لوحاتي تبقى في التاريخ هديةً للمرأة المُناضلة
/سناء هيشري-الرائد نيوز/
هل يستفيد العالم بعدم وجود المرأة؟
تخيّل الكرة الارضيّة بدون امرأة و لا أخت و لا أمّ و لا حتى أثر لأي أنثى!
صورة كئيبة و مشهد مُحزن و فراغ هذا هو الإحساس الذي يشعر به الانسان في غياب المرأة التي بحضورها تكون السعادة و وجودها قوّة داعمة للتّطور و التحوّل الايجابي في المجتمع.
فلماذا أُهينتْ المرأة علي مرّ التاريخ و قُلّل من شأنها و ظُلمت، حتي إنها سُميت ” رجس من عمل الشيطان” ، كانت سلعة رخيصة تُباع في الأسواق و كانت ذليلة و مصدر عار عند العرب.
أين وصلت اليوم هذه المرأة الموؤودة التي كانت تُدفن حيّة، اليوم هي ذات مؤهلات علميّة، و ثقافيّة، و اجتماعيّة، نراها رئيسة و طبيبة و محامية و فنانة.
تلك المرأة التي قُلّل من شأنها هي الأم التي تبني الأسرة و ربّة بيت تصنع أجيالًا هم قدوة للمجتمع ناضلت حتى الوصول إلى قمّة الامتياز بفضل من الله هو سبحانه و تعالى كرّمها و سميّت سورة كاملة باسمها، سورة النساء.
مجموعة لوحاتي الفنية بروح المرأة المُناضلة بروح المرأة العربية و المصرية و الإماراتية و السعودية و التّونسيّة و العراقية وهي المغربية و السّوريّة و الفلسطينية
رسمت قوّة أنثى و حكمة أم و نضال سيّدة لِتبقى في التاريخ نورًا بين الماضي و الحاضر بين الظلم و بين العدل و الإنصاف، رسمتها علي لوحة الكانفاس بتقنيات و ألوان مختلفة يأتي في القمّة و الصدارة لوني المفضّل البنفسجي الذي يرمز إلى الكثير من الدلالات تتمثل في جوانب تاريخيّة و شخصيّة هو الارجواني، مزجي للأحمر و الأزرق للحصول على لون الموف الملكي لون الإنسانيّة و الحكمة ليعكس صورة و شخصيّة المرأة التي رسمتُها.
لوحات فنية للتشكيليَة سناء هيشري برسالة للعالم تمّ الانتهاء من رسمها و من توثيقها في كتاب فنّي تحت عنوان :
“نضال من ألوان” سيتمّ إصداره قريبًا و الذي يضم دراسة تاريخيّة للمرأة العربية المُناضلة بين الماضي و الحاضر ،
قرابة 30 قطعة فنّيّة تم رسمها بين تونس و الامارات و بلجيكا بداية من سنة 2018 طيلة 5 سنوات بين معارض و حوارات و مقابلات تلفزيونية.
و تضمّنت أعمال توثيق لوحات الفنانة سناء بتوصيف كل قطعة فنية وصفاً دقيقًا، من حيث نوعيّة الخامات و الأبعاد و فكرة العمل و التقنيات المستعملة و الفترة الزّمنيّة لرسمها
ما اعظمك ايّتها السيّدة ما أعظمك يا أمي و ما أعظمك أيتها المُناضلة من أجل ازدهار وطنك و ترك بصمتك مُخلّدة في التاريخ
أُكرّمكِ عبر لوحاتي و ألواني و تقنياتي الفريدة لتبقى في التاريخ كهديّتي للمرأة المُناضلة…..
سناء هيشري فنانة تشكيلية بلجيكيّة من أُصول تونسيّة باحثة و أستاذة فنون جميلة
درست في الأكاديمية الملكيّة للفنون الجميلة ببروكسيل و دورات تعليم في مجال العلاج بالفن بمدرسة ” Paul académique ” ببروكسال
مسيرة عقدين في مجال التدريس و الفنون الجميلة بين بروكسيل و دبي و تونس.
أقامت العديد من المعارض الفنّيّة في دول عربية تونس، دبي و المغرب و في أوروبا، بلجيكا و أمستردام و سويسرا و غيرها من البلدان،
كان افتتاح معارضها من قبل سُفراء و شخصيّات مرموقة في المجتمع، كما أشرفت و نضّمت الكثير من المعارض الجماعيّة و الفعاليات الفنّيّة التشكيليّة لطالباتها.
لوحاتها و رسالاتها و مقالاتها الفنّيّة موثّقة في عدة جرائد و مجلات العالميّة
و لها استضافات و حوارات فنية في القنوات التلفزيونية بالإمارات العربية و بروكسيل و تونس !
أفرزتْ كثيرًا من الإنجازات و المشاريع الفنّيّة من معارض و غيرها بحضور شخصيّات مرموقة في المجتمع من سُفراء و كبار الفنّانين و المُثقفين
إضافة إلى مشاركتها في لجان التقييم للمسابقات التشكيلية.
