مصدر: ٢٥% مصابون وعاجزون عن العمل
العسكريون المتقاعدون: نريد رواتبنا أصبحنا فقراء

/زائدة محمد الكنج الدندشي- الرائد نيوز/



أصدرت وزارة المالية، اليوم بياناً، يقضي بصرف بدلات نقل القوى الأمنية المترتبة عن أشهر سابقة، وسيتم دفعها عبر المصارف على دفعتين متتاليتين الأولى في ٧ تشرين الثاني الجاري، والدفعة الثانية في ١٠ تشرين الثاني على أن يتم استلحاق بدل النقل الجديد بداية شهر كانون الأول مع زيادة الرواتب ثلاثة أضعاف، بينما تم تجاهل العسكريين المتقاعدين.

مصدر المتقاعدين
وقال مصدر لِ “الرائد نيوز”: “إن هذه المساعدات هي بدل نقل للعسكريين وغيرهم ممن يذهبون إلى عملهم، قبل أن تقرّ الموازنة على أساس الراتب.
أضاف :”أما بالنسبة للعسكر المتقاعد والذين لا يعملون ومعظهم مصاب ورواتبهم تحسم من الخدمة الخاصة بهم أي كل شهر كان يُقتطع مبلغٌ من راتبهم من أجل ضمان التقاعد. هناك عسكر لا يعملون بسبب كبر سنهم، ومنهم من اشتروا بيوتهم بالتقسيط، ومنهم من يحيط بهم فقر مدقع هل يجوز أن يبقوا دون رواتب؟ وهم المؤسسة الوحيدة المتماسكة والذين قاتلوا على كل الجبهات لحماية البلد”؟.

وتابع المصدر “منهم ٢٥ في المئة مصابون، ولا يستطيعون العمل بعضهم فقد يده أو عينه أو حتى سمعه.
يجب على الإعلام أن يسلط الضوء على حاجاتهم لأن ذلك حق مكتسب للعسكر عندما يتقاعد لأنه يخسر من راتبه مبلغًا معينًا طول فترة خدمته بالمؤسسة لينال تقاعده”.

تنسيقية الدفاع عن المتقاعدين
من جهتها، عقدت تنسيقية الدفاع عن حقوق العسكريين اللبنانيين المتقاعدين اجتماعها الأوّل للدفاع عن الحقوق والمكتسبات بوجه كل تعدِ يستهدفهم من الحكومة ووزاراتها أو من المصارف والمستشفيات.

حيث دان المجتمعون “التأخير الحاصل في دفع رواتب المتقاعدين وتكرار الموضوع للشهر الثاني على التوالي. هذه الرواتب هي حقوق قانونية يصونها الدستور وهي حقوق فورية لا يجوز تأجيل صرفها لأنها تتعلق باستمرار حياة المتقاعد ومعيشته وعائلته”.

كما حذرت التنسيقية من “التلاعب الحاصل بدفع الرواتب وتكرار ذاك العمل المدان، والذي يؤثر سلباً على حياة من خدم البلد لسنين طوال أو لعائلة شهيد قدم نفسه فداء للبنان او لمعوق يعتبر اليوم شهيدًا حيًّا.

من هذا المنطلق، دعت التنسيقية “كل المتقاعدين إلى اعتصام يوم الاثنين في السابع من تشرين الثاني ٢٠٢٢ اعتباراً من السابعة صباحاً أمام وزارة المال ونصب الخيم أمام المقر المذكور واقفال أبوابه وعدم المغادرة لحين حل الموضوع والتعهد من وزير المال أمام الإعلام بعدم تكرار هذا العمل في المستقبل”.

وختمت إن “لقمة عيشنا وعيالنا على المحك لذا لن نسكت ولن نستكين. نحن أضحينا تحت خط الفقر بتلك الرواتب، فلن نقبل أن نجوع وهم يتنعمون بما هربوه من أموال وهي أموالنا بالتكافل والتضامن مع المصارف الذي سنخصها بتحرك لاحق في إطار معركة الدفاع عن الحقوق، أيها العسكريون المتقاعدون الساحة لكم ورقابنا على المقصلة إلى موعدنا الاثنين المقبل في حال لم تدفع الرواتب”.

اترك ردإلغاء الرد