نصرالله مفعمٌ بروح المعركة بعد عاشوراء إسرائيل على وشك التنازل في مسألة الترسيم

ترجمة “الرائد نيوز”


هذا ما يسأله المحلل في صحيفة “هاآراتس”، آموس هاريل، ويشير في مقالته إلى أن كبار المسؤولين العسكريين، يأملون ذأن تردع حملة غزة ضد الجهاد الإسلامي حزب الله في لبنان. هذا ليس الانطباع الذي خرج به زعيم المجموعة الشيعية في أحدث خطاباته.

يضيف: وكان أمين عام حزب الله حسن نصرالله قد وجه كلمة إلى أنصاره عبر شاشة عملاقة في جنوب بيروت يوم الثلاثاء.

وعلى الرغم من أن مثل هذه الأفكار لا يزال التعبير عنها يتم بحذر، إلا أن الأمل في هيئة الأركان العامة هو أن النجاحات في غزة ضد الجهاد الإسلامي سوف يتردد صداها مع خصم إسرائيل الرئيسي في المنطقة، حزب الله. ووفقا لهذا التحليل، لاحظت الجماعة الشيعية المتمركزة في لبنان (كما فعلت حماس) المبادرة الهجومية الإسرائيلية التي تضمنت مفاجآت مثل هجوم واسع مع بدء العملية.

يدرك أعداء إسرائيل كيف استغلت إسرائيل مزاياها في أيام القتال الثلاثة: معلومات استخبارية دقيقة، وضربات جراحية، وحماية معززة ضد الصواريخ. وكل هذا مصمم للمساعدة على ترسيخ هذا المورد المراوغ القابل للتلف والمعروف باسم “الردع الإسرائيلي”، وقد يثني المنظمات عن تأجيج القطاعات الأخرى.

ويلفت المحلل الاسرائيلي، إلى أن حزب الله قد هدد بفرض تنازلات على إسرائيل باستخدام القوة فيما يتصل بترسيم الحدود البحرية.
فقد زار الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين بيروت والقدس الاسبوع الماضي، ويقول مسؤولو الدفاع الاسرائيليون ان “98 في المئة من الخلافات” قد حلت. ومن ناحية أخرى، ربما يعني تأخير الشركة الأميركية أن أعمال الحفر سوف تبدأ في تشرين الأول، وليس في أيلول.

تضيف صحيفة هاآراتس، من هذا المنطلق، يجب النظر إلى تهديدات أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله بمهاجمة منصة الغاز الطبيعي في كاريش التابعة لإسرائيل على أنها محاولة أخيرة لتحقيق النجاح قبل التوصل إلى إتفاق محتمل على الحدود البحرية. ويعيد الجيش الإسرائيلي التأكيد على أن نصرالله تعرض لضربة شديدة في حرب لبنان عام 2006، وكان حذرا منذ ذلك الحين وربما كان آخر البالغين المسؤولين في المنطقة.

لكن هذا ليس الانطباع الذي انبثق من آخر الخطابات التي وجهها إلى أتباعه – عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة – في تجمعات ليلية خلال عيد عاشوراء الشيعي الذي انتهى هذا الأسبوع. صعد نصرالله من لهجة التهديد بمهاجمة كاريش حتى لو دفع ذلك بالجانبين إلى حافة الحرب.

وفي خطوة غير مسبوقة منذ حرب 2006، نشر قادة ومقاتلو “حزب الله” هذا الأسبوع رسالة دعم لزعيمهم، تعهدوا فيها بأنهم سيطيعون أوامر نصر الله وأنهم مستعدون لكل مهمة.

ووفقا لشمعون شابيرا من مركز القدس للشؤون العامة، فإن الرسالة التي يرددها نصرالله وشعبه وأيضا إبراهيم الأمين من جريدة الأخبار اللبنانية، هي رسالة ثابتة إلى حد كبير.

يقول شابيرا: “استنادا إلى تصريحاتهم، فإن زيارة هوكشتاين هي الفرصة الأخيرة لحل النزاع سلميا”. “بحسب هؤلاء، فان إسرائيل على وشك ان تتنازل ولكنها تحاول ان تكون مراوغة وتؤخر المحتوم. وإذا ما رفضت التوقيع على إتفاق قابل للبنان، فإن قوات حزب الله منتشرة في كل سيناريو.

ويضيف شابيرا “إن نصرالله “مفعم بروح المعركة بعد عاشوراء”. “لم أر شيئا كهذا منذ زمن طويل”. ويشير الأمين بشكل خاص إلى التعليقات التي أوردها مؤخرا. يقول الصحافي اللبناني: لا يوجد ما يقال أكثر. فإما أن تغتنم إسرائيل والولايات المتحدة الفرصة بأيدينا وتقدم ردا قاطعا على مطالب لبنان، أو أن إسرائيل تستعد لحرب.

يقول شابيرا: إن حزب الله لا يتصرف كمنظمة أبطلت ولكنه يزيد من استفزازاته. إنه يمشي على الحافة.

اترك ردإلغاء الرد