ياسين: يجب تجهيز فرقة تدّخل للحرائق
قام وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين بزيارة الى منطقة الجومة في عكار بحث خلالها مع البلديات مسألة مواجهة الحرائق خلال فصل الصيف والاجراءات الواجب اتخاذها.
المحطة الأولى كانت في بلدة عكار العتيقة حيث قام وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين يرافقه مسؤولو الاكاديمية البيئية في الجامعة الاميركية في بيروت، بزيارة الى البلدة وكان في استقبالهم حشد كبير من البلدية والمخاتير والفعاليات ومدراء المدارس التربوية وكشاف التربية الوطنية والاهالي.
وبعد ترويقة بلدية من انتاج البلدة، شرح ياسين أهداف الزيارة حيث أكد ان عكار هي من أولوياته وأنه وضع خطة مع البلديات والمجتمعات المدنية للتغلب على الحرائق في عكار. كما وعد بتقديم مساعدات لبلدية عكار العتيقة لاطفاء الحرائق.
بعد ذلك رئيس لجنة البيئة في عكار العتيقة ومدير كلية الاداب في الجامعة اللبنانية سابقًا الدكتور حسن يحي بالوزير ياسين في عكار العتيقة.
ثم كانت جولة لياسين والوفد المرافق على غابات عكار العتيقة أكد خلالها انه “سيطلب من المدعي العام البيئي التشدد في أخذ الاجراءات بكل من يسول له نفسه الاعتداء على الغابات بهدف البيع”.
وأكمل ياسين جولته على تعاونية النحل وتعاونية الانتاج الزراعي والتعاونية الزراعية.
بعد ذلك انتقل ياسين الى بلدة بينو حيث عقد اجتماعًا في مقر اتحاد بلديات الجومة، في قاعة الاتحاد في بينو، شارك فيه رئيس الاتحاد المحامي روني الحاج ورؤساء البلديات والدفاع المدني وفرق المستجيب الأول وجمعيات ولجنة متقاعدي تكريت.
بداية، رحب رئيس إلاتحاد بزيارة وزير البيئة للجومة “للمرة الثانية من أجل الوقوف على حاجات المنطقة لا سيما لجهة حماية البيئة والاحراج”، لافتًا الى أنه “تم التوافق نتيجة الاجتماع على تشكيل فريق مستجيب متطوع لاطفاء الحرائق من أبناء المنطقة بعد إجراء دورات تدريبية لهم بالتعاون مع فريق درب عكار وتأمين التجهيزات اللازمة”.
وقال: “كما توافقنا على إرسال توصية الى معالي وزير الزراعة للسماح بتنظيف وتشحيل الاحراج لحمايتها من الحرائق من جهة، ووقف القطع الجائر للأحراج من جهة ثانية، وتمكين الاهالي من الحصول على الحطب للتدفئة بطريقة شرعية من نتاج التشحيل المراقب من البلديات ووزارة الزراعة معا لمساعدتهم في ظل الاوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة وتدني قيمة الرواتب وارتفاع اسعار المحروقات لا سيما المازوت المعد للتدفئة. كما تم التوفق مع معاليه على المساعدة لتأمين تمويل بواسطة الجمعيات المانحة من أجل تجهيز آليات الاتحاد لتمكينها من مساعدة الدفاع المدني في إطفاء الحرائق في حال إندلاعها في عدة أماكن معا وفي الاحراج التي لا يمكن ان تصلها آليات الدفع المدني”.
أضاف: “كذلك تطرق المجتمعون الى موضوع النفايات في منطقة الجومة وعدم قدرة البلديات على إزالتها بشكل دوري بسبب ارتفاع كلفة الجمع والنقل والمكب، وتم الاتفاق مع معاليه على عقد اجتماع في الشهر المقبل في هذا الخصوص، مع فريق من البنك الدولي من أجل الحصول على تمويل خاص بحل أزمة النفايات في المنطقة”.
من جهته، أوضح وزير البيئة أن “الاجتماع هو لمعرفة الجهوزية لاطفاء حرائق الغابات في منطقة الجومة”.
وشدد على “ثلاث نقاط اساسية: أولاً، الوقاية لجهة تنظيف الغابات من الشحالة والمخلفات الموجودة بمساعدة البلديات، مع وزارة الزراعة ومع الجمعيات. ثانيًا، وجود انذار مبكر والوزارة ترسل نشرات يومية حول خطر حرائق الغابات وضرورة وجود البلديات على الأرض ليصار إلى متابعة اي دخان او حريق، يعني نوعًا من نظام وتنسيق يتم من خلاله التبليغ بواسطة الواتس اب على ان يتطور في كل منطقة. وثالثًا، ضرورة الجهوزية للتدخل السريع”.
وقال: “لقد قسمنا عكار إلى عشرين منطقة تقريبا، فيها مساحات حرجية واسعة، ويجب أن نكون حاضرين على مستوى كل عكار للتدخل، وبات هناك حضور في منطقة جرد القيطع والقبيات وعندقت. وفي منطقة الجومة، ناقشنا مع رئيس الاتحاد أن يكون هناك جهوزية أكبر مع منظمات دولية ومع ادارات مختلفة ليصار إلى تجهيز فرقة تدخل في هذه المنطقة”.
وأكد أخيرًا، على “متابعة الاجتماعات الدورية بشكل دائم عبر الواتس اب والهواتف لمعالجة اي طارىء”.

/ الوكالة الوطنية للإعلام /