أوقاف النساء في طرابلس بين الواقع والمأمول (٣)



ذكرت الدكتورة غنى أحمد عيواظة في بحثها أنها أجرت مقابلة مع فضيلة الشّيخ علي شلبي الذي بدوره أخبرها عن وقف تابع لزوجة عم والدته الحاجّة فائقة عويضة زوجة الشّيخ عبد الغني عبد الحليم شلبي.

كذلك فتّشت الباحثة بين المساجد عن وقف امرأة قامت به إحداها، فوجدت مسجدًا أُسِّس حديثًا في طرابلس في منطقة أبي سمراء بالقرب من طلعة المنار، قد أوقفت صاحبته مالها مشافهةً بوصيّة لأبنائها دون كتابة ذلك، وبعد وفاتها قام أبناؤها بالتّولّي وإدارة هذا المال وأسّسوا به مسجدًا.

وعندنا في محلّة الحدّادين يوجد مسجد اسمه “مسجد أميرة” بَنَته الحاجّة أميرة منقارة رحمها الله على نفقتها بما معها من مال، على أرض تابعة للأوقاف، ورقم العقار 586، 2400 سهم، على أن تعود ملكيّته لدائرة الأوقاف الإسلاميّة بعد وفاتها.

كذلك يوجد أرض في منطقة زيتون أبي سمراء من طرابلس، عقار 7617، 2400 سهم، قد أوصت بها السّيّدة المتوفّاة سهام عبد الجليل غانم، أن تُعطى للأوقاف.

وربَّما سجَّلت طرابلس نماذج غير هذه، لم تتوصّل إليها الباحثة ضمن بحثها الميدانيّ، نظرًا لضرورة المتابعة والاستقصاء عن الموضوع على الأرض، فيُترك المجال، بعد ذلك للزّيادة على هذا البحث، إن تمّ التّوصّل إلى شيء جديد أيضًا.

اترك ردإلغاء الرد