قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، (الجمعة)، إنه لا يزال هناك عدم يقين بشأن متى ستنفد السيولة اللازمة لسداد ديون الحكومة، لكنها ستُبقي الكونغرس على علم بأي تغيير في الموعد، الذي قد يكون في الأول من يونيو (حزيران) تقريباً.

وذكرت يلين في تصريحات لتلفزيون «بلومبرغ»، نقلتها «رويترز»، أنها ستلتقي كبار المصرفيين في «وول ستريت»؛ للحديث عن سقف الديون، الأسبوع المقبل.

وأكدت أن معظم البنوك الأميركية، بما في ذلك تلك التي تتراجع أسهمها، ستكون قادرة على سداد أموال المودعين غير المؤمن عليها، مضيفة أن وزارة الخزانة تراقب الوضع عن كثب.

وأوضحت يلين أن البنوك الأميركية الثلاثة التي انهارت في الأشهر القليلة الماضية، كانت تعاني من خسائر كبيرة ونسبة عالية جداً من الودائع غير المؤمن عليها، لكن النظام المصرفي بشكل عام يتمتع برأس مال جيد، ولا يزال يحقق «أرباحاً قوية للغاية».

كما حذرت مجدداً من أن عدم رفع الكونغرس سقف الدين، البالغ 31.4 تريليون دولار، سيؤدي إلى كارثة اقتصادية ومالية.

وكشفت وزارة الخزانة الأميركية أن يلين التقت نظيرها الألماني كريستيان ليندنر، (الجمعة)، وأكدا أهمية العمل معاً للتصدي للتهرب من العقوبات الغربية على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا.

والتقت يلين وليندنر، على هامش اجتماع لوزراء مالية مجموعة السبع في نيغاتا باليابان، إذ يطالب المسؤولون الأميركيون بمضاعفة الدعم المقدم لأوكرانيا.

وأشارت الوزارة، في بيان، إلى أن «الوزيرة يلين أعربت عن تقديرها للتنسيق الألماني الوثيق بشأن تنفيذ العقوبات الروسية، وناقشت أهمية تنسيق الجهود للتصدي للتهرب من العقوبات».

وقدمت الولايات المتحدة، وتحالف واسع من دول أخرى، مساعدات اقتصادية وأمنية وإنسانية كبيرة لأوكرانيا، وفرضت في الوقت نفسه عقوبات وقيوداً على التصدير، لتكبّد روسيا تكاليف اقتصادية باهظة بسبب الحرب.

وأفادت وزارة الخزانة بأن يلين شددت أيضاً في اجتماعها مع ليندنر على أهمية بناء سلاسل توريد طاقة عالمية نظيفة وآمنة وقادرة على الصمود أمام التحديات، وأكدت الالتزام المشترك بشراكة قوية فيما يتعلق بالتعاون العالمي في مجال الضرائب.