/ترجمة زائدة الدندشي- المديرة التنفيذية لموقع الرائد نيوز/

أعاقت الأزمة الاقتصادية في لبنان قدرة الدولة على توفير السلع والخدمات الأساسية، في حين أن مؤسساتها العامة في حالة مزرية من الإهمال
وقد تضررت مبانٍ كثيرة محيطة بباب التبانة وجبل محسن في طرابلس، لبنان، بشدة بسبب نوبات العنف الطائفي بين الحيين على مر السنين.

وجاءت نتيجة الإهمال بأن لقيت طالبة في المدرسة الثانوية يوم الأربعاء حتفها، وأصيبت أخرى، في مدينة طرابلس شمال لبنان بعد انهيار جزئي في سقف إحدى الفصول الدراسية.

وقع الحادث في المدرسة الأميركية الرسمية في جبل محسن في طرابلس، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، ما أدى إلى مقتل ماغي محمود، 16 عامًا. وأظهرت صور الفصول الدراسية على وسائل التواصل الاجتماعي عمودًا حجريًا كبيرًا سقط من السقف وعلى مكتبها. ولا يزال من غير الواضح لماذا أنهار السقف. لم تتمكن ذا ناشيونال من الوصول إلى المدرسة للتعليق.

باتت طرابلس واحدة من أكثر المدن فقرًا في بلد يعيش أكثر من ثلثي سكانه في فقر مدقع، بسبب الأزمة الاقتصادية المطولة التي بدأت في عام 2019. ولم تعد الدولة اللبنانية قادرة على توفير حتى السلع والخدمات الأساسية – مثل الكهرباء والمياه – لسكانها، كما أن مؤسساتها العامة في حالة شبه انهيار.


أما عن المدارس الحكومية، “فحدّث ولا حرج” غدت بحالة من الإهمال، حيث يضطر المعلمون في كثير من الأحيان إلى الإضراب عن العمل للحصول على رواتبهم، كما أن الأموال المتاحة لصيانة المؤسسات قليلة أو معدومة. وقد عبر كثير من اللبنانيين عن التشكك والغضب على وسائل التواصل الاجتماعي لدى سماعهم خبر وفاة الطالبة، محملين قادة لبنان مسؤولية الإهمال وسوء الإدارة اللذين يُنسبان بشكل واسع إلى انهيار البلد.


يشار إلى الشمال من لبنان، من طرابلس إلى عكار، بالعامية على أنه “الشمال المنسي”، في إشارة إلى عقود من الإهمال الاقتصادي والعزلة التي عانت منها المنطقة.

وقال يوسف فوزي عزام، رئيس شبكة سلامة المباني، في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية إن الشبكة وثقت منذ عام 2017 أكثر من 100 مدرسة في جميع أنحاء البلاد تحتاج إلى ترميم فوري.

/ذا ناشونال نيوز/