تحت ظلال “الأيقونة” تطربنا سما العرزال

/سمر قره- الرائد نيوز/

“عندما تتعطل لغة الكلام يأتي دور الموسيقا لتكون غذاء للروح الباحثة عن السلام،
وعندما يسكن الليل تختبئ في ثوب سكونه الأحلام والأمنيات، وهكذا “. رفعوا شعار الجمال ومزجوا الحب مع الموسيقا لثقتهم أن لها علاقة مباشرة بمزاج الإنسان

وكيف لا وهي لغة الفكر والفهم والوجدان، هي لغة النفس الإنسانية بكل ظواهرها وبواطنها

سما العرزال:
[سما العرزال وقصة اللقاء التي جمعت ابن المتن بابن العبادية وابن الجنوب وابنة الهرمل بابن الضاحية الجنوبية وبعلشميه وبتغرين وصنين والكورة على عشق النغم الراقي والموسيقى التي لا تهذب النفس فحسب بل ترتقي بالروح لتخلق بنية ذهنية ترتفع بهذا الجمع إلى عالم جديد.
من رحم هذه الأرض التي يظلل ترابها جمال الحور والصنوبر والسنديان، ويرتفع على قممها اللزاب والأرز الخالد، وينعش رحيق هواها التجدد المطلق في كل نسمة تداعب حفيف أوراق الشجر، كانت سما العرزال من بين وريقات الشجر حيث يرتفع النظر إلى الأعلى إلى الفضاء الرحب والسماء التي لا حدود لها،
نشأ النغم الأول الذي جمعهم ورسم اسمهم وحدد أهدافهم،
من هذه الأرض التي طبعت شخصيتها فيهم حتى عشقوا ترابها، من هذه الأرض التي أنبتت كل جمال، وأطلقت المبدعين والعظماء حتى كان الحرف الأول رسالة للإنسانية،

تأسست الفرقة الموسيقية في الشهر العاشر من عام ٢٠٢١.

عقد العزم أفراد أسرة سما العرزال على بناء نموذج فنيٍّ يحمل نفسًا عظيمة راقية إلى الحياة والكون…

وفتحوا أذرعتهم لكل إمكانية وموهبة فنية راقية لتحلق معهم مطلقة أجنحتها باتجاه الفضاء الأوسع: جانحُ التقنيات والخبرة والموهبة، يرافقه جانحُ الخلق والإبداع.

في سما العرزال من لم يتسنَّ له التعلم في معهد، لكنه يعزف على السمع، وأذنه السمعية تلتقط النغم من حفيف أوراق الشجر في عرزال مسكون بكل الحب والجمال.
في سما العرزال من تخرج من المعهد الموسيقي ويعمل على تنمية قدراته وقدرات زميله في الفرقة على معرفة قراءة النوتة، والامتثال إلى القواعد الموسيقية العلمية التي تزيد من قدرة جناحيه على التحليق بطريقة أسرع.

في سما العرزال حد فاصل في اختيار الصوت وشجن الصوت.

مرّ على الفرقة منذ تأسيسها كثير من الأصوات الجميلة حتى اختاروا الأجمل على القاعدة العلمية في تحقيق الإبداع الموسيقي، الذي يجمع الدفء والقرار والقوة، فكان بينهم ومعهم : إيفا ماضي، وندى دندش، وعلي طافش حتى شكلوا لوحة غنائية جميلة نعمل بشكل دؤوب فيها على تظهير قدراتهم من أجل الارتقاء بالمستمع إلى اللامحدود.

لسما العرزال نظامها الداخلي، حيث لا وثيقة خطية تجمع أو تلزم أفرادها بأي شيء، ولكنهم يتسابقون على اللقاء كالعائلة الواحدة في بشكلٍ أسبوعي حيث تجتمع الفرقة مرّة واحدة في الأسبوع لفترة خمس ساعات تنسج من خلالها خيوط ثوبها الفني حتى يليق بأي إطلالة فنية تُطلب منها.

• ما الذي يمكننا أن نتوقعه من فرقة سما العرزال في الفترة القادمة؟
نحن التزمنا تقديم الفن الراقي والجميل، والاعتماد على المواهب وصقلها وإطلاقها بشكل محترف بعيدًا عن الاستغلال. نعمل بجد وإصرار على تطوير إمكاناتنا والاعتماد على الخلق والإبداع إستنادًا إلى المدارس والأسماء الفنية العريقة والراقية. لذلك نحن نعد مشروعًا متكاملاً سيُعرض على مسرح المدينة في الحمراء نغني فيه الأصالة والعراقة بقالب فني ممتع.

