لبناني….يحضر مأتم وداعه ؟؟؟
لم يكن يوم أمس الخميس (30 حزيران) سهلاً على المواطن اللبناني محمّد صقر، الذي عاشَ لحظات عصيبة لا تُنتسى أبداً، وذلك بعدما تمّ الإعلان عن وفاته في بلدته السماقيات، إثر اشتباكٍ مُسلّح مع الجيش.
لساعات قليلة، كان صقر في عداد الموتى بالنسبة لأهله وللناس، بينما كان هو حيّ يُرزق.
ففي السماقيات، وهي إحدى القرى التي يقطنها لبنانيون في قرى حوض العاصي في ريف القصير، أقيم مأتم وداعٍ لصقر، أمس الخميس. حتماً، الحزنُ لفّ المنطقة بأسرها، وجعل عائلة صقر تتقبل التعازي بعدما ظنّت أنه تم دفن ابنها تحت التراب بينما هو كان في عمله، بعيداً كل البعد عمّا يحصل.
أمّا المفاجأة الصادمة لذوي صقر والناس فكانت حينما عادَ الأخير إلى منزله في ظلّ العزاء الذي أقيم لأجلِه، فاللحظات كانت غير متوقعة، وتجعل من يعيشها يستذكرُ حكايا “السفربرلك” أيام الوجود العثماني في لبنان و سوريا. حينها، كانت تصلُ أنباء عن وفاة مقاتلين في معارك الحروب، فتُقام مجالس العزاء عن أرواحهم من دون الحصول على جثامينهم. وبعدَ فترةٍ طويلة من الزمن، يعودُ هؤلاء المقاتلون سالمين إلى منازلهم، فتكون الصدمة حاضرة بقوة.

/ لبنان 24/