الحراك المدني يكرم مميزيّ طرابلس المبدعين
ناغي.. غمراوي.. زمرلي.. زعني.. زريق: من رحم الأزمات تولد الفرص
/زائدة الدندشي-الرائد نيوز/
أقام مركز الصفدي الثقافي حفل تكريم لشخصيات مميزة في طرابلس بعنوان “جائزة التميز في طرابلس والشمال” من تنظيم مجتمع الحراك المدني، ولجنة التميز والابداع في طرابلس وذلك بحضور مفتي طرابلس والشمال والشمال الشيخ محمد إمام، رئيس غرفة التجارة والصناعة توفيق دبوسي، النائب طه ناجي، نقيبة المحامين ماري تيريز القوال وشخصيات مجتمعية ومدنية.
البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني ثم قدمت الحفل الدكتورة نادين العلي عمران فقالت: ” إن الدول الأجنبية تكرم مبدعيها مهما كانت الظروف على خلاف دولتنا، واليوم تحتفي اللجنة بتكريم خمسة أعلام من طرابلس في مجالات عدة تنموية، ثقافية، مدنية، صناعية وفي مجال التراث أيضًا”.
/صوفي: الإبداع تمرد فكري وأفصح الخطباء هو الناحج/
في كلمة لرئيسة لجنة التميز في طرابلس الدكتورة هند صوفي قالت: انتم حديثنا وكلمتنا هذا المساء، فالمبدعون هم المتمردون على الفكر التقليدي، ومن هنا جاءت فكرة اللجنة لتكريم من عملوا بجد وتعب لأجل المدينة وأهلها”.
” نحن في طرابلس مهمشون لذلك علينا العمل لأجل المدينة التي تقدم مبدعيها لينالوا الجوائز ويكرَّموا، وكما يقول نابليون فإن أفصح الخطباء هو الناجح، ومن هنا جاء دور الحراك المدني لتسليط الضوء على النجاحات وتكريم أهلها”.
/العلم وكبارة يكرمان غمراوي/
كان التكريم الأول لرئيسة جمعية للخير أنا وأنت ياسمين غمراوي زيادة حيث كرمها كل من رئيسة مركز” دروس” في جامعة” القديس يوسف” الدكتورة فاديا العلم، والنقيب منذر كبارة الذي قال” إنها آمنت بالله والديانة الإسلامية، وأرشدت الكثير من البنين والبنات، إمرأة ذات عزيمة حديدية، وعزيمة لا تلين في فعل الخير بين الناس، أما العلم فأكملت بأنها ستعرّف عن غمراوي كما عرفت عن نفسها بأنها امرأة مسلمة وتفتخر بذلك وأن الله ولي التوفيق في عملها لوجهه الكريم.
غمراوي المُكرّمة قالت: “وهل جزاء الإحسان؟”
” إن الإسلام في أفعالنا فالنظافة إسلام، وإماطة الأذى عن الطريق إسلام، إنارة الشوارع إسلام، وتعليم الطلاب إسلام ورسم بسمة على وجوه الفقراء إسلام”.
/جبور و كريمة يكرمان سابا زريق/
التكريم الثاني كان لرئيس مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية وقدمت له رئيسة لجنة حقوق الإنسان للأمم المتحدة سوزان جبور، ورئيس جمعية مكارم الأخلاق عبدالحميد كريمة حيث قال كريمة: ” إن زريق احب الفيحاء من أعماق قلبه، وارتبط اسمها باسم جده الشاعر فأنشأ لها مؤسسة علمية وأدبية وفاءً لجده والمدينة، ولما كانت اللغة العربية هي المفتاح الأساس فقد أولاها اهتمامًا بالغًا فطبع الأعمال الشعرية لشعراء طرابلس، وأنشأ مكتبات للغة العربية في عدد من الجامعات والمدارس”.
جبور أضافت أن زريق بجهده الاستثنائي أنشأ مؤسسة تنشر العلم والأدب امتدت جذورها لأبعد من الفيحاء نحو الأكاديميات والمعاهد والمدارس.
أما زريق فقال:”أقف أمامكم لأستلم جائزة عن مؤسستي الثقافية حيث أن دور الثقافة أعمق بكثير مما يوحي تعبيره وبتعزيزها نقضي على الجهل فكلما تعمق مفهومها كلما سلبنا من أيادي الجهلاء بندقية من هنا قنبلة من هناك ونمّينا عقولًا واذهانًا لخدمة المدينة”.
