“المجلة” تنشر وثائق إيرانية مسربة

كشفت وثائق إيرانية رسمية، سربتها “مجموعة قراصنة” معارضة وتنشر “المجلة” في ثلاثة أجزاء ترجمة كاملة لنصوصها، مسودات اتفاقات بين دمشق وطهران بما فيها مسودة “مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي” بين البلدين، ممهورة بتوقيع الرئيسين إبراهيم رئيسي وبشار الأسد.

وكانت “الإدارة الثانية لشؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا” أعدت تقريرا من 27 صفحة تمهيدا لزيارة رئيسي إلى دمشق والتي كانت مقررة يومي 27 و28 كانون الأول 2022, لكن الزيارة أرجئت بسبب رفض الأسد توقيع مسودات اتفاق تتضمن معاملة الإيرانيين في سوريا معاملة السوريين في مجالات محددة.

وبعد مفاوضات عديدة حول مسودة “مذكرة التفاهم”، زار رئيسي دمشق في أيار 2023، قبل توجه الأسد الى جدة للمشاركة في القمة العربية غداة إعادة دمشق إلى الجامعة العربية بعد تجميد عضويتها لأكثر من عقد.

بعد نشر الجزء الأول، تنشر “المجلة” في الجزء الثاني المحاور السياسية المقترحة للزيارة، وتلك المتصلة بوزارتي النفط والثقافة، إضافة إلى محاور المفاوضات مع علماء الدين في سوريا، ومحاور المؤتمر الصحفي:

. المحاور السياسية المقترحة الولايات المتحدة الأميركية,تتمثل أولوية الولايات المتحدة في توفير الأمن للكيان الصهيوني وتأمين مصالحه واستهداف محور المقاومة وبسط هيمنتها على المنطقة حيث ما زالت الولايات المتحدة تنفذ سياسة زعزعة الأمن في المنطقة,إن سياسة استمرار الاحتلال في سوريا من قبل أميركا دليل واضح على عزم الولايات المتحدة على استمرار بسط سلطتها في المنطقة والحفاظ على الظروف السياسية الأمنية الحالية لصالح النموذج الأميركي.
.تمثل المقاومة الشعبية وتعزيز القوات المقاومة في المنطقة السبيل الوحيد للتخلص من تواجد المحتلين وذلك بسبب هيكلية الأمم المتحدة والدور والحضور الأميركي الكبير فيها.

أوكرانيا:
.لقد تبنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية موقفا مبدئيا في الأزمة الأوكرانية وهو معارضة الحرب وضرورة احترام مبادئ القانون الدولي منها السيادة الوطنية والاستقلال وسلامة أراضي الدول ولزوم حل الخلافات سلميا، لقد تدخلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ الأيام الأولى للأزمة من أجل العمل على إنهاء الحرب فأجرت مشاورات واسعة مع طرفي الحرب.
.بناء على اقتراح إيراني انعقدت مفاوضات ثنائية على مستوى الخبراء مع أوكرانيا لبحث المزاعم والاتهامات حول استخدام المسيرات الإيرانية في الحرب حيث أن الطرف الأوكراني لم ينجح في هذا الاجتماع في تقديم وثائق قابلة للاستناد عليها لإثبات مزاعمه.

العراق
.تتشارك إيران وسوريا مخاوف حول تواجد الجماعات الإرهابية في العراق، تقوم الجماعات الإرهابية في شمال العراق للأسف بدعم أميركي وصهيوني بتحركات تهدد الأمن القومي لدول الجوار حيث قامت الجمهورية الإسلامية في إطار الدفاع المشروع عن النفس بإجراءات للحد من نشاط هذه الجماعات.
.لقد أجرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مشاورات مكثفة مع المسؤولين العراقيين لعودة سوريا للجامعة العربية وتعزيز العلاقات السياسية بين دمشق وبغداد وطالبنا مرات عدة المسؤولين العراقيين بجهود أكبر لتعزيز الدور الإقليمي لسوريا وذلك في إطار الدعم للدور الإقليمي والدولي لسوريا.

اليمن:
لقد رحبت ودعمت الجمهورية الإسلامية تنفيذ وتمديد وقف إطلاق النار في اليمن عمليا وإعلاميا ونستمر في المحاولات من أجل اسئناف وقف إطلاق النار، ما زلنا نعتبر بأن الخلافات المطروحة قابلة للحل ونسعى منع دخول الأزمة اليمنية إلى مرحلة جديدة وتصعيد القتال ونستغل الفرصة السانحة من أجل السعي لوقف إطلاق النار المستدام ورفع الحصار الإنساني بشكل كامل واستئناف المفاوضات السياسية.

الإمارات:
قامت بإصلاح بعض مواقفها خلال العامين الأخيرين حول قضايا المنطقة منها الموقف الإماراتي من الاضطرابات في إيران وعدم انسياقها وراء الدول الغربية والسعودية, وقامت وزارة الخارجية الإماراتية بهذا الصدد بتنديد الحادث الإرهابي في شاهجراغ وأن السفير الإماراتي اتخذ موقفا ملائما حول الاغتشاشات خلال لقائه مع مسؤولين إيرانيين. على المستوى الإعلامي فإن وسائل الإعلام الإماراتية اتخذت موقفا أكثر اعتدالا من السعودية حول الاغتشاشات وإن تغطيتها الإعلامية حول التطورات الداخلية في إيران لم تكن استفزازية وواسعة خلافا للسعودية.
.إن إحدى الأهداف الهامة للجمهورية الإسلامية في تعزيز العلاقات مع الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي هو زيادة الدعم السياسي والاقتصادي لصالح الجمهورية العربية السورية مما سيؤدى إلى تسريع عودة سوريا إلى الجامعة العربية وسيؤدي إلى جذب استثمارات الدول المطلة على الخليج الفارسي من أجل إعادة إعمار سوريا وتنميتها.

السعودية:
لقد استضافت بغداد ٥ جولات من المفاوضات بين إيران والسعودية حتى الآن ونحن على استعداد لمواصلة المفاوضات من أجل الوصول إلى نتائج ملموسة وبناءة ونأمل بأن السعودية تدخل في الجولة الجديدة من المفاوضات بإرادة قوية وشفافة. سمعنا تصريحات إيجابية من وزير الخارجية السعودي خلال الأيام الماضية ونعتبر السعودية بأنها دولة تتمتع بالأهمية والتأثير في المنطقة. نرى بأن الحوار والمفاوضات السبيل الأفضل لحل المشكلات وذلك بالرغم من الانتقادات الكثيرة التي لدينا بشأن السعودية.
.أحدى أهم أهدافنا هو بناء جسر بين الدول العربية والجمهورية العربية السورية من أجل أن تقوم تلك الدول بتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لسوريا وذلك إلى جانب تطبيع العلاقات.

البحرين:
.تريد الجمهورية الإسلامية أن تكون لديها علاقات جيدة مع كل دول الجوار الإسلامية منها مملكة البحرين بناء على مصالح البلدين.
.بناء على تصريحات العاهل وولي العهد في البحرين خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها البابا فرنسيس إلى المنامة حول سياست التسامح والحوار بين الأديان والمذاهب في البحرين نأمل بأن نشهد انفراجة في الظروف المعيشية وشؤون الشيعة في البحرين ونشهد ثمرة هذه السياسة التي ستؤدي إلى نجاح الحكومة والشعب في البحرين في المستقبل القريب.

اترك ردإلغاء الرد