“للخير أنا وأنت” تحتفل في طرابلس بقدوم رمضان برعاية وزيري الإعلام والثقافة



دعت رئيسة جمعية ” للخير أنا وأنت” ياسمين غمراوي زيادة إلى احتفال تحت عنوان “لاقونا بشارع رياض الصلح لنعيش أجواء رمضان” وذلك عند مدخل مدينة الميناء بالتعاون مع وزارة الإعلام ووزارة الثقافة وجمعية “للخير أنا وأنت” وذلك بحضور وزير الثقافة المرتضى وممثل وزير الإعلام زياد المكاري المستشار مصباح العلي والنائب أشرف ريفي وعقيلته سليمة أديب ريفي، والنائب السابق سمير الجسر، ورئيس غرفه طرابلس توفيق دبوسي، ونائب نقيب المحررين غسان ريفي، ورئيسة قطاع المرأة في التيار العزم جنان مبيض، ومسؤول شباب العزم ماهر ضناوي، رئيس الرابطة الثقافية رامز فري، ورئيس بلدية طرابلس رياض اليمق، والقائم بأعمال رئاسة بلدية الميناء إيمان الرافعي، إلى حشد من أبناء المدينة.


غمراوي
وتحدثت رئيسة جمعية للخير أنا وأنت ياسمين الغمراوي زيادة وشكرت الله الذي وفقنا لإنجاز هذا اللقاء الغني لنلتقي على الفرح في مدينة طرابلس فطرابلس بالفعل يليق لها الفرح وهي تستحقه.


وشكرت متابعة وزير الثقافة محمد الوسام المرتضى على حضوره ورعايته هذا الحدث الكبير في مدينة طرابلس وأيضًا شكرت وزير الإعلام زياد المكاري ممثلاً بمستشاره مصباح العلي مشيرة إلى أن طرابلس تحتاج من وسائل الإعلام إظهار مكامن الجمال والفرح واليوم وزارة الإعلام تشارك في هذا الحفل لتؤكد على دور مدينة طرابلس وعلى هويتها وأكدت متابعة على أن مدينة طرابلس لطالما احتضنت مختلف الطوائف وفي تاريخها مشاركات لأبناء الطوائف الأخرى في عادات المدينة ومواسمها الدينية وبخاصة رمضان و الشهادات كثيرة والتجارب غنية تؤكد على التلاق والمحبة وعلى الفكر الواعي وعلى التناغم العائلي بين المتجاورين.


وشكرت مختلف المؤسسات التي شاركت في تنفيذ عملية التجميل والإنارة وضخ المياه وزراعة الوسطيات الخضراء مشيرة إلى دور متقدم لغرفة طرابلس التي أعرب رئيسها عن جهوزية كامله للمشاركة كما لفتت إلى تعاون رئيس بلدية طرابلس رياض يامق وإلى السلوك الذي مارسته القائم بأعمال بلدية الميناء إيمان الرافعي وخصت مختلف المؤسسات التجارية بالشكر.

المرتضى
وألقى وزير الثقافة محمد وسام المرتضى كلمة في المناسبة وقال فيها: اسمحوا لي أن أعبر عن مشاعري وعن انطباعي أنا في المدينة فإن وزير الثقافة وهو يداوم في مدينة طرابلس إنما يتثقف في مدينة طرابلس وهذا كلام ليس للاستهلاك بالطبع، فأنا من الجنوب وتعرفون ما يعانيه الجنوب في هذه الايام ونظريًا وفي الحسابات العادية وجب علي أن أكون في الجنوب خاصة في هذه المرحلة وفي هذه الفترة ولكن حقيقة أن نكون لبنانيين يعني أولاً وفوق كل شيء وقبل كل شيء أن نعي ما هي واجباتنا وأن ندرك التحديات التي تواجهنا وأن نواجهها.


