كويكبٌ .. يترك العلماء في حيرة!

أظهر بحث جديد لوكالة ناسا أن الكويكب، الذي ارتد عن الأرض في أوائل شباط له شكل ودوران غير عاديين، الأمر الذي حير العلماء.
في حين ألقى علماء الفلك أخيرًا نظرة فاحصة على كويكب “يحتمل أن يكون خطيرًا” أثناء مروره بأمان على الأرض. ما رأوه كان “صخرة فضائية مستطيلة بشكل غريب لكويكب” حيث كان يدور أبطأ بكثير مما كان متوقعًا.
حيث تصدرت صخرة الفضاء عناوين الصحف في ذلك الوقت لأن الباحثين توقعوا أن مدار الكويكب الذي يدوم 621 يومًا حول الشمس يمكن أن يضعه في مسار تصادم مدمر مع الأرض في عام 2040 ، لكن ملاحظات المتابعة في عام 2012 كشفت أن مداره كان خاطئًا بشكل فادح.
فلا يشكل أي تهديد حقيقي لكوكبنا.
تم اكتشافه عام 2011
الجدير بالذكر أنه تم اكتشاف شذوذ الكويكب، المعروف باسم 2011 AG5، في كانون الثاني 2011 بواسطة تلسكوب يقع بالقرب من توكسون.
مر الكويكب على مسافة 1.1 مليون ميل (1.8 مليون كيلومتر) من الأرض في شباط 2023، وأعطى تحليقه القريب علماء الفلك الفرصة لمسحه بشكل صحيح لأول مرة باستخدام “جولدستون” القوي الذي يبلغ عرضه 70 مترًا. “رادار في منشأة شبكات وكالة الفضاء جنوب كاليفورنيا التابعة لوكالة ناسا.
كما التقط الباحثون عدة صور للكويكب، وكشفت الصور الغامضة أن الكويكب “2011 AG5” يبلغ طوله 1600 قدم (500 متر) وعرضه حوالي 500 قدم (150 مترًا) وهو حجم مبنى إمباير ستيت.
في حين سمحت عمليات المسح بالرادار للباحثين بحساب دوران الكويكب، وكشفوا أن الجسم المستطيل يستغرق حوالي 9 ساعات لإكمال دورة واحدة.
بمعنى أن هذه فترة دوران أطول بكثير من معظم الكويكبات.
وكتب الباحثون في بيانهم “من غير الواضح بالضبط سبب دوران الكويكب ببطء شديد.
البقع الداكنة .. لغز!
من ناحية أخرى أظهرت الصور الجديدة أيضًا بقعًا أغمق وأخف وزناً بعرض عدة أمتار على سطح الكويكب، مما قد يشير إلى وجود العديد من السمات السطحية الصغيرة المنتشرة عبر الكويكب، ولكن ما يمكن أن يظل لغزاً، وفقاً لمجلة “علم الحياة” العلمية.
وفي سياقٍ متصل قال بول تشوداس، مدير مركز فورناس لدراسات الأجسام القريبة من الأرض في مختبر الدفع النفاث، في البيان: “إن قياسات المدى الجديدة التي اتخذها فريق رادار الكواكب ستحسن مكانها في المستقبل”.
وأضاف “سيزيد ذلك من فرصة معرفة المزيد عن هذه الصخرة الفضائية الغريبة”.
كما يأمل الباحثون في أن البيانات الإضافية حول مسار الكويكب التي تم جمعها من خلال عمليات مسح الرادار الجديدة يمكن أن تحدد موقعه في المستقبل، مما قد يساعد في تفسير خصائصه غير العادية.
/العربية/