رئيس OpenAI: اطمئنوا فالذكاء الاصطناعي لن “يدمر” سوق العمل بل “سيخدمه”!
قال رئيس شركة Open AI، للذكاء الاصطناعي والتي تقف “تشات جي بي تي” ذات الشعبية الكبيرة، أمس الجمعة إن تكنولوجيا شركته لن تدمر سوق العمل، حيث أنه يسعى إلى تهدئة المخاوف بشأن مسيرة الذكاء الاصطناعي.
وقال سام ألتمان، الذي يقوم بجولة عالمية لاستمالة القادة الوطنيين وسماسرة السلطة، في باريس إن الذكاء الاصطناعي لن يقضي كما حذر البعض، على قطاعات كاملة من القوة العاملة من خلال التشغيل الآلي.
“فكرة أن الذكاء الاصطناعي سيتطور إلى مرحلة لا يملك فيها البشر أي عمل أو هدف، لم عارية عن الصحة”.
وردًا على سؤال حول صناعة الإعلام، حيث تستخدم الكثير من وسائل الإعلام الذكاء الاصطناعي لإنتاج القصص، قال ألتمان إن برنامج ChatGPT يجب أن يكون مثل تقديم 100 مساعد صحافي لمساعدتهم في البحث والتوصل إلى الأفكار لا لإلغاء دورهم.
برزت خدمة ChatGPT إلى دائرة الضوء في أواخر العام الماضي، مما يدل على قدرتها على إنتاج مقالات وأشعار ومحادثات من خلال ملخصات تم العمل عليها سابقًا ونُشرت.
وفي وقت لاحق خصصت ميكروسوفت مليارات الدولارات لدعم شركة Open AI، والآن تُستخدم تكنولوجيا الشركة في كثير من منتجاتها وهو ما أدى إلى اندلاع سباق مع غوغل، الذي أصدر عددًا كبيرًا من الإعلانات المماثلة.
تلقى ألتمان، النجم الصاعد في وادي السليكون والبالغ من العمر 38 عامًا، ترحيبًا حارًا من القادة في كل مكان من لاغوس إلى لندن. وعلى الرغم من أنه في وقت سابق هذا الاسبوع، بدا أنه يزعج الاتحاد الأوروبي من خلال التلميح إلى أن شركته قد تغادره إذا ما وضع قوانين صارمة جدًا.
وأصر على هامش مؤتمر باريس على أن العناوين الرئيسية ليست منصفة وأنه لا ينوي الانسحاب من الكتلة، بل من المرجح أن يفتح openAI مكتبًا في أوروبا مستقبلًا.
إن نجاح برنامج ChatGPT، الذي استخدمه الساسة لكتابة الخطب وإثبات قدرته على اجتياز الامتحانات الصعبة، دفع ألتمان إلى دائرة الضوء العالمية.
وقال “بعد سنوات من الآن، سيكون التفكير في هذا الأمر مميزًا جدًا… لكنه أيضًا مرهق للغاية وآمل أن تهدأ الحياة وتستقر من خلاله”.
تم تشكيل شركة OpenAI في عام 2015 مع مستثمرين من بينهم ألتمان وملياردير تويتر إليون ماسك، الذي ترك الشركة في عام 2018 وانتقدها مرارًا في الأشهر الأخيرة.
ماسك، الذي لديه طموحاته الخاصة في الذكاء الاصطناعي، قال أنه هو من أوجد اسم Open IA، واستثمر فيه 100 مليون دولار، وتم خيانته عندما حولت الشركة نفسها من غير الربحية إلى الربح في عام 2018، وقال مايكروسوفت الآن تدير الشركة بفعالية.
أما ألتمان فكان جوابه: “لا أتفق مع كل ماقاله ماسك، ولكنني سأحاول تجنب الصراع، يجب أن تكون هناك أشياء أكثر أهمية تشغل تفكيره.
بدلاً من ذلك، أراد أن يركز على مهمة OpenAI، التي قال عنها أنها “تعظيم الفوائد” لمجتمع الذكاء الاصطناعي و خصوصًا الذكاء العام الاصطناعي (AGI)، الذي كثيرًا ما يتباهى به حيث ستتقن الآلات جميع أنواع المهام، وليس واحدة فقط.
واعترف بأن تعريفات AGI “غامضة” ولم يكن هناك اتفاق حول تعريف واحد، لكنه قال إن تعريفه هو عندما يمكن للآلات أن تحقق اختراقات علمية كبيرة.
وقال “بالنسبة لي، إذا تمكنا من فهم النظرية الأساسية في الفيزياء والاستجابة لها كلها، فذلك ما يُدعى بالذكاء الاصطناعي العام”.
ومن بين الانتقادات الكبرى لمنتجاته أن الشركة لا تنشر المصادر التي تستخدمها لتدريب نماذجها، بالإضافة إلى قضايا حقوق الطبع والنشر، يجادل النقاد بأن المستخدمين يجب أن يعرفوا من هو المسؤول عن الإجابة على أسئلتهم، وإذا كانت تلك الردود تستخدم مواد من صفحات الويب المسيئة أو العنصرية.
و لكن ألتمان أوضح أن الخلاصة كانت أن المنتقدين يريدون معرفة ما إذا كانت النماذج نفسها عنصرية. وقال ” إن ما يهم في اختبار التحيز العنصري هو كيفية القيام بذلك”، متجاهلاً فكرة أنه يتعين عليه نشر المصادر، معللاً ذلك بأن أحدث طراز لِ GPT-4، كان “غير متحيز بشكل مفاجئ”.

/ترجمة زائدة الدندشي-الرائد نيوز/
/أ ف ب/