلية الذي يأتي ضمن مشروع “استجابة متعددة القطاعات للأزمة الإنسانية من خلال نهج الأمن البشري”، المموّل من حكومة اليابان من خلال صندوق الأمم المتحدة للأمن الإنساني.

وختم: “إننا إذ ندرك بأنّه ليس باستطاعتنا بمفردنا تلبية الاحتياجات المتزايدة لأهل المدينة، لذلك يجب أن تتضافر الجهود على المستويات الحكومية والسياسات الوطنية مع جهودنا لتحقيق النهوض المطلوب”.

وفي ختام اللقاء، تم عرض مسرحي قدمه اطفال المركز.

اترك ردإلغاء الرد