جنيف تستضيف جولة جديدة من المحادثات الأوروبية – الإيرانية

تنطلق اليوم في مدينة جنيف السويسرية جولة محادثات جديدة بين إيران ودول الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) على مستوى نواب وزراء الخارجية، وسط أجواء متوترة وتهديدات متبادلة.
وكانت العواصم الأوروبية قد لوّحت مرارًا بتفعيل “آلية الزناد” التي تعيد فرض العقوبات السابقة على طهران في حال عدم التوصل إلى تقدم في المفاوضات، بينما أكدت إيران أنها متمسكة بحقها في تخصيب اليورانيوم ولن تخضع للضغوط.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي وصف التهديدات الأوروبية بأنها “غير مجدية”، مشددًا على أن جميع الخيارات مطروحة وأن الأوضاع ستشهد تغييرًا جذريًا إذا أصرت أوروبا على ما اعتبره “قرارًا خاطئًا”. وأضاف أن الدور الأوروبي في الملف النووي تحوّل من “بنّاء” إلى “هدام”.
في المقابل، نقل مصدر دبلوماسي فرنسي لقناتي “العربية” و”الحدث” أن هذه الجولة تشكّل “الفرصة الأخيرة لإيران” قبل إعادة فرض العقوبات، موضحًا أن إعادة تفعيل العقوبات التي رُفعت قبل عقد من الزمن لا يتطلب إجماع مجلس الأمن، ومؤكدًا أن “النافذة أمام طهران توشك على الإغلاق”.