الاستحقاق النقابي للمحامين شمالًا


اللعب لمصلحة الأحزاب السياسية أم للمصلحة النقابية؟


/نوال حبشي نجا-الرائد نيوز/

الأحد المقبل، العشرين من تشرين الثاني محامو طرابلس والشمال مع موعد الاستحقاق الانتخابي، لانتخاب عضوين لمجلس النقابة بعد انتهاء ولاية الأعضاء نشأت فتال وباسكال أيوب.
تأتي هذا الانتخابات، في ظل أوضاع حرج سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، إلا أن المخاوف من مراوحة الفراغ السياسي تعكس نفسها على جميع الصعد، الانتخابات النقابية جزء من المعركة السياسية في البلاد، لتأكيد قوة الأحزاب تجاه مرحلة التغيير، التي يبدو أنها تدخل كل معتركات الحياة في البلاد، نقابة المحامين في الشمال ليست ببعيدة عن هذا السجال والسباق السياسي التقليدي والتغييري.

ماذا في انتخابات المحامين؟
ترشح للمنصبين المذكورين كل من المحامين: (باسكال أيوب، طارق خبازة، زاهر العلي، جمال اشراقيه، إيهاب مجذوب، أحمد المصري ورنا الغز) ٠
المنافسة على المقعد المسيحي تنحصر بين المرشحين (باسكال أيوب وطارق خبازة) المدعوم من قبل أغلب القوى الحزبية، فيما باسكال أيوب مستقلة مدعومة من قوى نقابية كثيرة.
يقول مصدر نقابي رفيع المستوى أن المنافسة شبه منحصرة بين جمال اشراقية المدعوم من قبل القوى الحزبية والمرشح المستقل زاهر العلي المدعوم من قوى نقابية وحضور لافت في عكار وطرابلس وسائر المناطق.


يلفت أحد المطلعين إلى أن المعركة بين مرشح مستقل وآخر مدعوم حزبياً، لا يمكن التنبؤ بنتائجها من الآن، حيث أن “المعركة على المنخار”، ومن الممكن لصوت واحد أن يقلب المعادلة لصالح أحد منهما٠
الآن الجميع ثائر على السياسيين، وهناك نقمة عليهم لأنهم لم يضيفوا أية قيمة معنوية للمجلس النقابي، بل على العكس تجري الانتخابات في المجلس النقابي للمحامين في كل عام، بتأييد ودعم الأحزاب السياسية والكتل والتيارات لتبديل الوجوه فقط والحفاظ على المقاعد لتكون من حصتهم، الآن هناك معركة نقابية والبعض يحاول حصادها سياسياً.


بيان
الأسبوع الماضي، أعلن قطاع المهن الحرة في “تيار المستقبل”، أن فرع المحامين في قطاع المهن الحرة في “تيار المستقبل”، قد قرر تأييد ودعم المرشحين جمال اشراقية وطارق خبازي، لعضوية مجلس نقابة المحامين في طرابلس – دورة ٢٠٢٢، متمنياً لهما التوفيق في الانتخابات التي ستجري يوم الأحد في ٢٠ تشرين الثاني الجاري، على أمل أن يكون هذا الاستحقاق، محطة للتنافس الديموقراطي تحت سقف إعلاء مصلحة النقابة والمحامين دائماً وأبداً.


اللعب لمصلحة النقابة أم السياسة؟
كل التوفيق للمرشحين، والنجاح سيكون حليف اثنين فقط، إنّما العمل لصالح النقابة ونزاهة العدل من نصيب الجميع.

نأمل أن يكون للمستقلين حظ ونصيب من النجاح بعيدًا عن الحصص السياسية والكيديات الحزبية في تبوء المناصب في كل نقابة ورابطة. لأننا اعتدنا أن الحرّ في وطني لا يتبوأ أي منصب، فنحن في بلد المحسوبيات، بلد العلاقات والواسطات لا بلد الخبرة وتقدير الكفاءات.

كل الدعم للأحرار البعيدين كل البعد عن القيود الحزبية التي لا تفوّت مناسبة إلاّ وتتصدر المشهد. عسى أن يكون يوم ٢٠ تشرين الثاني الموازي لعيد الاستقلال في ٢٢من الشهر نفسه يوم الفوز والنصر للاستقلالية.

اترك ردإلغاء الرد