وإخوانكم في الجنوب غير مقصرين وهم على مستوى المواجهة وهم مدرسة بذلك في كل للكلمة من معنى وأنا أتمنى من كل شخص هنا وخاصة الشباب أن يعي أننا أمام شكل من أشكال الفرح و شكل من أشكال الانتصار الجزئي على الإهمال وشكل من أشكال الثقة بالنفس بأننا نستطيع أن نغير واقعنا نحو الأفضل ولا يمكن لأي فرد مهما بلغ شأنه أن يفرض علينا كيف يمكن أن يكون واقعنا وكيف يمكن أن يكون مستقبلنا.


وإخوانكم في الجنوب يقومون بهذا الأمر وهم يقولون لا أحد يمكنه أن يفرض علينا ما يجب أن يكون واقعنا ولا أحد يمكنه أن يمسنا فنحن اكتسبنا حريتنا وحرية أرضنا في الجنوب في العام 2000 ونحن مصرون أن نردع هذا العدو الذي لا يزال يطمع بأرضنا وهذا شق المقاومة للعدو الخارجي فيما هنالك عدو لا يقل أهمية عن ذلك العدو وهو الإهمال المزمن المتعمد وبث الصورة البشعة لمدينة طرابلس وأقول هنا بكل راحة ضمير إنه يمكن ولكل واحد موجود هنا أن يرفع رأسه عاليًا نحو السماء كما يفعل إخوتكم في الجنوب إخوتكم المقاومون الصامدون الذين يقولون نحن العزة والحرية والثبات قبل أي شيء آخر.


وأنتم هنا يمكنكم أن ترفعوا رؤوسكم وتقولوا طرابلس سرها أنها تعيش صورتها الحقيقية، وأن طرابلس ليست مدينة ظلامية، وأن طرابلس الفرح ليس أي فرح.. فرح الانتصار على الواقع البشع فرح بالثقة بالمقدرات الذاتية وفرح أن تكون طرابلس منتصرة دائما ومتميزة، ومن لا يرى ذلك فعلا فهو مضلل ولا يرى إلا ما يحب أن يراه وما رسمه من صورة نمطية عن عمد.


وتابع الوزير مرتضى قائلاً: سمعنا رئيس بلدية طرابلس يقول أن الوزير المرتضى يعتبر أن طرابلس يمكن أن تكون دولة مستقلة أقول في هذا الشأن أن هناك مشروعًا شيطانيًا يحاك للبنان يهدف لتقسيم لبنان ولزرع فكرة في أذهان اللبنانيين بأنه لا إمكانية للاستمرار في العيش معًا وطرابلس مع افتراض تنفيذ هذا المشروع الشيطاني لا قدر الله فهي الوحيدة التي تمتلك مقومات الصمود والاستمرار لأنها تمتلك الإمكانيات كافة التي تجعل منها حقيقة مشروع دولة فهي عندها المرفأ والمعرض والمصفاة والمطار وتفاعلها الإيجابي بينها وبين محيطها وعندها البحر والجزر والجبل وأهم ما تمتلكه المدينة أيضًا شباب وشابات رجال وسيدات يشبهون ياسمين غمراوي وهم يستوفون كل عناصر المصداقية والنوايا الحسنة وهم مصرون على إظهار الوجه الأبهى لمدينة طرابلس. وجوه الناس الطيبة المؤمنة المنفتحة إلى تغيير واقعها والمتمسكة بالآخرة فرحة بها وهذا لا يوجد في أي مكان آخر وهذا ما يجعل من طرابلس مدرسة وهذا ما يؤهلها لاعطاء دروس على هذا المستوى حتى لوزير الثقافة.


