جمعية الإنماء والتراث تبدي أسفها للهدم المتعمد لمبنى الزاهرية التراثي

أبدت جمعية الإنماء والتراث بالغ أسفها على “تعرض أحد الأبنية التراثية الكائنة في شارع الزاهرية العام للهدم المتعمد”.

وقالت في بيان اليوم :”تستغرب الجمعية وقوع هذه الحادثة في شارع زاخر بالأبنية التراثية وفي زمن القرن الواحد والعشرين الذي تحرص فيه كل دول العالم على تراثها وبالأخص التراث المعماري، في حين يسود التغاضي عن التعدي على تراثنا بكل المعايير.

فلا زلنا حتى يومنا هذا نشهد الأحداث الأليمة التي تستهدف الحضارة والتاريخ وهوية المدينة المعمارية”.

وأضاف البيان :”بات واضحًا أن هذا الاستهداف ليس مقتصرًا على المالكين بل يتعداه إلى وزارة الثقافة نفسها التي أساسًا وعبر المديرية العامة للآثار ترفض إعطاء رخص الهدم وتلزم المالك بالتقيد بالإطار المعماري الاساسي، فكيف ارتضى وزير الثقافة أن يعطي إذنًا بهدم مبنى اعتبره ليس ذا قيمة معمارية في حين أن الخبراء يرون عكس ذلك تمامًا؟ كما وأن القيمة التاريخية لهذا المبنى ظاهرة للعيان، من هنا فإن جمعية الإنماء والتراث تطالب بما يلي:

– عدم تخطي القانون ووقف أعمال وتعديات كهذه.

– محاسبة الذين تسببوا بهدم هذا المبنى أو أية مباني أخرى لاحقًا.

– قيام وزير الداخلية بإتمام التحقيق الذي طلب فتحه بخصوص هذا الموضوع وإظهاره للرأي العام.

– تراجع وزير الثقافة عن قرار السماح بالهدم وأن يلزم صاحب المبنى بإعادته إلى

ماكان عليه مستخدمًا نفس الحجارة والعناصر المعمارية المدرجة ضمن الشروط التي وضعتها المديرية العامة للآثار.

– أن تلتزم البلدية بالحفاظ على المدينة التاريخية وألا تأخذ أي قرار صادر عن وزارة الثقافة على محمل التنفيذ مباشرة إذا كان يتناقض مع مفهوم الحفاظ على الهوية التراثية للمدينة.

كما تطالب جمعية الانماء والتراث رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ونواب المدينة الذين هم جميعًا أبناء طرابلس إيجاد حل جذري للأبنية المتصدعة والمتهالكة ضمن نطاق المدينة القديمة وخارجها من خلال انشاء صندوق والاستحصال على هبات يرافقها وضع خطة متكاملة تتضمن برنامج عمل لإنقاذ مدينتنا التاريخية وعلى رأسها أرواح الناس”.

وختمت الجمعية بيانها بالقول: “الكل يتغنى بأن طرابلس عاصمة للثقافة العربية لعام 2024 في حين أن التراث هو تاج الثقافة في مدينتنا وها هو يُخلع عنها بالانتهاكات والتعديات على مرأى ومسمع كل المسؤولين عنها”.

اترك ردإلغاء الرد