انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في طرابلس المفتي إمام: “اليوم تتنادى الوجوه لانتخاب من يحمل المسؤولية

/زائدة الدندشي-الرائد نيوز/
جاءت نتائج انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في طرابلس على الشكل الآتي:
فاز 7 مرشحين من أصل 19 مرشحًا وهم عن محافظة الشمال: فايز سيف ٩٩ صوتًا، بلال راغب بركة ٨١ صوتًا، أحمد أمين ٧٤ صوتًا، مظهر الحموي ٧١ صوتًا، أسامة طراد ٦٥ صوتًا، منذر حمزة ٦٠ صوتًا، وائل زمرلي ٦٠ صوتًا.
أي أن اللائحة المدعومة من الاعتدال الوطني وتيار المستقبل فازت ب ٥ مقاعد من أصل ٧ ومن جهة أخرى تم خرق اللائحة بمقعدين من قبل المهندس وائل زمرلي والشيخ مظهر الحموي الذين خرقا لائحة “الثقة والإنماء”.
وجرت الانتخابات في دار الفتوى بطرابلس، وتأخر انطلاق عملية انتخاب ال7 أعضاء التي كان من المفترض أن تبدأ عند التاسعة صباحًا بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني أي حضور ثلثي أعضاء الهيئة الناخبة المؤلفة من 134 ناخبًا.
وقد أعلن مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام انطلاق عملية انتخاب 7 أعضاء للمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى بعدما اكتمل نصاب “النصف زائد واحد”.
وقال إمام: “في هذا اليوم المبارك تتنادى وجوه الطائفة للقيام بواجباتهم ومسؤولياتهم بالنسبة لانتخاب مجلس من أهم المجالس التي تدير شؤون الطائفة وهو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، ونشكر لكل من حضر وسيحضر وعلى بركة الله نبدأ الاقتراع”. بعد ذلك، أدلى المفتي إمام بصوته وانطلقت العملية الانتخابية.
وقد حضر إلى دار الفتوى عدد من أعضاء الهيئة الناخبة ومرشحون وشخصيات سياسية بدأت تدلي بأصواتها.
كما تنافس في هذه الانتخابات 19 مرشحًا توزعوا على لائحة مكتملة من 7 مرشحين، فيما قرر 12 مرشحًا خوض المعركة دون لوائح وبتحالفات منفردة.
وفي حديث ل” الرائد نيوز” قال النائب فيصل كرامي: “نصيحتي للفائزين بالانتخابات أن يكونوا على قلب رجل واحد، وأن يكونوا على دراية بحجم المسؤولية التي تنتظرهم سواء على مستوى المؤسسة وما نراه من هجمات لضرب الدين والأخلاق، فأخلاقنا صورة تعكس تعاليم ديننا، ومشايخنا هم خط الدفاع الأول عن الدين، وعن المجتمع ككل لنعود ونرى لبناننا بصورته الجميلة.
أما النائب طه ناجي فقال ل “الرائد نيوز” : “نأمل من هذه الانتخابات أن يعود العمل المؤسساتي، فقد يتساءل البعض لماذا اختار سماحة المفتي هذا الوقت لإجراء الانتخابات فالجواب سيكون أن العملية الانتخابية تخرجنا من الإرباك والقلق وتسلط الضوء على أنه بالرغم من كل ما يمر به البلد لا تزال هناك فسحة أمل لشيء سينعكس ايجابًا على المجتمع علنا نخرج من السوداوية التي نعيشها”.
بدوره قال وزير الداخلية والبلديات في حكومة الأعمال بسام مولوي: “اليوم وفي ذكرى المولد النبوي الشريف يشهد لبنان ومختلف المناطق اللبنانية انتخاب مجلس إسلامي شرعي أعلى، والذي يلعب دورًا كبيرًا في الطائفة السنية التي أعطت لبنان وتمسكت أكثر وأكثر بوحدته وكانت وما زالت تعطي النموذج الصالح من خلال خير أبنائها في الوطنية والعلم والثقافة ليبقى لبنان ويتطور أكثر، نتمنى للجميع التوفيق وأن يكون الخيار هو الخيار الافضل لما فيه مصلحة لبنان ووحدته وتطوره وتقدمه”.
وختم المولوي: “المجلس الإسلامي الأعلى له دور كبير بحماية الأملاك الوقفية وحقوق المواطنين والتمسك بالأمور الوطنية التي تؤدي إلى وحدة لبنان بلجانه الشرعية والقضائية، ونتمنى للجميع التوفيق وللبنان التوفيق في هذه المناسبة، ولدينا إيمان بكل الطاقات اللبنانية ليكون بلدنا هو الدولة التي يتمناها كل مواطن”.