جدل في اليابان مع عرض فيلم «باربي» قبل إحياء ذكرى هيروشيما

تعرض افتتاح الفيلم الناجح «باربي» في اليابان إلى انتكاسات إضافية مع اكتساب عريضة على الإنترنت زخماً، تدعو شركتي إنتاج أفلام في هوليوود إلى التنصل من حركة تسويق شعبية ألقت الضوء على المحرقة النووية.
وجمعت عريضة «تشينغ دوت أورغ» أكثر من 16 ألف توقيع على مدار يومين حتى اليوم (الخميس)، وتطالب شركة «وارنر براذرز» وشركة «يونيفرسال بيكتشرز»، التي أنتجت فيلم السيرة الذاتية «أوبنهايمر»، بوقف وسم «باربنهايمر» الذي ساعد الفيلم على تحقيق نجاح كبير، وفقاً لما ذكرته (رويترز).
وحقق فيلم «باربي»، الذي تلعب مارغوت روبي دور البطولة فيه، إيرادات تجاوزت 800 مليون دولار على مستوى العالم. كما حقق «أوبنهايمر» أكثر من 400 مليون دولار، وتدور أحداثه حول العالم النووي جيه روبرت أوبنهايمر وبدأ عرضه في نفس الوقت تقريباً الشهر الماضي.
واستفادت شركة «وارنر براذرز» في البداية من النكات (الميمز) التي نشرها المعجبون ووضعوا فيها صوراً للممثلة روبي والممثل كيليان ميرفي مع صور لانفجارات نووية.
لكن ذلك لم يلقَ استحسان المعجبين في اليابان التي ستحيي في الأيام المقبلة ذكرى قصف هيروشيما وناجاساكي بقنبلتين ذريتين قبل 78 عاماً.
وانتشر وسم (#لا لباربنهايمر) على الإنترنت، وأعيد نشره أكثر من 100 ألف مرة مما دفع فرع «وارنر براذرز» في اليابان إلى إصدار انتقاد علني نادر للشركة الأم واعتذار بعد ذلك بأسبوع.
وكتبت ميتسوكي تاكاهاتا، التي أدت صوت «باربي» في النسخة اليابانية المدبلجة، في منشور على «إنستغرام»، أمس (الأربعاء)، أنها شعرت بالاستياء عندما علمت بتلك المنشورات وفكرت في الانسحاب من حدث ترويجي في طوكيو قبل افتتاح الفيلم في 11 (آب).
وقالت: «هذا الحادث محبط جداً جداً».
ولم يُعلن في اليابان بعد عن موعد لعرض فيلم «أوبنهايمر» الذي يؤرخ لصنع القنبلة الذرية. وتعرض الفيلم لانتقادات لتجاهله إلى حد كبير ما فعله هذا السلاح في اليابان قبل نهاية الحرب العالمية الثانية، الذي دمر مدينتين رئيسيتين وتسبب في مقتل أكثر من 200 ألف.