الذكاء الاصطناعي سينمي الاقتصاد العالمي بـ 15 تريليون دولار

وفق تقرير أصدره بنك أمريكا، مفاده أن الذكاء الاصطناعي على وشك الوصول إلى “لحظة الأيفون” الخاصة به.
حيث أن للذكاء الاصطناعي العديد من الاستخدامات التجارية الجديدة التي ستسبب نمواً متفجراً لتبنيه العالمي.
كما ويمكن أن يصل تأثير الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد العالمي حتى 15.7 تريليون دولار بحلول عام 2030.
وضمن رسالة أرسلها الخبراء الاستراتيجيون في بنك أمريكا (Bank of America) إلى عملاء البنك، قال الخبراء أن الذكاء الاصطناعي على وشك الوصول إلى “لحظة الأيفون” الخاصة به. وسيحدث الكثير من التغييرات العالمية بالنتيجة.
في حين استخدم البنك تعبير “لحظة الأيفون” للتعبير عن التقنيات الجديدة التي يتم طرحها إلى الأسواق وتحقق نجاحاً سريعاً وتبنياً واسعاً يغير شكل العالم بسرعة.
ففي السابق كان هناك أحداث مشابهة مثل التبني السريع للويب والإنترنت في تسعينيات القرن العشرين، أو بالطبع التبني السريع للشاشات العاملة باللمس وتحول الهواتف إلى منصات لاستخدام التطبيقات مع طرح هواتف أيفون في عام 2007.
وفق رسالة بنك أمريكا، فنحن على شفا لحظات حاسمة – مشابهة للإنترنت في التسعينيات – حيث يتحرك الذكاء الاصطناعي بسرعة نحو التبني السريع، وبالأخص مع اتجاه النماذج اللغوية مثل “ChatGPT” للسماح لنا بالاستفادة الكاملة من ثورة البيانات.
وتحدثت الرسالة أيضاً عن قدرة الذكاء الاصطناعي على الاستفادة من البيانات، وأن هذه القدرة يمكن أن تدفع الاقتصاد العالمي للنمو بقيمة تصل إلى 15.7تريليون دولار بحلول عام 2030. كما قالت الشركة أن سوق الذكاء الاصطناعي بحد ذاته يمكن أن يصل إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2026.
الجدير بالذكر أن “ChatGPT” احتاج إلى خمس أيام فقط ليصل إلى مليون مستخدم، وحصل على مليار زيارة بالمجمل خلال ثلاثة أشهر فقط. وكان ذلك معدل تبني أسرع ثلاث مرات من تيك توك وعشر مرات من إنستجرام. هذه التقنية تتطور بشكل متسارع.
وعلى الرغم من توقعات بنك أمريكا الهائلة بخصوص تأثيرات الذكاء الاصطناعي، فقد صرح خبراءه بأن توقعاتهم قد تكون متحفظة زيادة حتى وأنها قد لا تكون كبيرة كفاية بالنظر إلى أن نمو الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة واستخداماتهما قد يكون أسرع من المتوقع حتى.
/ميناتِك/