/ترجمة زائدة الدندشي-الرائد نيوز/

أغلقت حكومة تصريف الأعمال في لبنان محطة إرسال “تلفزيون لبنان” يوم الجمعة احتجاجًا على عدم دفع الرواتب وتعويضات الموظفين.

يذكر أن المحطة التى تأسست في عام 1977 واحدة من أقدم المحطات في المنطقة وفيها حوالي 200 موظف لم يستلموا رواتبهم منذ 22 شهرًا، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إعلان وزير الإعلام زياد مكاري أن المحادثات مع ممثلي النقابات العمالية تتقدم.

وقال مسؤول بالوزارة إنه سيصدر بيانًا حول القضية في وقت لاحق اليوم الجمعة. وتوقفت المحطة عن بث برامجها التلفزيونية العادية.

يهيمن القطاع الخاص على المشهد الإعلامي في لبنان، وتمتلك الأحزاب السياسية عادة القنوات أو تنحاز إليها، مما يضع تلفزيون لبنان في وضع مزرٍ.

وفي كانون الأول الماضي، لم يعرض تلفزيون لبنان كأس العالم لكرة القدم في قطر بعد أن فشلت الحكومة في التوصل إلى اتفاق بشأن دفع حقوق البث.

وفي أعقاب الانهيار الاقتصادي المدمر الذي شهدته البلاد في عام 2019، فقدت الليرة اللبنانية حوالي 98 في المئة من قيمتها مقابل الدولار الأميركي، ولم تواكب الرواتب بالعملة المحلية التضخم المتفشي في لبنان، البلد الذي يعتمد اعتمادًا كبيرًا على الواردات. وبالنسبة لأولئك الذين يتقاضون أجرًا بالليرة اللبنانية، كما هو الحال في القطاع العام، فقد تراجعت قدرتهم على الإنفاق بشكل كبير.

كذلك تعاني كثير من الوزارات من مشكلة غياب الموظفين بسبب مشكلة الأجور. وأدت الأزمة التي ترجع إلى عقود من الفساد وسوء الإدارة من قبل النخبة اللبنانية، إلى غرق الكثير من السكان في الفقر ونقص واسع في الضروريات الأساسية بما في ذلك الأدوية والكهرباء.