رفع العلم الفلسطيني في ملعب “لوسيل” يثير الشجن
المنتخب المغربي يوّحد فرحتنا: بلاد العرب أوطاني
/نوال حبشي نجا _الرائد نيوز /
شهدنا بالأمس احتفالًا عربيًا، إسلاميًا لفّ العالم أجمع ووحد الصفوف العربية في حين فشلت كل المحاولات السياسية بلم شملهم ورصّ صفوفهم، وذلك بعد فوز المنتخب المغربي على أسبانيا في ركلات الترجيح بمعدل (٣_صفر) بعد تعادل سلبي بين الفريقين في الشوط الأول والثاني.
في حين كانت العيون شاخصة بشدة تترقب النتيجة، بدّل المعادلة المنتخب المغربي لصالحه، وأعلن الفوز الذي جمّع ولمّ شمل الدول العربية بفرحة النصر، والمشهد الذي تدمع له الأعين برفع العلم الفلسطيني في أرض الملعب.
في العاصمة المغربية “الرباط” عمت الفرحة في الشوارع ونزل الملك يشارك الشعوب بهجتها وفخرها بهذا الفوز.
وكذلك احتفل الشعب الجزائري في مختلف المدن الجزائرية بفوز المغرب الذي يمثل كل الدول العربية المسلمة. فكل الدول العربية تحتفل “شعب واحد” في الميادين الرئيسية احتفالاً بفوز المنتخب المغربي.
وفي “الدار البيضاء”، الأفواج الشعبية تحتشد لتوحد الراية بين الشعوب العربية وترفع أعلام البلدين، معلنين توحد الشعبين بعد أن فصلوهم عن بعضهم البعض كشعب واحد وعائلات واحدة، بالأسلاك الحديدية الشائكة من قبل الاستعمار الفرنسي الذي رحل وترك حراسته للعملاء والخونة المرتهنين، وكنا قد شاهدنا الشعوب المغربية كيف هبّت قبل ثلاث سنوات، عندما فازت الجزائر بكأس أفريقيا في ٢٠١٩، لمباركة فوز إخوانهم الجزائريين. وتم تبادل التبريكات والتهنئة والأعلام من خلف الأسلاك الشائكة.
مبارك للشعب العربي المسلم، والمنتخب المغربي الذي سجد شاكرًا حامدًا، مبارك للأمة الإسلامية تأهل أول منتخب عربي للربع النهائي في مباراة كأس العالم. هذا هو شعبنا، هذه هي أمتنا، واحدة موحدة متراصة الصفوف، مشتركة في الفرح والابتهاج، مهللة برفع الأعلام، ليخذلوا كل الذين حاولوا بث سموم التفرقة بين الشعوب، لكنهم لم يفلحوا، ولن يفلحوا… فالدم يغلب فقد رأينا العلم المغربي والعلم التونسي والعلم الجزائري في صورة واحدة ومشهد واحد وفرحة واحدة لنكون “شعب واحد”.
{إنّ هذه أمةً واحدة وأنا ربكم فاعبدون}.
