مثل شقيق حاكم مصرف لبنان المركزي رجا سلامة، في قصر العدل ببيروت صباح اليوم الخميس لاستجوابه من جانب وفد القضاة الاوروبيين الذي يزور لبنان في إطار تحقيق دولى في الفساد، وفقا لما ذكرته وسائل الاعلام المحلية.

وأكد مصدر قضائي لصحيفة “ذا ناشونال” في وقت سابق أن جلسة الاستماع كانت مقررة الخميس، لكن حضور رجا سلامة كان غير مؤكد حتى اللحظة الأخيرة. ولم يحضر رجا سلامة جلسة الثلاثاء الماضي، حيث قدم محاميه تقريرا طبيًا كعذر لغيابه.

وذكر المصدر أن رجا سلامة قد مثل كمشتبه فيه يوم الخميس ، وتردد أنه دخل المحكمة بدون محاميه، مما جعله يعتبر نفسه أنه دخل كشاهد.

يذكر أن الوفد الأوروبي الذى يضم ممثلين قضائيين رسميين من فرنسا والمانيا ولوكسمبورغ بدأ الأسبوع الماضي زيارة تستغرق أسبوعين. وبحسب مصدر مطلع على الموضوع، فإن المدعي العام الألماني المكلف بهذه القضية عاد إلى لبنان خصيصا لحضور جلسة محاكمة رجا سلامة بعد مغادرته البلاد لفترة وجيزة.

وتحقق ست دول أوروبية على الأقل في مزاعم باختلاس رياض سلامة أكثر من 330 مليون دولار من المصرف المركزي.

ويشتبه في أن رجا سلامة ساعد شقيقه في مخطط مزعوم لغسيل الأموال من خلال عقد سمسرة منح لشركة تدعى “فوري أسوشييتس”، التي كان يملكها.

ويزعم أن المصارف كانت تدفع، على مدى أكثر من عقد من الزمن، عمولات في الخفاء لشركة شقيق الحاكم مقابل كل صك مالي تشتريه من المصرف المركزي. كما أن هذه اللجان حصلت بعد ذلك على أموال عن طريق النظامين المصرفيين في لوكسمبورغ وسويسرا للحصول على ممتلكات في أوروبا قيمتها ملايين الدولارات، يملكها الحاكم وحاشيته.

وينفي الشقيقتان ارتكاب أي خطأ، حيث قال رياض سلامة مرارا وتكرارا أنه لم تدخل أي أموال عامة إلى حساباته.

وكان القضاء الفرنسي ابلغ رياض سلامة الاسبوع الماضي نيته الاعلان رسميا عن اسمه كمشتبه به خلال جلسة استماع من المقرر أن تعقد في باريس في أيار. وعقد الوفد الأوروبي جلسات استماع عدة منذ وصوله، بما في ذلك جلسة مع ماريان الحويك، عشيقة رياض سلامة السابقة، ومراجعي حسابات دوليين ومحليين ومسؤولين في المصرف المركزي.

/مترجمًا عن ذا ناشونال/