ظافر ناصر: انتخاب الرئيس يحتاج لتفاهم

وطنية – أكد أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر أن “مقاربة الحزب السياسية لإنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية لم يتبدل فيها شيء إلى الآن وما زالت على ثوابتها، ونحن نعتقد ونرى أن انتخاب رئيس للجمهورية لا يتم من دون تفاهم بين الأطراف السياسية، وبالتالي إنتخابه لا يكون تحديا ولا يكون من طرف معين أو من جبهة سياسية معينة، فهذا المسار هو المسار الذي يوصل لرئيس. لذلك لا زلنا عند دعوتنا لكل الأطراف السياسية بأن تقدم وتتقدم خطوة باتجاه المنطقة الوسط التي دعا إليها الرئيس وليد جنبلاط مرارا وتكرارا”.

كلام ناصر جاء خلال تمثيله قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي في افتتاح معرض كتاب البقاع الجنوبي العشرين بدعوة من منظمة الشباب التقدمي – مكتب البقاع الجنوبي، لمناسبة عيد العمال والذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس الحزب الذي أقيم في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا، في حضور وكيل داخلية البقاع الجنوبي عارف أبو منصور ممثلا النائب وائل أبو فاعور، النائبان السابقان انطوان سعد وأمين وهبي، رئيس فرع البقاع في تعاونية موظفي الدولة نزيه حمود، طبيب قضاء راشيا الدكتور سامر حرب، مدير دائرة المحاسبة العامة في BBAC في فروع لبنان والخارج أيمن ابو منصور، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ جريس الحداد، مدير الوكالة الاميركية للتنمية (LEDA) كمال السيقلي، عضو مجلس قيادة الحزب السابق الدكتور شوقي أبو محمود، وحشد من المشايخ والعلماء ورجال الدين وأعضاء المجلس المذهبي الدرزي، ووفد من مؤسسة العرفان، وفعاليات تربوية وثقافية واجتماعية وسياسية، مدراء المؤسسات التربوية، ورؤساء البلديات والمخاتير.

وأضاف ناصر: “كل ما حكي في الاعلام في ما يتعلق بموقفنا تارة بأن هناك تغييرا في الموقف ولكن ننتظر لحظة ما لإعلان ذلك او أننا ننتظر تسوية معينة خارجية لنغير في موقفنا، كل هذا الكلام لا علاقة له بالحقيقة لا من قريب ولا من بعيد”، معتبرا ان “الواقع السياسي لم يتبدل والمعادلة السياسية والنيابية لم تتبدل وبالتالي ضرورة التفاهم اصبحت اكثر وجوبا، وبالتالي ان موقفنا ومقاربتنا لم تتبدل من الإستحقاق الرئاسي”.

وتابع: “بعض الإعلام للأسف وحتى بعض السياسيين انجروا لكلام بأن هناك تمايزا في الموقف داخل الحزب التقدمي الإشتراكي أو كتلة اللقاء الديمقراطي، ولان أحيانا الإعلام يجعل من اللاحقيقة حقيقة، اذا لم يتم توضيح ما يشاع أو نفيه ويتحول الى معزوفة تكاد تصدق، لذلك نؤكد ان موقف الرئيس وليد جنبلاط والرفيق تيمور جنبلاط واللقاء الديمقراطي وقيادة الحزب التقدمي الإشتراكي هو واحد، ولا أحد يراهن على غير ذلك، لا اليوم ولا غدا لا بالملف الرئاسي ولا بغير الملف الرئاسي”.

وفي ملف النازحين السوريين، أوضح ناصر أن “الحزب التقدمي الإشتراكي لم يقل يوما، كما يحاول البعض تشويه الموقف من جهة والادعاء من جهة أخرى، إنه لا يريد عودة النازحين إلى أرضهم، فعودة النازحين إلى أرضهم هو الأمر الطبيعي والذي يجب أن يحصل، ولكن أي عودة وإلى أين؟ إلى أي مناطق؟ إلى بيوتهم او الى غيرها؟ عودة طوعية أو عودة قسرية؟ عودة إنسانية أو غير إنسانية؟ عودة بحقوقهم أو بلا حقوقهم؟ عودة بعد حديث المجتمع الدولي مع النظام الذي هجرهم او عودة دون ذلك؟ عودة ضمن المعايير الدولية الموقع عليها من قبل لبنان أو ليس ضمن المعايير الدولية؟”.

