إمام يزور المجلس الإسلامي العلوي مهنئاً القدور

زار مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام المجلس الاسلامي العلوي مهنئاً رئيسه علي القدور والمجلس الجديد بفوزهم بالانتخابات.
بداية رحب رئيس المجلس بسماحة الضيف الكبير وأفراد الوفد المرافق الذي حلَّ مكرماً في بيته وبين أهله، معتبراً أننا نتحدث عن طرابلس بكل تفاصيلها الجامعة ومستذكراً تاريخ هذه المدينة العريقة مدينة العلم والعلماء والتي كانت تضم مكتبة دار الحكمة زمن بني عمار وحافظت على وجهها المشرق فيما مضى من عصور، وكانت في طلائع الداعمين لحركات التحرر العربي منذ الانتداب الفرنسي مروراً بدعم نضال الشعب الجزائري وصولاً إلى القضية المركزية للعرب والمسلمين وهي قضية فلسطين.
وأكد “على تطابق وجهات النظر في دعم الوحدة الوطنية ودعم القضية الفلسطينية “، وشدد سماحته على “أن الاعتداء على أي جزء من لبنان هو اعتداء على كل لبنان وبنفس الوقت الدفاع عن أي جزء من لبنان هو دفاع عن كل لبنان لأن السيادة لا تتجزّأ والمقاومة اليوم في جنوب لبنان وفي فلسطين تسطر أروع ملاحم البطولة ” سائلاً الله ” أن يجمعنا على ما فيه خير طرابلس وخير لبنان وخير الأمتين العربية والاسلامية” .
ثم كانت كلمة لسماحة المفتي إمام عبّر فيها عن سروره بهذه الزيارة التي جاءت في “سياقها الطبيعي للتعبير الصافي عن العلاقة الأخوية المتينة بين نسيج طرابلس الواحد، فهي المعروفة باحتضانها لأهلها من كل الأطياف، وكانت بحقٍّ، مدينة العلم والعلماء، خلال كل الحقبات السابقة، ونبارك لسماحة الشيخ علي انتخابه وللمجلس الجديد بهيئتيه الشرعية والتنفيذية، ونبارك لأنفسنا ولطرابلس لأن انتظام الأمور دائماً يطوي صفحات مضت ونحن هنا لا نشعر إلا أننا في دارنا كما أن دار الفتوى هي دار للجميع”.
وتابع سماحته “كنا نتحدث بأنه علينا أن نفعل عكس ما يريده الأعداء من تفرقتنا وشرذمتنا وأن يكون بأسنا بيننا، ونحن سنفعل عكس ذلك: بوحدتنا وتماسكنا والتفافنا حول قضايانا الكبرى، وأن نزيل العوائق الوهمية التي أريد لها أن تكون موجودة بيننا في طرابلس، وهذه أمور صارت من الماضي”.
وفي سؤال عن المقاومة وما تسطره من ملاحم أجاب: هذا أمر نعيشه بكل لحظة، فنحن نشعر بالعزة والفخار بما تقدمه المقاومة في غزة … وندعو الله أن يحميهم ويثبتهم، ونحن لا نعرف أنفسنا الا أمة واحدة و القضية قضيتنا جميعاً”.