في طرابلس إنهاء المبادرة قبل بدئها

الأجهزة الأمنية تمنع “الأمن التكاملي” لحراس المدينة

إعداد: نوال حبشي نجا _الرائد نيوز

حراس المدينة عيون تحمي طرابلس، هذا الشعار الذي ألفناه واعتدنا عليه رمزًا للخير والمحبة، رمزًا للتنظيم والضبط، التعاون والتكاتف مع كل مريض ومحتاج، مع لبنان ككل وطرابلس بالأخص، من التصدي لكل معتدٍ على الأملاك العامة وخصوصاً أراضي الأوقاف، إلى ردع المخالفات وتحويل طرابلس لمكب، حتى تنظيم ثورة ١٧تشرين وصولاً لمساندة الأوقاف بأعمال الترميم والتنظيف والتكفل بإنارة بيوت العائلات الطرابلسية المتعففة في زمن الظلام الدامس الذي يعيشه اللبنانيين.

نقلاً عن “طرابلس عاصمة الشمال” في مقابلة مع القائد الأبرز في حراس المدينة “أبو محمود الشوك” : مؤخرًا كانت محاولة التصدي لعمليات السلب والنهب وضبط للوضع الأمني الغير مستقر في طرابلس والفوضى العارمة التي تشهدها المنطقة يومًا بعد يوم من سطو مسلح وتشليح. فقد قررت “حراس المدينة” إطلاق مبادرة “الأمن التكاملي” بالتعاون بين أبناء المنطقة والأجهزة الأمنية، فنظمت وأعدت العدّة لتشكيل مجموعة من الشباب العُزل لتكون جاهزة في شوارع طرابلس بدءًا بمنطقة “أبي سمراء” للسهر على أمن المنطقة وكانت قد أعلنت ذلك ببيان رسمي صادر عنها مسبقاً.

وكانت المفاجأة بمنع الأجهزة الأمنية من إتمام هذه الخطة بحجة تكثيف دورياتهم بشكل دوري، وأنهم على الأرض وإن كل مواطن هو “غفير” من مكانه، من موقع سكنه أو عمله وهو المسؤول عن الإخبار بأي أمر يثير الشك أو الريبة بشأنه من خلال الإتصال والتواصل. وأنهم لا يقبلون المجازفة بأرواح الناس الأبرياء والشباب العُزل الذين سيعرضون أنفسهم للخطر في حال تطبيق خطة “الأمن التكاملي” وهذا مرفوض ولن يتعاونوا مع شباب “حراس المدينة” وبهذا الرد تكون المبادرة قد فقدت صفتها التكاملية وأصبحت “أمن ذاتي” ونحن نرفض فكرة “الأمن الذاتي”.

اترك ردإلغاء الرد