الأميركية للتكنولوجيا ونقابة المهندسين وبلدية طرابلس نحو إرشاد مهني لطلابنا
بخاش: العلم يرفع بيوتًا لا عِماد لها والجهل يهدم بيت العزِّ والكرم



/زائدة الدندشي-الرائد نيوز/



رعت نقابة المهندسين في طرابلس، بحضور ممثلين عن الجامعة الأميركية للتكنولوجيا، وعن النقابة وبلدية طرابلس بشخص رئيسها أحمد قمر الدين محاضرة بعنوان “إرشاد وتوجيه مهني”، في قاعة مؤتمراتها، وفي حديث خاص قال نائب نقيب المهندسين خضر حسين لِ “الرائد نيوز” أهمية الاتفاقية التي وقعتها نقابة المهندسين مع الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT، هو لما فيه خير النقابة، والجامعة والطلاب المقبلين بحماس اليوم ليسمعوا محاضرة اليوم فيما يتعلق باختصاصاتهم المستقبلية وما يرغبون بدراسته.

مدير الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT، باسم بخاش بدوره قال لِ “الرائد نيوز” : “القلب يكبر بأعداد الطلاب المقبلين اليوم ليسمعوا ويسألوا مما يساعدهم على انتقاء ما يريدون وعن سوق العمل المتعلق باختصاصهم، وقد جمعنا أهم الأسماء بأبرز الاختصاصات ليكونوا ناصحين وموجهين لهم.

مدير عام مصلحة مياه الشمالي خالد بركات عبيد قال لِ “لرائد نيوز” إن هدف المحاضرة اليوم هو توجيهي إرشادي للطلاب بشأن مستقبلهم الجامعي وما تحتاجه مؤسسة المياه من اختصاصات تحسّن من أدائها بروح شبابية.


وعن دور البلدية في هذه الاتفاقية قال رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين لِ “الرائد نيوز”: ” عندما نوقشت هذه الاتفاقية شجعناها لما فيها خير للطلاب وسندعم كل ما من شأنه رفع مستوى العلم في البلد بعقول شبابها النيّرة لمعرفة امكاناتهم وخارطة طريق سيسيرون عليها نحو مستقبل يحمل الخير لهم وللبلد.

/بخاش: العلم يرفع بيوتًا لا عِمادَ لها.. والجهل يهدم بيت العزِّ والكرم/

قدم للمحاضرة مدير الجامعة الأميركية للتكنولوجيا باسم بخاش مرحبًا بالحضور الذي ضم رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين، ممثل نقيب المهندسين ونائبه خضر حسين، رئيسة الجامعة الأميركية للتكنولوجيا غادة حنين، وممثلين عن مدارس طرابلس الرسمية والخاصة، وبحضور الإعلاميين والمهتمين بموضوع المحاضرة.

وقال بخاش: ” يمر بلدنا لبنان بأسوأ أزماته الاقتصادية، ونعيش جميعًا ظروفًا قاهرة لا تُحتمل فقد صُنّف لبنان من أسوأ البلدان سواء من الناحية الاقتصادية أو المعيشية الاجتماعية باستثناء العلم والتعليم وبرغم كل الأزمات لأموال منارة الشرق ومنبع الثقافات حيث احتفلنا الأسبوع الماضي بالذكرى العالمية لإعلان حقوق الإنسان الذي ساهم في كتابته ابن بطرام الكورة شارل المالك، إلى جانب زوجة الرئيس الأميركي روزفلت يومها”.
أضاف بخاش أن لبنان تميز منذ القدم بمثقفيه ومبدعيه ومتعلميه، واليوم نتشارك هذه المحاضرة مع أبرز الأسماء في عدة اختصاصات فلبنان لن ينهض من كبوته إلا بسواعد أبنائه المتعلمين، وأقوى سلاح نحارب فيه هو سلاح العلم لقهر الجهل فنحن بحاجة لثورة ليس فقط سياسيًا بل علميًا أيضًا، فكم نلتقي حملة شهادات لا يفقهون شيئًا ومن جهة أخرى هنالك الكثير من حَمَلتِها عاطلون عن العمل، وذلك لأنهم أساؤوا اختبار اختصاصهم.

