“أَبْجِدوا أَلسِنتُكم وَهوِزُهَا”: اليوم العالمي للغة “ض”

نوال حبشي نجا _الرائد نيوز

في اليوم العالمي للغة العربية أقول :
إلى من يدّعون الحضارة زيفًا
إلى من يتظاهرون زورًا بالثقافة الواسعة
وإلى من يزعمون بعدم كفاية اللغة العربية
لمتطلبات ومقتضيات التطور أقول،
إنّ اللغة العربية هي أوسع وأجمل
لغات الكون على الإطلاق دون منازع.
فاللغة العربية أيها المثقفون مكونة من ١٢٣٠٢٩١٢ كلمة
بينما اللغة الانكليزية تتألف من ٦٠٠٠٠٠ كلمة
واللغة الألمانية من ٥٠٠٠٠٠ كلمة
واللغة الفرنسية من ١٥٠٠٠٠ كلمة
واللغة الروسية من ١٣٠٠٠٠ كلمة
فما هذا الانفصام في الشخصية يا أبناء وطني؟
وممن اكتسبتم هذه الشخصية الضعيفة المقلدة
التى تخجل بواقعها وحقيقتها؟
وما هو كل هذا الجحود حتى تتكلموا وتكتبوا
بحروف جميع لغات الأرض إلا لغتكم أنتم ؟
أظنكم لا يجيدون كتابة لغتكم الأم فهربتم
منها إلى حروف لغة أخرى تقيكم عار الجهل
بلغة لسانكم التي لم تستوعبها عقولكم
تكاسلا أو جحودًا أو عجزًا.
وإياكم أن تتحججوا بهواتفكم وبرمجتها لأنها جميعها قابلة للتعريب بدقائق معدودة.
فتصالحوا مع ذواتكم وافخروا بهويتكم وكفاكم مكابرة وضياعًا وتكاذبًا فأنتم عرب قبل كل شئ شئتم أم أبيتم.
فماذا يبقى للإنسان من كرامة إذا تنكر لأمته ووطنه وأضاع انتماءه وهويته؟

ختامًا أُشدّد على ضرورة الحفاظ والتحفظ على لغتنا “العربية الفصحى” كما هي قلبًا وقالبًا بصعوبتها وسلاستها بفصاحتها وبلاغتها، بنحوها وصرفها وكل محاسِنُها ومُحسناتها البديعية واللغوية، حُبًا و تحيُّزًا وتعصبًا لهويتنا وللغتنا العربية حيث أن ” لغتي هويتي” ولأن لُغتي “تاج اللغات ” وأرقاها.

لغتي التي قيل فيها: “إنّ الذي ملأ اللغات محاسنًا جعل الجمال وسرّهُ في الضّادِ” .

كيف لا؟
وهي اللغة المدللة سماويًّا وقد خصّها الله بأن تكون لغة “القرآن الكريم” وقد حثّنا الرسول عليه الصلاة والسلام عليها بقوله :”أحبوا العربية لثلاث :لأنَّي عربيُّ، والقرآن عربيُّ، وكلام أهل الجنّة عربيُّ”.

فَلْنَنْحُ نَحْوَ الإمام علي كرم الله وجهه وتلميذه “أبو الأسود الدؤولي ” واضعي قواعد ” علم النحو” ونعود إلى عربيتنا.

فَلْنُعرّب ألسنتنا ونعوّد أولادنا على الفخر بلغتنا العربية كتابةً وقولًا:” أَبْجِدْو أَلسِنتُكم وَهوِزُهَا (أبجد هوز).

اترك ردإلغاء الرد