معرض فني في بيروت

يلخّص الماضي الذهبي للعاصمة مع أعمال فنية تحاكي حاضراً أنهكته الأزمات

في مبنى تراثي أمسى متحفاً في قلب بيروت، يختلط أرشيف زاخر بأحداث تلخّص ماضي العاصمة الذهبي، وما اختزنه من فساد خفي، مع أعمال فنية تحاكي حاضراً أنهكته أزمات متلاحقة، لترسم معالم بلد يعيش في حالة اضطراب دائم.

المبنى مقراً لهم وشهد على صولات وجولات من إطلاق الرصاص والمعارك العنيفة والنهب.

في العام 2017، أعيد افتتاح المبنى وتم تحويله الى متحف ومساحة ثقافية، قبل أن يعيد إغلاق أبوابه في السنوات الأخيرة.

من خلال الثقوب التي تركها المسلحون في جدران المبنى، يمكن اليوم مشاهدة لقطات من التظاهرات الاحتجاجية التي عمت لبنان على مدى أشهر بدءاً من 17 تشرين الأول 2019، عبر شاشات صغيرة نصبت في فتحات الجدران.

ويُعرض في إحدى الغرف أثاث مهترئ ومقتنيات مدمرة تم جمعها من ملهى “كاف دي روا” المهجور.

وتحاكي كل من رولا أبو درويش ورنا قبوط من خلال تجهيز فني تشاركان به في المعرض فكرة الأنقاض ووجود لبنان المضطرب.

وتقول أبو درويش (38 عاماً) لـفرانس برس، “بُنيت بيروت على الأنقاض. بالنسبة إليّ، الأنقاض هي إحدى أبرز عناصر بيروت”.

وتضيف “إنها جزء من المكان حيث نعيش، وكيف نعيش ومن نحن. وأشعر أن الاتجاه الذي نسلكه اليوم سيتسبّب بمزيد من الأنقاض”.

/الحدث/

اترك ردإلغاء الرد