أضاف: “مثلما عزف البعض على نغمة توطين الفلسطينيين منذ اربعين سنة، يعزف اليوم البعض على نغمة توطين السوريين وأن هناك إتفاقية وقعت بين إحدى منظمات الأمم المتحدة والأمن العام وكل هذا الكلام لا أساس له من الصحة”، لافتا الى ان “التحريض في هذا الملف لا يوصل الى أي حل، بل يخلق مشكلة إضافية بموضوع النزوح السوري، فالواضح ان التعاطي بهذا الملف يتم بخلفيات سياسية واضحة لا تخدم لاالنازحين السوريين ولا فكرة عودتهم إلى سوريا”.

وتابع: “هناك مسؤولية على الدولة اللبنانية أولا، لتحدد الجهة التي ستتحمل مسؤولية هذا الملف، وهناك مسؤولية على المجتمع الدولي بالتعاطي مع النظام السوري الذي هو أساس هجرة هؤلاء النازحين، وهناك مسؤولية على القوى السياسية بطريقة إدارتها وتعاطيها. بمعنى أن إسلوب التحريض وسياسة التحريض لن تحل هذه المشكلة، فصحيح ان النزوح السوري يشكل عبئا سياسيا واقتصاديا وإجتماعيا، ولكن ليس هو سبب الازمة التي يمر بها لبنان بالتأكيد، فالخلاف اذا هو على طريقة المعالجة وهذا أمر جدا مهم، إما يجعل هذا الملف على طريق الحل وإما يجعل منه مادة متفجرة إضافية فوق الأزمة التي نحن نعيشها، لذلك ندعو لإدراك مخاطر التعاطي السلبي مع هذا الملف ولتغيير الأداء فيه على المستوى الرسمي وحتى على المستوى السياسي”.

وختم ناصر: “التحية لكل الرفاق والرفيقات في الحزب، في المنظمة، في كل المؤسسات الرافدة، التحية لكم جميعا على حضوركم ومشاركتكم ومساهمتكم بهذا اللقاء، وأوجه التحية لرفيق كان أساسا في العمل الحزبي في المنطقة، تحمل مسؤولية الحزب في البقاع الجنوبي هو الرفيق رباح القاضي الذي غادر الى المهجر. والتحية موصولة لكل الرفاق ممن سبقوه بوكالات الداخلية، فالحزب باق ومستمر ورايته شامخة بكم وستبقى هذه الراية خفاقة بالفكر، بالوعي، بالإعتدال، بالإنفتاح وبالتواصل مع الآخر”.

وكان استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد الحزب التقدمي الاشتراكي ثم قدمت الاحتفال أمينة الاعلام في مكتب المنظمة فرح ناصر الدين فقالت: “لطالما كنا نحن شبيبة كمال جنبلاط، نبض الشباب الطامح، الشباب الفاعل، شباب المستقبل، ولازلنا، وخير دليل على ذلك حضورنا الدائم ونشاطاتنا الهادفة، ومنها معرض الكتاب السنوي الذي نحتفل واياكم بافتتاحه”.

وتابعت: “هنا، لا بد من ان نقدم اعتذار الرفيق وائل ابو فاعور الذي طرأ عليه اجتماع ضروري مع حضرة رئيس الحزب في الساعات الاخيرة ونرحب بالرفيق ظافر ناصر راعيا للحفل ممثلا قيادة الحزب”.

جمال
كلمة المنظمة ألقاها أمين سر مكتب البقاع الجنوبي وجيه جمال، فحيا الحضور المشارك معددا النشاطات التي تقوم بها المنظمة في المنطقة وفي القرى، ولفت الى ان “معرض الكتاب يحتوي على أكثر من تسعة آلاف كتاب من إحدى وعشرين دار نشر، كما يستضيف المعرص الدكتور خالد غطاس، الدكتورة ندى خداج صبح، الدكتورة حبوبة عون، وعددا من الجامعات، منها: الجامعة اللبنانية، الجامعة اللبنانية الأمريكية، NDU، البلمند، اليسوعية، الحكمة، الأنطونية، العربية، MUBS والختام سيكون بتكريم الفنان الكبير أحمد قعبور في 12 أيار.

وختم: “عمل منظمة الشباب التقدمي أثبت انه ضرورة تنظيمية، ثقافية، حضارية، وانمائية في زمن الفوضى والإنحدار الاجتماعي والاقتصادي. وأثبت أن منظمة الشباب التقدمي أقوى من أي وقت مضى. ولكل من ظن أن شعلة المنظمة انطفأت، تثبت المنظمة اليوم أن شعلتها تضيء درب الآلاف في المنطقة، وعشرات الآلاف في لبنان، وأن منظمة الشباب التقدمي تستمر وتتقدم”.

ثم افتتح ناصر والحضور معرض الكتاب وجالوا في أرجائه.

اترك ردإلغاء الرد