تحذيرات السعودية والكويت تدفعان الحكومة لاتخاذ إجراءات دبلوماسية وأمنية
دفع البيانان التحذيريان لسفارتي المملكة العربية السعودية والكويت لرعاياهما في لبنان، الحكومة اللبنانية لاتخاذ الإجراءات الدبلوماسية والأمنية الكفيلة بطمأنة الدول العربية، حيث كلف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وزير الخارجية عبد الله بوحبيب ووزير الداخلية بسام مولوي طمأنة الدول العربية على رعاياها، واتخاذ القرارات المناسبة لحفظ الأمن.
وحذرت السفارة السعودية في بيروت، الجمعة، مواطنيها من الوجود والاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، مطالبة إياهم بسرعة مغادرة لبنان، وأهمية التقيد بقرار منع السفر إليها.
ودعت للتواصل في الحالات الطارئة على أرقام السفارة (009611762711) و(009611762722)، أو هاتف شؤون السعوديين (0096178803388) و(0096176026555)، أو الهاتف الموحد لشؤون السعوديين بالخارج (00966920033334)، أو حسابها على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي (@KSAembassyLB).

كما أصدرت الكويت في وقت مبكر السبت بيانا تدعو فيه مواطنيها في لبنان إلى توخي الحذر. وقالت السفارة الكويتية في لبنان في البيان المنشور على حساب وزارة الخارجية على منصة «إكس»: «تهيب سفارة دولة الكويت لدى الجمهورية اللبنانية بمواطني دولة الكويت الموجودين في الجمهورية اللبنانية التزام الحيطة والحذر والابتعاد عن مواقع الاضطرابات الأمنية في بعض المناطق والتقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية المختصة».
وسارعت الحكومة اللبنانية السبت، إلى طمأنة الدول العربية الشقيقة حول الوضع في لبنان، واحتواء تداعياته في ظل موسم سياحي في لبنان، هو الأفضل منذ 13 عاماً. وأفادت رئاسة الحكومة اللبنانية بأن الرئيس ميقاتي تابع مع وزيري الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب والداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، التطورات المتصلة بالبيانات التحذيرية الصادرة عن سفارات المملكة العربية السعودية والكويت وألمانيا (التي نفت لاحقاً إصدار تحذير جديد) لرعاياها في لبنان. وبنتيجة البحث مع القيادات العسكرية والأمنية، أفادت المعطيات المتوافرة بأن الوضع الأمني بالإجمال «لا يستدعي القلق والهلع»، حسبما أفادت رئاسة الحكومة، مشيرة إلى أن «الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة قطعت أشواطاً متقدمة، والأمور قيد المتابعة الحثيثة لضمان الاستقرار العام ومنع تعكير الأمن أو استهداف المواطنين والمقيمين والسياح العرب والأجانب».
وكلف ميقاتي بوحبيب التواصل مع «الأشقاء العرب لطمأنتهم على سلامة مواطنيهم في لبنان». كما طلب من مولوي دعوة مجلس الأمن المركزي للانعقاد للبحث في التحديات التي قد يواجهها لبنان في هذه الظروف الإقليمية المتشنجة، واتخاذ القرارات المناسبة لحفظ الأمن في كل المناطق.
وبعدما أشار بيان رئاسة الحكومة إلى تحذير من السفارة الألمانية لرعاياها في لبنان، أشارت السفارة الألمانيّة في لبنان إلى أنه «خلافا للإشاعات، ألمانيا حالياً لا تطلب من مواطنيها المغادرة»، مضيفة: «ندعو المواطنين الألمان إلى التعرف على نصائح السفر إلى لبنان والالتزام بها».
ويأتي ذلك بعد أيام من الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا بجنوب لبنان، حيث كانت تدور اشتباكات مسلحة بين مقاتلي «حركة فتح» وتنظيمات إسلامية، بينها تنظيمات متطرفة. وعاد الهدوء نسبياً إلى مخيم عين الحلوة حيث يشهد التزاما منذ أيام بقرار وقف إطلاق النار. ونفت قيادة الجيش في بيان التحضير لتنفيذ عملية عسكرية في مخيم عين الحلوة. وأكدت أنها «تتابع بدقة الوضع الأمني في المخيم».
/الشرق الأوسط/