أضاف: وأنا قلت شيئًا إضافيًا نحن لا نريد التقسيم ولن ينجح هذا المشروع الشيطاني ولبنان سيبقى موحدًا وسيبقى قائمًا على صيغة أساسية استثنائية صيغة العيش الواحد بين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين والأهم هو تمسك اللبنانيين مسلمين ومسيحيين بالقيم الموحدة الجامعة وأنا ما قلته وما أقوم به في مدينة طرابلس والذي هو ليس فقط لطرابلس ونحاول أن نرسخه في أذهان الطرابلسيين وفي ذهن كل اللبنانيين انه قد يكون شفاء لبنان كل لبنان من خلال طرابلس شفاء على مستوى الانسان وشفاء على مستوى الاقتصاد
واردف الوزير مرتضى قائلا : لا تسمحوا بعد الان لاحد ان يصفكم ومدينتكم بالفقر فالفقير وانتم تعرفون ذلك ليس الذي لا يمتلك المال الفقير هو الفقير بقيمه وبمقدرات شبابه وشاباته والفقير هو الذي لا يمتلك ثقة بنفسه وهو الذي لا يعي مقدراته وما يمكنه ان يقوم به فعلا وطرابلس على هذا المستوى غنية الى حد كبير وهي صحيح محرومة منذ عقود ومهملة ولكن المتضرر فعلا ليس طرابلس وليس الطرابلسيين بل على العكس المتضرر هم سائر اللبنانيين الذين الذين فوتوا على أنفسهم التعرف إلى مدينة طرابلس وعلى حقيقة المدينة والإفادة من كل المقومات التي تضج بها المدينة.


وختم قائلاً السيدة ياسمين غمراوي أنا أنحني ها هنا تقديرًا واحترامًا لما تقومون به وافتخر بالغ الافتخار بكل أحد منكم فلا ننتظر أحدًا عبثًا ننتظر لا من الداخل ومن ولا من خارج الحدود لن يمد أحد يده لنا لانتشالنا مما نحن فيه ولكن باستطاعة كل واحد منكم أن يكون على مثال ياسمين غمراوي.


وكان قد رحب الزميل الصحافي رائد الخطيب بالحضور وتحدث رئيس بلدية طرابلس رياض يمق: وقد أثنى على هذه المبادرة بإحياء شوارع مدينة طرابلس مثنيًا على جمعية للخير أنا وأنت وتناول أداء وزير الثقافة المرتضى في مدينة طرابلس والذي يدعم بصدق مختلف الأنشطة ويتواجد على الأرض على مدار الساعة في المدينة ولفت إلى وضع بلدية طرابلس ومختلف البلديات المأزوم مشددًا على ضرورة التعاون مع البلديات ومع بلدية طرابلس لإعادة الأمور إلى نصابها ريثما تنجلي الأزمة في لبنان.


الرافعي
ثم تحدثت القائم بأعمال بلدية الميناء إيمان الرافعي فأشارت إلى التعاون القائم مع للخير أنا وأنت وتأكيد رئيسة الجمعية على المثابرة والعمل وإنارة الشوارع الشارع تلو الاخر.


وأكدت الرافعي على أهمية الشراكات بين البلديات والمجتمعات المحلية كأمر مهم للغاية في هذا التوقيت مشيرة إلى أن تجربتها في هذا المجال تدعو للتفاؤل منوهة بالجمعيات التي عملت إلى جانبها في مدينة الميناء في مجالات مختلفة.


وشددت الرافعي مضيفة على قيام شراكة بين البلديات والمؤسسات الأهلية المحلية في صناعة القرارات البلدية لتحقيق الأهداف المرجوة والتكامل.


دبوسي
رئيس غرفة طرابلس توفيق دبوسي تحدث من جهته مؤكدًا على ضرورة ديمومة اللقاءات على مساحة الوطن ودائمًا انطلاقًا من مدينة طرابلس التي تعتز بأهلها وتعتز بأنها جزء لا يتجزًا من الوطن اللبناني وهي جزء لا يتجزأ أيضًا من المجتمع الدولي.


وتوقف عند النشاط الذي نفذ في شارع رياض الصلح مشيرًا إلى أن جهودًا متواضعة وأعمالاً صادقة أدت إلى تحويله إلى قبلة للشمال ولكل لبنان مؤكدًا أن تضامننا جميعًا يضمن لنا تحقيق مصالحنا الذاتية فالشارع لنا والهواء لنا والبلد بلدنا، والشكر هنا موصول لمن آمن بأن لبنان هو بيته وهواؤه ومستقره عنيت وزير الثقافة محمد الوسام المرتضى.