• هل تعملون على تحضير أغاني وألحان خاصة بكم؟
نعم نحن بصدد التحضير لإطلاق ثلاث أغنيات لكل من عندليب “سما العرزال” علي طافش وفراشة “سما العرزال” إيفا ماضي وأيقونة سما العرزال ندى دندش، وأغنية وطنية جامعة (ثلاثية).

• ما هي أهم الدروس المستفادة من تجربتكم كفرقة عربية مستقلة حققت نوعًا من النجاح.
علمتنا الحياة أن النجاح هو نصيب المجتهد، وبالإرادة الصلبة والإصرار نصل إلى ما نصبو إليه. وبالاعتماد على الكفاءات وأصحاب المواهب التي تتمتع “بأخلاق” تتلاءم مع الفن الراقي لأن الموهبة والأخلاق توأمان لا يجب أن ينفصلا، فالأخلاق شرط أساسي لإنجاح أي مشروع أكان على صعيد فردي أو جماعي.

• هل من داعم للفرقة ماديًا؟
مع بداية المشوار لم يكن هناك أي دعم، فقد كان الدعم مباشرًا وبشكل فردي من مدير الفرقة ومُطلق هذا المشروع المتكامل نتيجة إيمان شخصي بأفراد هذه المجموعة. ولكن بعدما بدأت “سما العرزال” تحقق تقدمًا ملموسًا لدى الجميع، نعم بدأنا نتلمس بعض الدعم المادي من أصدقاء مقربين ومن بعض المغتربين المؤمنين بما نقوم به مشكورين جدًا على عطائهم ودعمهم.

• ما أثر الأزمة الإقتصادية العالمية على الفرق الموسيقية العربية عامة وفرقتكم خاصة في الفترة الحالية.
الأزمة الإقتصادية العالمية كانت الحافز لجمع هذه الطاقات والمواهب والإنطلاق إلى فكرة خلق مشروع “سما العرزال” لمواجهة المعاناة النفسية التي ألمت بكثيرين منا. نتيجة توقف أو تراجع مصالحنا الخاصة عن الإنتاج. لذلك قررنا أن نواجه الأزمة بمشروع يضمن سلامة الروح الحية فينا، خاصة أن الفنان في مفهومنا ليس إبن بيئته بل هو هذا النسر المحلق بجناحي الموهبة والإبداع لخلق عالم جديد وشق طريق جديدة دون استسلام للأمر المفروض.
أما بما يختص بالأزمة الاقتصادية الحالية فحالنا كحال باقي الفرق أكانت عربية أو محلية، فهي ترخي بثقلها على تأخير التنفيذ لبعض من مشاريعنا من افتتاح معهد موسيقي وتأسيس كورال يحاكي أحلامنا وطموحاتنا…

• ما الصعوبات التي واجهتها الفرقة في بداية التأسيس؟
١- صعوبة التأثير الإيجابي على البعض وإقناعه بأننا جسم حيّ يمكنه أن يشق طريقه ويثبت نفسه في عالم الفن الذي نصبو إليه.
٢ بعض العراقيل من شخصيات شاءت أن تنقل التفكير والعمل الجماعي إلى منفعة ذاتية شخصية أنانية.
٣- الوضع الإقتصادي الذي ألقى بوزره ولا يزال على أعضاء الفرقة.

إضاءة على أرشيف سما العرزال

• حفل فجر الأحرار ضهور الشوير٢٠٢٢
• حفل ثقافة العطاء ضهور الشوير٢٠٢٢
• حفل إطلاق فعاليات مهرجان ضهور الشوير٢٠٢٢
• حفل أهلا بهالطلة بيت الفن طرابلس٢٠٢٢

الرؤية المستقبلية
بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان غير اننا لم نحد عن أهدافنا المرسومة للمستقبل.
• الوصول إلى تحقيق فرقة أوركسترالية.
• إنشاء فريق كورال.
• إنشاء معهد موسيقي نموذجي باسم سما العرزال.

اترك ردإلغاء الرد