أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأحد وقفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية في ثلاث مناطق بقطاع غزة، في خطوة وُصفت بـ”الهدنة الإنسانية”، جاءت استجابةً للضغوط الدولية المتزايدة وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، تشمل الهدنة مناطق المواصي ودير البلح ومدينة غزة، حيث سيتم تعليق العمليات العسكرية يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي، وذلك حتى إشعار آخر.

كما أشار الجيش إلى أن ممرات آمنة ستُفتح يوميًا من الساعة السادسة صباحًا حتى الحادية عشرة ليلًا، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وتأمين مرورها. ويأتي هذا القرار عقب جلسة مشاورات مصغّرة عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تقرّر خلالها تفعيل مسارات إنسانية بالتنسيق مع الأمم المتحدة، بما يشمل السماح بدخول قوافل الغذاء والدواء، إضافة إلى استئناف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات.

لكن القرار أثار انتقادات داخل الحكومة الإسرائيلية، إذ عبّر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن غضبه ورفضه لهذه الخطوة، واعتبرها “استسلامًا لدعاية حماس”، كما انتقد عدم دعوته لحضور الاجتماع بسبب “حرمة السبت”، محذّرًا من أن هذه السياسات تُبطئ الانتصار وتعرّض الجنود للخطر.

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب المستعرة منذ أشهر، والتي خلّفت كارثة إنسانية غير مسبوقة، وسط دعوات أممية ودولية متكررة لوقف القتال والسماح بدخول المساعدات.