وشكر دبوسي رئيسة جمعية للخير أنا وأنت ياسمين الغمراوي مؤكدًا أن اعمالها مدعاة فخر فهي آمنت بذاتها وبمجتمعها وبوطنها ونقدر لها جميعًا الأعمال التي تقوم بها آملين أن تتعدد التجارب التي تشبه عملها في المدينة.


مصباح العلي
ممثل وزير الاعلام زياد المكاري مصباح العلي تحدث بدوره قائلًا: “في طرابلس فائض من الحب وفي طرابلس مخزون كبير من الشجن والحنين في ثنايا القلب ففي طرابلس تجد أطيب القلوب وأسمح الوجوه وتلتقي الأفئدة وتتعانق القلوب قبل السلام والتحية”.


أهلي في طرابلس أسعد الله أوقاتكم بكل خير أيها الحضور الكريم، معالي الوزير محمد وسام المرتضى أهلاً وسهلاً بك بين أهلك في مدينة طرابلس يشرفني أن أمثل معالي وزير الإعلام زياد المكاري في هذه الأمسية الرمضانية المباركة فطرابلس وابناؤها لهم في قلب زياد المكاري منزلة خاصة ليس كونه وزيراً للإعلام بل هو الجار والابن ولديه حس الالتزام فمن طرابلس كان المنطلق لمسار طويل من العمل السياسي باشره زياد المكاري مع مجموعة شبابية وهو مستمر حتى الآن لذلك فهو تواق دائمًا إلى المشاركة في كل ما يعني طرابلس فكيف الحال مع حلول شهر رمضان المبارك شهر الخير والبركة ولكن مأتم عمه المرحوم العميد لوسيان المكاري حتم عليه الغياب اليوم فوجب طلب الاعتذار منكم.


أضاف: طرابلس منورة بأهلها وضيوفها أم الفقير، أخت المحتاج، نصيرة المظلوم ورغم ذلك هي مدينة تزخر بالعطاء والأمل وأما جمعية للخير أنا وأنت فقد أنجزت مشروعًا رائدًا في الشوارع الرئيسية في مدينة طرابلس هي مغامرة أو مبادرة رائدة أقدمت عليها ياسمين غمراوي مع فريق عملها فتستحق على ذلك الشكر والتقدير، وإن جهودها لا تنفصل عن محاولات ومبادرات أخرى تسعى لتنمية المدينة ولابد من التنويه هنا بغرفة طرابلس وعلى رأسها الصديق الصدوق توفيق دبوسي أما ما نحتفل به اليوم هو البرهان الساطع بأن طرابلس تليق بها الحياة فالفرح صفة متلازمة مع سمات أهل المدينة وهي ليست كما يرغب البعض أم يشاء وصفها بؤرة للعنف والبؤس والتطرف، وكل ما سلف لا يعني أن العيش رغيد في طرابلس وكل ما سلف لا ينفي وجود أزمات ومصاعب متعددة الجوانب في مدينة طرابلس فهي تستحق واقعًا مغايرًا بكل المقاييس وثمة إشكالية أكيدة في الإعلام وهي حقيقية عندما تتناول مدينة طرابلس وقضاياها هنالك ظلم مجحف بحق المدينة لذلك وانطلاقًا من الواجب كما المسؤولية وكما كانت صرخة ياسمين غمراوي فإن وزارة الإعلام ستعمد إلى تنظيم مؤتمر في رحاب طرابلس يشارك فيه أطراف عدة من نقابة الصحافة ونقابة المحررين بالإضافة إلى الزملاء الإعلاميين الشماليين ونخبة من الصحافيين من لبنان للبحث في كيفية معالجة الصورة النمطية عند بعض وسائل الإعلام كما نتمنى أن تكون هناك مشاريع مشتركة لتظهير حقيقة صورة طرابلس في وسائل الإعلام.


وختم العلي شاكرًا أصحاب الدعوة والمنظمين والمشاركين والحاضرين.

اترك ردإلغاء الرد