طرابلس عاصمة للثقافة العربيّة في ٢٠٢٤ ولكن؟!
الحسامي: بالله عليكم كفى غبنا وحرمانا!

/متابعة زائدة الدندشي-الرائد نيوز /

عاد موضوع طرابلس عاصمة للثقافة العربية في ال٢٠٢٤، يتصدر دردشات الهيئات الثقافيّة في المدينة التي تعتبر أنّ ثمة إقصاء غير مفهوم عن هذا الحدث من خلال اللجنة التحضيرية التي أُنشئت لهذه الغاية، إذ كيف لحدث ثقافيّ يقترب حدوثه، يتم خلاله تغييب المعنيين به؟، ولم يُخفِ مثقفو المدينة طلب التأجيل، حيث أن هناك استياء كبير كان قد عبر عنه رئيس المجلس الثقافيّ في لبنان الشماليّ صفوح المنجد.

وبالفعل، فقد وجهت هيئات ثقافية شمالية كتاباً إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي استنكرت فيه عدم إشراكها في اللجنة التحضيرية للاحتفاء بـ “طرابلس عاصمة للثقافة العربيّة”، وللمرة الثانية عاودت هذه الهيئات توجيه كتابها، إلا أنها لم تلقَ آذاناً صاغية.

وفي سياق متصل وجه رئيس رابطة الجامعيين غسان الحسامي كلمة الى معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى استهلها:
“العتب كبير لأنه على قدر المحبّة التي نكنها لكم، ولأننا نعلم كم أن معاليكم تحبّون طرابلس وأهلها وهيئاتها الثقافيّة…”.
ورد هذا الكلام خلال الندوة التي أقيمت بتاريخ 19 حزيران الماضي في مقر رابطة الجامعيين في الشمال، عن موضوع “الفساد وآثاره وحلوله”، للدكتور فواز كبارة.
حيث أثار رئيس الرابطة غسان الحسامي في ختام الندوة موضوع “طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2024″، معربًا أمام الدكتور كبارة بصفته مقرباً جداً من معالي وزير الثقافة وهو أحد مستشاريه أيضاً عن استهجانه الكبير وتحفظه على القرار القاضي بتشكيل اللجنة المركزية لهذه الاحتفالية والتي يرى فيها غبنا بالغا بتغييب العديد من الهيئات الثقافيّة المعنيّة.

يشير الحسامي الى أن الدكتور كبارة أجاب: “القصة من البداية كانت عندما اتصل بي الوزير وطلب أن نترافق لحضور افتتاح معرض الكتاب التاسع والأربعين في الرابطة الثقافية بطرابلس، وأثناء ذلك سأل كبارة الوزير عما حل بخصوص اللجنة التي من المفروض ان تكون قد شُكلت ليُجيب الوزير “خلَص مشي الحال تشكلت اللجنة”، تفاجأ كبارة عندما عرض عليه الوزير أسماء الهيئات التي ضمتهم اللائحة، وسأل كبارة الوزير، وماذا عن عشرات الاجتماعات التحضيرية التي عُقدت مع عدد من الهيئات المعنية، ماذا كانت نتيجتها؟ ليجيب المرتضى “هيك ما منكون زعلنا حدا”، فقال كبارة: “ولكن معاليك هيك بتكون زعلت الكل”.
وأكد كبارة أنه منذ تاريخ تلك المحادثة بينه وبين الوزير لم يتم أي تواصل بينهما.

أخيراً، يقول الحسامي: “أردت بمداخلتي هذه أن يُسلط الضوء على هذا الحدث كونه يعني طرابلس وأهلها بشكل مباشر وكل الهيئات الثقافيّة التي من المفترض أن يكون لها دور تكاملي مبني على التشاور والتعاون مع بعضها البعض، فكلنا معنيون انطلاقاً من واجبنا الوطنيّ والطرابلسيّ والأخلاقيّ والثقافيّ، لإنجاح هذه المناسبة.

ختاماً، ورداً على سؤالنا للرئيس الحسامي عن رأيه أجاب:
“من أسف بالغ… نحن نواجه تحديات كبيرة وكثيرة… فضلا عن الانهيار العام الذي نرزح تحت وطأته، يبقى لدى طرابلس أزمات اضافية منها: نظافة المدينة، ظاهرة المتسولين المتفاقمة، التعديات والمخالفات والفوضى التي تستبيح الخاص والعام، القلاقل الأمنية، بلديتنا محروقة حتى الآن، والكثير من الصعوبات المختلفة التي تحول دون تحقيق النجاح المرتجى.
بالتالي موقفي منسجم مع رأي الرئيس صفوح منجد لطالما نريد أن نكون واقعيين وموضوعيين ولأننا لا نملك عصا سحرية، يبقى التأجيل هو الأفضل لما فيه من موقف مسؤول يجنبنا دعسات ناقصة”.

اترك ردإلغاء الرد