كنت مغشوشًا بفكرة أننا كنا بمواجهة مع حزب الله علوش: كما تعتدي إسرائيل على حقوقنا النفطية الرئاسة تعتدي على حقوقنا كمواطنين

في حوارٍ مع إذاعة لبنان الحر ضمن برنامج “بلا رحمة” : علوش يتكلم عن تجربته الانتخابية.


/لا أدري إن كان تيار المستقبل سيعود لنفسه/
قال النائب السابق لرئيس تيار المستقبل مصطفى علوش: “هذه مرحلة من عمري مدتها ٢٥ سنة سنة، ‏وقررت بكل وضوح أن أضع خطًا تحتها، ‏أي أنها مرحلة وانتهت ولا أدري إن كان تيار المستقبل سيعود لنفسه، فبرأيي أن كل تيار يضع التسويات قبل المبادئ، والقناعات السياسية فسيقع فعلًا في المأزق، وقد رددتُ كثيرًا أننا في لبنان لا نملك أحزابًا سياسية بل لدينا قيادات سياسية، وعشائريّة، يتجمع حولها عدد من الناس فتغدو مشابهة للأحزاب وصحيح أن هناك تراتبية حزبية ولكن القرار الأخير بيد شخص واحد فالأحزاب في أغلبها متشرذمة هناك قادة ومكتب سياسي حول ذلك القائد.

/من خسَّرَ علوش في الانتخابات النيابية الأخيرة؟/
قال علوش: أنا استقلت من تيار المستقبل بغضّ النظر عن الانتخابات، وقدمت استقالتي لرئيس التيار كوني لم أعد مقتنعًا بالدور الذي أقوم به كنائب الرئيس ‏واعتبرت أن ذلك لقبًا فارغًا من مضمونه، وبسبب العاطفة لم أعلن الاستقالة فورًا، ولكن مع الانسحاب من الحياة السياسية دون وجود خطط بديلة أدى ذلك لإصراري على الاستقالة، و أنا لا ألوم أحدًا على خسارتي بل كانت سوء توقعات وحسابات، وعامل المال كان قد لعب دورًا كبيرًا في الانتخابات وخاصة في دائرة الشمال الثانية/ طرابلس، واعتقدت أنني بالسياسة والوجود قد أتخطّى عامل المال، واعتبرت أن الرفاق في تيار المستقبل سيحكمون ضميرهم وينزلون للانتخابات وبكل صراحة ذلك لم يحدث، وهناك لعبة من القيادة المحلية لتيار المستقبل فبعد سنين عديدة من الرفاقية والعمل والتعرض للأخطار كان كل ما وجدت نوعًا من روح الانتقام لكونهم اعتقدوا أنني خالفت رأي الرئيس سعد الحريري بالترشح للانتخابات.

/أين سيكون النواب الجدد سياسيًا؟/
في البرلمان وبأول تجربة سياسية لهم كانوا بجانب الحلف القريب من حزب الله، فبعضهم قد صوت للرئيس نبيه بري، وبعضهم ربما صوت لنائب الرئيس
أجاب علوش: “ربما تكون هذه سياسة الرئيس سعد الحريري” ، فإذا نظرت إلى السياسات الجديدة بعين ناقدة لسنوات مضت أرى أنني كنت مغشوشًا حتى بفكرة أننا كنا بمواجهة من حزب الله ، “ربما لم تعد العين تريد أن تقاوم المخرز”، وخاصة مع كثرة الاغتيالات بدأً من رفيق الحريري وحتى محمد شطح الذي تم اغتياله على باب بيت الرئيس سعد الحريري وهذه طبعًا رسالة له ” أن مصير والدك قد يلحق بك أيضًا” وهنا الناس أمام خيارين أما المواجهة أو الخوف لعدم وجود سند وظهر لها ، وعندما أكون على خصام مع أحدٍ فأنا لا ألغي كل إيجابيات الشخص وأنظر لأخطائه ، فبعض الناس كانوا وقودًا للمواجهة وجاء الآخرون لقطف ثمارها.
وعن رأيه باستقالة الحريري أضاف علوش: كان الحريري بدايةً يحمل رؤية بأنه لا يوجد خيار إلا الرئيس ميشال عون ، ولكن منذ عام ٢٠١٦ ولغاية عام ٢٠١٨، قمنا بتسوية ولكننا وجدنا أن الجشع ‏الموجود لدى التيار العوني وخاصة جبران باسيل ، ولو أن الرئيس سعد الحريري في غام ٢٠١٧ أصرّ على استقالته لكان الوضع قد تغير بالكامل، ولكُنّا عُدنا حزبًا ثوريًا ومواجِهًا

وعن موضوع هوكشتاين وترسيم الحدود تابع علوش: ‏عندما سُئِلتُ عن هذا الموضوع، وأن اسرائيل تعتدي على حقوقنا وهي دائمًا تعتدي، لكن الرئاسة أيضًا تعتدي على حقوق اللبنانيين باستخراج النفط لعدم وجود القرار، ومن وجهة نظري أن الخط المنطقي الوحيد هو الذي يمرّ بين الحقلين أي يأخذ حقل قانا ويترك حقل كاريش، وبقناعتي هذا هو الطريق الوحيد لنمنع اسرائيل من شفط ثرواتنا النفطية.

اترك ردإلغاء الرد