باخموت: الصمود الأوكراني يؤخر إعلان الانسحاب

بينما كثفت القوات الروسية أمس جهودها لتطويق مدينة باخموت التي تشكل رمزا ومركز الحرب في الشرق الأوكراني، أكدت كييف على صمود قواتها حتى الآن فيما أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي بـ”شجاعة” الجنود الذين يقاتلون الجيش الروسي في شرق البلاد، في الوقت الذي قد يُجبرون فيه على التخلّي عن مدينة باخموت التي تحوّلت إلى محور حرب كاملة.

وفي آخر التطورات، قال عمدة باخموت، إن “القوات الروسية تنفذ عمليات تدمير شامل في المدينة”.

من جهته أكد مسؤول أوكراني آخر “تباطؤ إجلاء المدنيين من الخطوط الأمامية للجبهات في باخموت بسبب المعارك”، مضيفاً أن “4500 مدني ما زالوا في قلب مدينة باخموت تحت القصف”.

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي “أودّ أن أشيد بشكل خاص بشجاعة وقوة وصلابة الجنود الذين يقاتلون في دونباس”، المنطقة الواقعة في شرق البلاد.

وشدد على أنّ هذه المعركة، التي تتسبّب من أشهر بخسائر فادحة على كلا الجانبين، كانت “مؤلمة وصعبة”.

وكانت هيئة الأركان العامة الأوكرانية قالت في تقريرها اليومي إنه تم صد “أكثر من 130 هجوما معاديا” خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في عدد من قطاعات الجبهة، لا سيما في كوبيانسك وليمان وباخموت وأفديوفكا.

وأضافت أن “العدو يواصل محاولاته لتطويق مدينة باخموت” من دون أن تضيف أي تفاصيل.

وأكد المتحدث باسم القيادة الشرقية في الجيش الأوكراني سيرغي تشيريفاتي لشبكة “سي إن إن” السبت إن القرى الواقعة شمال وغرب باخموت تعرضت للهجوم. وكان قد صرح في وقت سابق أن الوضع في باخموت “صعب لكنه تحت السيطرة”.

والمعركة حول مدينة باخموت الصناعية مستمرة منذ الصيف، وقد أصبحت المدينة رمزا لأنها في قلب القتال بين الروس والأوكرانيين.

وأكد معهد دراسات الحرب، وهو مجموعة من الخبراء الأميركيين، أمس الأول بأن القوات الروسية استولت على مواقع في باخموت قد تسمح لها بتجاوز بعض الدفاعات الأوكرانية.

وأضاف أن “الروس قد يحاولون محاصرة القوات الأوكرانية في باخموت لكن القيادة الأوكرانية أعطت إشارة بأنها تفضل الانسحاب بدلاً من المجازفة بتطويقها”.

إلى ذلك بالتزامن مع الحصار الروسي الخانق على المدينة  تفقد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أمس الأول مركز تحكم لإحدى مجموعات قوات “فوستوك” المشتركة على محور جنوب دونيتسك في منطقة العملية العسكرية، حيث استمع إلى تقرير قائد المجموعة بشأن الوضع الحالي للقوات

وكالات

اترك رد إلغاء الرد