وأشار بخاش أن الجامعة الأميركية للتكنولوجيا مستعدة لتنظيم ورشات عمل، لكل ما من شأنه إفادة الطلاب في حسن اختيار اختصاصهم الجامعي المقبلين عليه.

/قمر الدين: شباب اليوم مستقبل الغد /

بدوره نوَّه رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين إلى أن مثل هذه المحاضرات هي هادفة لفتح الآفاق المستقبلية لشباب وشابات المدينة حسب امكاناتهم العلمية وما يرغبون به، وقد عادت بي الذاكرة عشرات السنين عندما كنا طلابًا لا ندري أي اختصاص نريد، وكنا بحاجة من يرشدنا ويوجهنا، لذلك فطلابنا اليوم محظوظون بما يلقونه من عنايةٍ وتوجيه نحو مستقبل يليق بهم.
كما قال قمر الدين: “إننا في بلدية طرابلس وبرغم كل الصعوبات الاقتصادية نقف بجانب الشباب الأمل الواعد وروح المدينة.

/خضر حسين: الإرشاد المهني سبيل لاختصاص صحيح/

من جهته أكد نائب نقيب المهندسين خضر حسين، على أهمية الاتفاق الموقع يوم الثلاثاء الماضي، بين نقابة المهندسين، بلدية طرابلس، والجامعة الأميركية للتكنولوجيا وهذه هي بداية ثمارها، كما أن أهمية الندوة هي من خلال التأكيد على أهمية الإرشاد المهني، في توجيه طلابنا لبناء الحاضر والمستقبل وإعداد طاقات فاعلة في تعزيز اقتصاد المجتمع والنهوص به حيث أن مهنة الإنسان لها الأثر الكبير عليه وعلى أسرته والمجتمع ككل. والذي يتطلب وعيًا وحكمة لشق الطريق نحو التقدم والازدهار.

/غادة حنين: نحن نهيّئ القدرات والطلاب يصنعون المستقبل/
شكرت بدورها رئيسة الجامعة الأميركية للتكنولوجيا، غادة حنين كل من حضر من طلاب وأهل اختصاص ومدراء مدارس.
وتوجه حنين برسالة للطلاب قائلةً: ” أحبائي الطلاب العالم قبل كوفيد 19 ليس كما بعده، فالعالم تبدل على كافة القطاعات التي باتت تدرس نتيجة الوباء وتأثيره عليها وعملية العمل عن بعد، وكذلك الجامعات بأغلبية اختصاصاتها تتهيأ لتغيير مسار تعليمها فالطرق التعليمية القديمة لم تعد تنفع في وقتنا الحالي حيث تسارع التكنولوجيا والتطور الرقمي الهائل الذي نشهده”.
وأوضحت حنين أن الأكاديميين في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا يخضعون لدورات وورش تدريبية لإيصال المعلومة للطلاب بأفضل طريق وليس ذلك فحسب بل وتطوير المهارات لدى الطلاب في استقبال المعلومة وفهمها تطبيقها، فنحن في الجامعة نهيّئ القدرات الشابة لكن المستقبل من صنعهم هم، فكل شخص منا يجب أن يعمل على تميزه الخاص وتوظيف ذلك في تطوير المهارات.


من ثم بدأت جلسة الحوار التي أدارها مدير الجامعة الأميركية للتكنولوجيا باسم بخاش بحضور أهل الاختصاص:

/أحمد تامر: الأتمتة واجبة لمواكبة التطور/

مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر سلط الضوء على هاجس الأهل بعد أن يجتاز ابنهم المرحلة الثانوية وماذا يجب أن يختص في الجامعة، فبعد دخول الثورة الصناعية، تبدلت وظهرت الكثير من الاختصاصات الجديدة، فمن مصنع يشغله 200 عامل بات قادرًا على الإنتاج والربح ب 10 عمال وقس على ذلك. وتكلم تامر عن اختصاصين هما الأتمتة الرقمية والطاقة البديلة وأهميتهما العصرية.
وفيما يتعلق بالنقل البحري بشكل عام قال تامر: ” لدينا ثلاث اختصاصات رئيسية أولها: قيادة وميكانيك السفن، وثانيها النقل الدولي واللوجستيات، وثالثها هو صيانة السفن”.

