أكّد وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن الدعم لشراء أدوية السرطان والأمراض المستعصية سيبقى مستمراً في ظل الخوف من عدم القدرة على تقديم التمويل اللازم لها بعد انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان، ورفض نائبه الذي تسلّم مهامه، وسيم منصوري، تحويل الأموال اللازمة من احتياطي «المركزي» لتغطية نفقات رئيسية للحكومة إذا لم يتوافر الغطاء القانوني له.

وأوضح الأبيض بعد اجتماع عقد برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للبحث في شؤون القطاع الصحي شارك فيه وزير الصحة العامة ولجنة الصحة النيابية برئاسة النائب بلال عبد الله أن «السؤال الأساسي كان حول الآلية التي ستعتمدها الحكومة في موضوع تأمين الأموال لدعم شراء أدوية السرطان والأمراض المستعصية، وكذلك مستلزمات غسل الكلى وغيرها»، معلناً أن ميقاتي عرض الحلول التي تعمل عليها الحكومة مع وزارة المالية ومصرف لبنان. وأكد أن لهذا الموضوع الأهمية القصوى، وأن الحلول ستكون موجودة، سواء كان عبر الاستعانة بحقوق السحب الخاصة من صندوق النقد الدولي، أو بمداخيل أخرى بالدولار للحكومة.

وفي هذا الإطار، أوضح النائب بلال عبد الله لـ«الشرق الأوسط» أن التوجه هو للاستعانة بحقوق السحب الخاص كحل مؤقت لحين التوصل إلى حل نهائي ودائم، مؤكداً: «هناك نحو 4 آلاف مريض يحتاجون لهذه الأدوية لا يمكن تركهم لمصيرهم، ولا يمكن أن نتركهم أسرى الكباش السياسي».

ومن ناحيته، قال النائب عبد الله بعد الاجتماع: «طلبنا بوصفنا لجنة صحة نيابية من وزير الصحة، والرئيس ميقاتي كان متفهماً وداعماً، بعدم ترك المرضى إلى مصيرهم. وأعتقد أن الجهد الكبير الذي قامت به وزارة الصحة بخطة (التتبع) ووضع بروتوكولات جديدة وتقييد الإسراف السابق الذي كان موجوداً، استطاع بالحد الأدنى تقليص الحاجات بالعملات الصعبة لدعم هذا الدواء»، مؤكداً: «سنتابع هذا الملف، وسنعمل على تعزيز موارد وزارة الصحة كي تستطيع القيام بالمهام المطلوبة منها على الصعيد الوطني».