/زهيدة جبور وخالد بغدادي يكرمان وائل زمرلي/
التكريم الثالث كان للمهندس وائل زمرلي حيث قالت الأمينة العامة السابقة للجنة الوطنية للأونيسكو زهيدة جبور: ” ربما نتساءل في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها في طرابلس كيف استطاع هذا المجتمع المحافظة على تماسكه في وقت تنهار فيه الدولة ومؤسساتها إن السر يكمن في رجال ونساء آمنوا بالعمل والتزموا بخدمة الإنسان فانطلق عملهم من صميم الوجع ومن هنا تأسست جمعية اسمها “عمران” وأطلقت مبادرة “تريبولي لاين” وذلك لتخفيف أعباء الانتقال عن طلاب المدارس الطبقة الوسطى التي باتت غير قادرة على تدفع مصاريف تنقلاتها”.
بغدادي اتبع الحديث بقوله: ما لفتني في مؤسسة عمران أنها تعطي ضعفي تكاليف التنقلات لمن يستخدم الدراجة بدل السيارة”.
زمرلي وبعد تسلمه للجائزة كشف أنه تم تكريمه 5 مرات لكنها المرة الأولى في مدينته طرابلس.
/دبوسي والقوال يكرمان روي الزعنّي/
توالت التكريمات وكان رابعها للمهندس روي الزعنّي، وتوجهت نقيبة المحامين في طرابلس والشمال ماري تيريز القوال للحضور بقولها: ” نحن أيضًا نسهم في صنع العدالة، لذلك نتكلم عن التميز الصناعي الذي يحتاج تضافرًا كبيرًا بين صناعيي البلد الذين ينتجون الفكرة، أو السلعة، أو القيمة المثلى ومن هنا فإن مؤسسة الزعنّي الصناعية تشكل أحد أهم الإمكانيات الاقتصادية في لبنان والشمال من حيث وفرة السلع وتنوعها وجودتها”
دبوسي بدوره قال إن لبنان غني وطرابلس غنية أيضًا الإدارة هي الفقيرة وليس الشعب، وروي هو مثال للشباب اللبناني الذي أصر على العودة للوطن ليبدع فيه ويكمل مسيرة الشركة العائلة ذات ال85 عامًا” حيث أن اهتماماته الان هي نحو الطاقة البديلة، والمعدات الصناعية، والذكاء الاصطناعي” .
من جهته قال الزعنّي إن التكريم يلقي احمالًا ومسؤولية على أكتافنا للعمل والإنتاج أكثر”.
/ساسين وحيدر يكرمان وسيم ناغي/
وختام التكريمات كان مع الأمين العام للجنة الوطنية للأونيسكو الشاعر شوقي ساسين، ومدير مدرسة مار الياس سابقًا شفيق حيدر ليكرما المهندس المعمار وسيم ناغي.
بدأ ساسين الحديث “جاءتنا ورقة مغلفة بشريط كهدية وهي أن معرض رشيد كرامي الدولي أصبح على قائمة التراث العالمي لدى منظمة الأونيسكو لأرض تستحق النعم كلها ويدٍ تجري في عروقها خرائط الهندسات والإبداع والانتماء”.
حيدر أشاد أيضًا بالناغي، وقال إن رجاءنا أن تعم الخدمة وتستمر، ومما يفرح القلب وقفنا هنا اليوم لنشهد تكريم من عملوا بمحبة لينهض مجتمعهم ومدينتهم.
شكر ناغي من حضر ومن كان له فضل في تنظيم هكذا حدث الذي يعطينا زخمًا للعمل قدمًا، وأشار إلى أن المعرض يشكل 8 في المئة من مساحة طرابلس ولكن بسبب الحكم الفاسد والتعثر والحوكمة والفساد حال دون الاهتمام به رغم قول كثير من الخبراء أن المعرض اهم من النفط والغاز الموجودين في البحر، ولكن من رحم الأزمات تولد الفرص، وحمل ناغي خبرًا هامًا للحضور بأننا نحضر ملفًا ليدرج اسم مدينة طرابلس التاريخية لتصبح تراثًا عالميًا.
