أعلنت وزارة الاتصالات العراقية اليوم الأحد أنها منعت تطبيق تليغرام للرسائل بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي وللحفاظ على البيانات الشخصية للمستخدمين حيث تزعم أنه تم التعامل معها بطريقة سيئة.

وقالت الوزارة إنها طلبت من الشركة صاحبة التطبيق إغلاق “المنصات التي تقوم بتسريب بيانات مؤسسات الدولة الرسمية والبيانات الشخصية للمواطنين… إلا أنها لم تستجب ولم تتفاعل مع أي من هذه الطلبات”.

وجاء في بيان صادر عن الوزارة “تؤكد وزارة الاتصالات احترامها لحق المواطنين في حرية التعبير والاتصال، دون المساس بأمن الدولة ومؤسساتها”.

ويُستخدم تليغرام على نطاق واسع في العراق، بما في ذلك من قبل جماعات الميليشيات المدعومة من إيران والمرتبطة بالجماعات السياسية في مجلس النواب.

تحتوي بعض القنوات في تليغرام على كميات كبيرة من البيانات الشخصية، منها أسماء العراقيين وعناوينهم وروابطهم العائلية.

يقول الخبراء إن التطبيق كان حاسمًا في السماح لبعض الجماعات شبه العسكرية بالإعلان عن هجماتها، بما في ذلك على القواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف التي تقاتل فلول داعش.

وقد ظهرت نحو عشرين قناة تليغرام بين آذار 2020 و 2021، أكثر من 75 في المئة منها كانت تابعة للميليشيات، وفقًا لمؤسسة “كارنيغي” للسلام الدولي.

تتبع قناة “سبيرين نيوز” التلفزيونية جماعات مدعومة من إيران، وهي مصدر رئيسي للمعلومات عن نشاط الميليشيات في البلاد.

وتنشر الولايات المتحدة بانتظام أنباء عن هجمات للميليشيات بما في ذلك صواريخ أطلقت على قواعد التحالف والسفارة الأميركية في العراق بعد اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بغداد قبل ثلاث سنوات.

ويستخدم السياسيون والوزارات الحكومية الرسمية في جميع أنحاء المنطقة تطبيق المراسلة الفورية المشفر على نطاق واسع.

كذلك المنظمات الإرهابية تستخدم تليغرام لبث إعلانات إلى مجموعات كبيرة في وقت واحد. هذا الأسبوع أكد داعش مقتل زعيمه أبو حسين الحسيني القريشي عبر التطبيق.

في العام الماضي، حكمت محكمة في لندن على أحد أتباع داعش بالسجن لأكثر من ثماني سنوات بتهمة نشر دعاية إرهابية على التطبيق ذاته.

/ذا ناشونال نيوز/