/خالد عبيد: وجعلنا من الماء كل شيء حيّ/
مدير عام مؤسسة مياه شمال لبنان خالد عبيد طرح فكرة استشراف المستقبل من قبل الطلاب وذلك من خلال محاضرة اليوم التي ستُنير لهم فكرهم فيما يتعلق باختيارهم لأي اختصاص، وطالما شباب لبنان واعٍ لمستقبله فلبنان بالتأكيد سيكون بخير.

وعن دور الشباب في قطاع المياه مستقبلاً قال عبيد: ” وجعلنا من الماء كل شيء حيّ، وحيث وجد الماء توجد الحياة، ونحن في مصلحة المياه بحاجة لأغلبية الاختصاصات الموجودة، وهنالك عدة اختصاصات لها علاقة بالمياه مثل إدارة الموارد المائية”.

/عدنان بكري: لدمج أي اختصاص بالذكاء الاصطناعي/

دكتور الذكاء الاصطناعي عدنان بكري، خاطب الطلاب بقوله: ” منذ 18 عامًا كنت أجلس مكانكم، فدرست الطب وتخصصت في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي بات يدخل في أعلب العمليات الجراحية ويتنبأ بالأمراض وعلاجها، لكن هذا الذكاء وراءه محركان اثنان ذكاء إنساني، ومعلومات وهما ما أنتج الذكاء الاصطناعي بالشكل الذي نعرفه، فنحن في عصر ثورة المعلومات وعلى قدر المعلومات تكون القوة والقدرة.

/الياس خلاط: لبنان بعيون مخرجيه/

تكلم المخرج السينمائي ومؤسس مهرجان طرابلس للأفلام الياس خلاط عن اختصاص الإخراج السمع بصري، والذي يفتح الطريق على مجالات إعلامية كثيرة مسموعة ومقروءة، فالإخراج هو صناعة فهناك ما قبل الإنتاج وخلاله ومابعده، لإيصال محتوى بطريقة هادفة تخاطب كل العقول.

/أحمد سردوك: لبنان لديه أهم أنواع البرمجة/
من ثم تحدث مدير برامج التخطيط في شركة ” شركاء التكنولوجيا في دبي” أحمد سردوك، وقال: تكنولوجيا المعلومات هي اختصاص العصر، وكل ما عداها يعتمد عليها كونها المؤسس الأول لكل التطبيقات التي ستعتمد عليها بقية الاختصاصات”.
ومن أهم الاختصاصات المتعلقة بتكنولوحيا المعلومات هي computer and information engineering، computer science، management of information system، وغيرها.

/ليفون اوكاجيان: كل بيت في طرابلس بحاجة لهندسة/

جامع الشكر في طرابلس، تم تصميمه داخلياً من قبل شركة اوكاجيان وقال المدير العام لشركة اوكاجيان: ” مجال الهندسة متشعب وواسع، فمن هندسة مدنية، لهندسة العمارة، والتصميم الداخلي، كلها يمكن للطلاب العمل بها على أن يوجد لديهم الشغف والحب لدراستها ومن هنا يُولد الإبداع”.

/ليلى حنا: نمط غذائنا طريق صحتنا/
بعد وباء كورونا باتت أغلبية الناس تهتم بصحتها، فالصحة هي الأساس، و اختصاص التغذية يعلمنا التعامل مع الأشخاص، وفهم مشاكلهم الصحية وهنالك أيضًا اختصاص التغذية الرياضية الذي يتعلق بغذاء الرياضيين ونظامهم الصحي.

وفي ختام المحاضرة، تم تسليم الشهادات التقديرية المحاضرين على أمل أن تبدأ الورشات التدريبية التي تهم الطلاب وتنمي قدراتهم ومهاراتهم لصنع مستقبل للعقول الشابة.

اترك ردإلغاء الرد