أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تحقيق “تقدّم كبير” في جولة المحادثات التي أجراها في جنيف مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين بشأن خطة الرئيس دونالد ترامب لوقف الحرب في أوكرانيا، مؤكداً أنّ النقاط العالقة “ليست مستعصية على الحل” وتحتاج فقط إلى مزيد من الوقت.

وأوضح روبيو أنّ الوفد الأميركي جاء بهدف الاتفاق على مسودة تتضمن بين 26 و28 نقطة، مشيراً إلى أنّ الجلسة الأخيرة نجحت في تقليص معظم المسائل الخلافية، وأنّ الرئيس ترامب “راضٍ تماماً” عن التقدّم.

ووصف الوزير الجولة بأنّها “الأكثر إنتاجية حتى الآن”، لافتاً إلى أنّ واشنطن تأمل في التوصل إلى اتفاق نهائي “في أسرع وقت”، مع إمكانية إنجازه بحلول الخميس، رغم أنّ ترامب كان قد منح كييف مهلة حتى 27 تشرين الثاني للرد على الخطة.

من جهته، أكّد كبير المفاوضين الأوكرانيين أندريه يرماك أنّ الجانبين أحرزا “تقدماً جيداً للغاية”، لافتاً إلى أنّ النسخة الجديدة من الخطة الأميركية تعكس “معظم أولويات كييف”، وأنّ العمل جارٍ للتوصل إلى “سلام عادل ودائم”.

وتتضمّن الخطة الأميركية، وفق ما تسرّب سابقاً، بنوداً مثيرة للجدل، من بينها تنازل أوكرانيا عن بعض الأراضي، تقليص حجم جيشها، والتخلّي عن مسار الانضمام إلى حلف الناتو مقابل ضمانات غربية واسعة لحماية كييف من أي هجوم روسي جديد. كما تقترح إنهاء عزلة موسكو وإعادة دمجها في مجموعة الثماني ورفع العقوبات تدريجياً.

وكانت النسخة الأولية قد قوبلت بتحفظات أوكرانية وأوروبية، فيما رحّب بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأنها تلبي مطالب رئيسية لموسكو.