انطلاقة متعثرة للعام الدراسي

الأساتذة المتعاقدون لم يقبضوا مستحقاتهم عن العام الماضي

/نوال حبشي نجا _الرائد نيوز /

مع بداية العودة شيئًا فشيئًا لأورقة المدارس، بضجيج تلامذتها وصخب أطفالها ورنين الأجراس لرصّ الصفوف. فتكون المدرسة الرسمية كما تعوّدنا وكما تربينا متأهبة منذ الصباح الباكر لاستقبال طلابها بكل جديّة ومحبة من أساتذتها ونظارها وبكلّ شغف وإقبال من الأطفال التلاميذ.

الأساتذة المتعاقدون والمستعان بهم لم يقبضوا مستحقاتهم عن العام الماضي!

كيف لأستاذ الثانوي وكذلك معلّم المتوسط ومدرّس الابتدائي والمواد الإجرائيّة، بمختلف مسمياتهم التي فرقوا بها ببن الأساتذة والمعلمين، هذا الجندي المجهول الذي يُصارع من أجل تربية وتعليم الأجيال، مرددًا: ” لن أتخلى عن دوري في تأسيس الناشئة”.

هذا الموظف في القطاع العام الذي يقطن في بلدة ومدرسته المُعين بها في بلدة أخرى. كيف له أن يصل إليها! وجيبه فارغة من أية نقود وخزان سيارته يفتقد للبنزين؟ فهو لم يقبض مستحقاته عن تعليم فصول العام الماضي، عدا عن التزامه بدورات صيفية ألزمتهم وزارة التربية تنفيذها في فصل الصيف على وعد بأن يقبضوا بدل عنها وعلى أمل بتنفيذ الوعد وقبض المال المستحق على الدولة اتجاه هؤلاء الأساتذة.

وكان الوزير “عباس الحلبي” قد شارك في مؤتمرات دولية، طالبًا العون والدعم للقطاع التعليمي التربوي في لبنان لإنقاذ العام الدراسي، وعلى أساس ما تلقى من دعم وعد الأساتذة الملاك بدفع مبلغ ١٣٠دولار كدعم ومساعدة لترغيبهم بالعودة وكذلك وعد بتسديد كافة المستحقات للأساتذة المتعاقدين والمستعان بهم، وكنا قد علمنا من شاشات التلفزة بقرار الزودة في الموازنة الأخيرة قبل نهاية الشهر والرواتب قد صُرفت للموظفين دون أية زودة ولا قبض لبدل النقل الموعود ب ٩٥الف لليوم الواحد وهو متوقف عن الصرف منذ شهر شباط الماضي.

الأساتذة عائدون إلى المدارس بخطى متعثرة ووجوه بائسة، وأفكار تتداولها الألسن بدل من تبادل السلام والكلام والمباركة بالعودة لعام دراسي جديد :”كيف رجعنا؟ وعلى أي أساس رجعونا؟ وين الروابط؟ وكيف منوصل على مدارسنا؟ كيف بدفع بدل نقل وأنا ما قبضت؟ كيف بعبي سيارتي بنزين؟”

اترك ردإلغاء الرد