“ولد الهدى فالكائنات ضياء
وفمُ الزمان تبسمٌ وثناء”
/نوال حبشي نجا _ الرائد نيوز /
يتزامن تاريخ اليوم، الثامن من تشرين الأول، مع الثاني عشر من شهر ربيع الأول للتقويم الهجري، ذكرى مولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
تمرُّ هذه الذكرى المجيدة بظروف بائسة تعيشها طرابلس، حيث كانت المدينة منذ عشرات السنين، تفترش الطرقات بالسجاد والساحات العامة بالاحتفالات والمسيرات الكشفيّة تسير في الشوارع مكبرةً مهللةً، وكأنّ المدينة في حالة مهرجان كبير استقبالًا لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف مع ما كنا نشهد من إضاءة وتزين للشوارع ورفع الشعارات “القائد والقدوة”، “خير الأنام”، “أهلاً بمولد الرسول”، “ولد الهدى فالكائنات ضياء”…
أمّا اليوم فطرابلس مظلمة، معتمة، صامتة، الشوارع خالية من الناس، الذكرى تمرّ بظروف مأساوية.
أمّا التهليل والتطبيل الذي شهدناه منذ فترة قريبة والذي قامت به بعض فعاليات المدينة تحت شعار” أهلا بهالطلة”، من احتفالات وإقامة المهرجانات وفتح المسارح وتفعيل النشاطات وتسليط الإعلام ورفع الشعارات ل “أهلا بهالطلة”، أمّا اليوم تغيب معظم فعاليات المدينة عن ذكرى المولد بدل أن يكون شعار طرابلس كلّها ” أهلا بالمولد”.
ولكن ستبقى ذكرى المولد إلى الأبد، حيّة في ذاكرتنا ومضيئة في قلوبنا وعقولنا ولو عمدوا إلى تغيبيها وتجاهلها، اجتماعيًا، إعلاميًا وإغراق المدينة بالظلام في ذكرى نور البشرية، قائدنا وقدوتنا.

كل ذكرى مولد وطرابلس بخير