يمق يبحث موضوع الأبنية المتصدعة

تفقد رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، مبنى النشار الذي انهار اول أمس في ضهر المغر في القبة، بعد ان قدم التعازي باستشهاد الطفلة جومانة ابنة السنتين، استمع إلى شكوى ومطالب الأهالي، لاسيما ضرورة الإسراع في ايجاد حل ملاءم لهذه العائلة المشردة بعد أن سقط لها جرحى وموتى. 
 

وكان يمق، استقبل في مكتبه في القصر البلدي، النائبين ملحم خلف ورامي فنج بحضور رئيسة مصلحة الهندسة في البلدية المهندسة عزة فتفت والمتعهد خالد دبوسي. وجرى خلال اللقاء، عرض لأوضاع مدينة طرابلس ومتطلباتها واحتياجاتها في ظل الضائقة الاقتصادية، لاسيما قضية الأبنية المتداعية في أحياء طرابلس القديمة والمناطق الشعبية. 
في البداية، سلم يمق النائبين خلف وفنج ملفًا عن الدراسات المعدة حول الابنية المتصدعة والآيلة للسقوط.
 
كما سلم يمق لخلف وفنج والمتعهد الدبوسي الاذونات القانونية من مصلحة الهندسة للمباشرة بتكملة الدراسات وتنفيذ أعمال الهدم  في الابنية المهددة بالخطر. 
 
وأوضح يمق أن ” قضية الأبنية المتصدعة سواء كانت اثرية أو تراثية أو ابنية قديمة العهد، هي محط اهتمام البلدية منذ سنوات، ودائمًا كانت رئاسة البلدية ترفع الصوت عاليا، خاصة بعد انجاز دراسة متكاملة عن هذه الابنية التي يصل عددها إلى حدود 400 مبنى اكثريتها مأهولة بالسكان، وتم انذارهم جميعًا بضرورة الإخلاء والترميم، الا أن الظروف القاسية لاتسمح لهم بالاخلاء ولا القيام بالترميم والتأهيل على نفقة أصحاب المباني أو الساكنين فيها، والبلدية غير قادرة على ذلك أيضا، وتم توجيه كتب ومراسات مع الدراسات والصور إلى جانب مجلس الوزراء ووزارة الداخلية والمديرية العامة للآثار، لكن للأسف لم نجد الآذان الصاغية ولم يتحرك احدا، فقط صدر قرار عن مجلس الوزراء مطلع هذه السنة، قضى بتأليف لجنة وزارية برئاسة وزير الداخلية والبلديات لإعداد دراسة لكل الأبنية المتداعية في كل لبنان، وكأن ما في طرابلس من خراب ومأسي موجود في بقية المناطق، للأسف وقعت الكارثة وانهار أحد المباني في طرابلس على ساكنيه وخلف شهيدة وجرحى وأضرار مادية”.
 
وقال:” المطلوب من الحكومة إطلاق ورشة عمل يتشارك فيها الوزارات المعنية والبلدية ونقابة المهندسين وكل القيمين لرفع الضرر وحماية ارواح الناس في طرابلس “.
 
وختم يمق شاكرًا” ورشة الطوارئ في البلدية ومصلحة الهندسة والشرطة البلدية وجهاز الطوارىء والاغاثة والصليب الأحمر والدفاع المدني والأهالي الذين تكاتفت جهودهم خلال عمليات رفع الانقاض ومساعدة العائلة المنكوبة وبلسمة جراحهم”. 
 

إلى ذلك، استقبل يمق نقيب المهندسين في طرابلس والشمال بهاء حرب على رأس وفد من خلية الأزمة المشتركة بين مهندسي النقابة والبلدية. وجرى البحث حول اخر تطورات البناء المنهار والحلول الناجعة لتفادي انهيار مباني مماثلة. 
 
وكذلك، التقى يمق وفدًا يمثل الهيئة العليا للإغاثة تقدمه ممثل الهيئة العميد أحمد إبراهيم وضم المهندسان علي الحاج وزياد ديب من المكتب الاستشاري خطيب وعلمي، بحضور رئيس دائرة التنفيذ في مصلحة الهندسة في البلدية المهندس زاهر سكاف والمستشار الإعلامي للبلدية محمد سيف. 
 
وأكد الوفد انه ” حضر بناء لطلب رئيس مجلس الوزراء والامين العام للهيئة العليا للإغاثة، واطلعنا برفقة المهندس سكاف على واقع الحال في محيط البناء المنهار في القبة، في إطار اعداد تقرير مفصل حول الكارثة وكيفية المعالجة تمهيدًا لرفعه إلى جهات الاختصاص”. 
 
واذ شكر الوفد ل “ورشة الطوارئ واليات مصلحة الهندسة في البلدية تحركها السريع لرفع الركام”،  شدد على” ضرورة استكمال رفع الانقاض تمهيدًا لهدم الجزء المتبقي من المبنى بعد إجراء مسح من قبل عناصر الدفاع المدني وجهات الاختصاص”.

/ الوكالة الوطنية للإعلام /

اترك ردإلغاء الرد