الخبز سيشكل أزمة كبيرة للبنان: سعر دقيق القمح ارتفع بنسبة 330% منذ 2019
لا تزال الأزمة المستمرة في أوكرانيا عقب غزو روسيا تشكل ضغطا على الإمدادات الغذائية العالمية. وسيضع هذا، على وجه الخصوص، لبنان في مأزق شديد مع استمرار البلاد في الصراع الاقتصادي.
وفي إطار جهودها الرامية إلى شل اقتصاد أوكرانيا من وجهة النظر الاقتصادية، ظلت روسيا تحتل مدينة أوديسا الساحلية من أجل منع تصدير الإمدادات الغذائية مثل القمح. ويعتمد لبنان على استيراد القمح من دول مثل أوكرانيا وروسيا، وهذا يضع البلاد في مأزق.
“بما أن لبنان يواجه بالفعل أكبر أزمة اقتصادية على الإطلاق، فإن تأثير حرب روسيا في أوكرانيا قد فاقم الظروف المعيشية الأليمة في هذا البلد الواقع في البحر المتوسط والذي يبلغ عدد سكانه نحو 7 ملايين نسمة”، بحسب ما أفادت CNBC. “يستورد لبنان معظم غذائه ووقوده، وأكثر من 80 في المئة من القمح في البلاد يأتي من أوكرانيا وروسيا”.
في غضون ذلك، تمر الحكومة اللبنانية في وضع أزمة، وتبذل جهودا حثيثة للتخفيف من النقص الغذائي. وتتضمن الخيارات المتاحة إيجاد سبل بديلة لاستيراد القمح، فضلا عن التحدث مع روسيا بشكل مباشر.
الى ذلك، قال وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أمين سلام: “أعلم أن الحكومة، من خلال وزير الخارجية، أجرت عدة مناقشات حول دعم لبنان وفتح بعض خطوط الشحن المغلقة، لأننا نواجه صعوبة في إستقبال شحنات كانت تستغرق 10 أيام، وتستغرق الآن ثلاثة أسابيع”.
ارتفع سعر القمح بشكل كبير جدا
ونظرا لارتفاع أسعار القمح، يحظى التجار بيوم ميداني. التوترات الجيوسياسية في أوكرانيا لن تؤدي إلا إلى إرتفاع أسعار القمح، ولايمكن لأزمة لبنان أن تؤثر سوى في هذه الديناميكية.
“قال فريق تحليل الأزمة اللبنانية في ميرسي كوربس يوم الاثنين إن سعر دقيق القمح ارتفع بنسبة 209 في المئة منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، و 330 في المئة منذ بدء الأزمة الاقتصادية عام 2019”. “ارتفع تضخم الاغذية والمشروبات على أساس سنوي إلى 332 في المئة في حزيران، وارتفع رقم التضخم الاوسع إلى 210 في المئة في الشهر نفسه، بحسب بيانات الحكومة.”
ومن المتوقع أن يستفيد إرتفاع أسعار القمح من أموال التبادل المتداولة التي تركز على السلع الأساسية مثل صندوق القمح في التوكريوم. ومن الممكن إستخدام الصندوق كأداة تحوط مثالية ضد التضخم مع إستمرار أسعار القمح في الارتفاع جنبا إلى جنب مع إرتفاع أسعار السلع الأساسية، أو بوسع المستثمرين أن يستخدموا الصندوق لإضافة السلع إلى محافظهم الاستثمارية من أجل التنويع.

/Vettafi/