بوتين:مستعد للتفاوض…ويثق بقدرة روسيا


قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد، إن روسيا مستعدة للتفاوض مع كل أطراف الصراع الأوكراني. وأضاف في مقابلة مع التلفزيون الرسمي: “أعتقد أننا نتحرك في الاتجاه الصحيح، ندافع عن مصالحنا الوطنية ومصالح مواطنينا وشعبنا. وليس لدينا خيار آخر غير حماية مواطنينا”.

وتابع قائلاً: “نحن مستعدون للتفاوض مع كل الأطراف المعنية بشأن حلول مقبولة، لكن الأمر يعود لهم، لسنا من يرفض التفاوض لكن هم من يرفضونه”.

وليست هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس الروسي عن إمكانية التفاوض على حل الصراع في أوكرانيا المستمر منذ 10 أشهر، إلا أن كييف تصرّ على أنها لن تقبل التفاوض وتنهي القتال إلا عندما تنسحب القوات الروسية مما تصفه “بالمناطق المحتلة”.

وتكبدت روسيا انتكاسات عسكرية كبيرة في الأشهر الأخيرة أجبرتها على الانسحاب من منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا ومدينة خيرسون في جنوبها.

وأقر بوتين في وقت سابق، بأن الوضع “صعب للغاية” في أربع مناطق في جنوب أوكرانيا وشرقها أعلنت موسكو ضمّها رغم عدم سيطرتها عليها بالكامل.

واختارت روسيا اعتباراً من تشرين الأول/أكتوبر اللجوء إلى القصف المكثف للبنى التحتية الأوكرانية، ما يتسبب باستمرار في انقطاع الكهرباء والمياه.

وعقب أيام من إعلان واشنطن موافقتها على تزويد حليفتها كييف بمنظومات “باتريوت” للدفاع الجوي للحد من تهديد الطيران الروسي والصواريخ “الخارقة” التي تتفاخر بها موسكو، قال بوتين في مقابلته الأحد، إن روسيا ستكون قادرة على تدمير تلك المنظومات إذا سلمتها واشنطن لكييف.

واتهم بوتين “سلطات كييف” بإثارة الصراع عبر القيام بأعمال عسكرية “قاسية” ضد المدنيين، ما اضطر بلاده للدفاع عنهم. كما أكد أن هدف موسكو الوحيد هو توحيد الشعب الروسي. وأشار إلى أن سياسة خصوم روسيا تقوم على مبدأ “فرق تسد”، موجهاً اتهامات للغرب “لسعيه إلى تقسيم” روسيا في أوكرانيا.

دولة إرهابية
في المقابل، حث الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي شعبه على الصمود في الدفاع عن بلادهم في مواجهة الهجوم الروسي وسط احتفالات الميلاد وقال في خطاب حافل بالتحدي السبت: “للحرية ثمن باهظ، لكن العبودية أغلى ثمنا بكثير”.

يأتي ذلك وقد تركت الهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات مسيرة التي تشنها روسيا ملايين الأوكرانيين بلا تيار كهربائي، ولا تدفئة، ولا مياه نظيفة.

ووصف زيلينسكي روسيا بأنها “دولة إرهابية”، متهماً موسكو بأنها “تقتل من أجل الترويع والمتعة” وعرض في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لشوارع تملؤها الجثث والسيارات المحترقة، قائلاً: “على العالم أن يرى ويفهم الشر المطلق الذي نحاربه”.

وقال زيلينسكي في خطابه إلى الأمة: “عانينا منذ بداية الحرب، عانينا من الهجمات، والتهديدات، والابتزاز النووي، والإرهاب، والقصف الصاروخي. فهيا بنا نعاني من هذا الشتاء أيضاً لأننا نعرف لماذا نقاتل”.

المدن

اترك ردإلغاء الرد