تحرّكات نشِطة لحزب الله على الحدود الاسرائيلية..

كشفت القيادة الشمالية بجيش العدو الإسرائيلي عن تحركات جديدة لـ “حزب الله” على مرحلتين” في المنطقة الحدودية، بحسب إعلام عبري.

وقال موقع “والا” العبري، مساء اليوم الخميس، إن “القيادة المسؤولة عن النشاطات “الإسرائيلية” على حدود كل من لبنان وسوريا كشفت أن الحزب بدأ في زيادة نشاطه في منطقة الحدود الإسرائيلية (فلسطين المحتلة) على مرحلتين”.

وأضاف: “يعمل التنظيم في المرحلة الأولى على نقل مقاتلي قوة رضوان، وهي وحدة نخبوية في التنظيم، من عمق جنوب لبنان إلى قواعد ومواقع جديدة في المنطقة الحدودية لتشكيل قوة قتالية قادرة على اختراق الأراضي “الاسرائيلية” في عدة مواقع في نفس الوقت”.

ينما في الوقت نفسه، في المرحلة الثانية، أقام “حزب الله” نقاط مراقبة ووجود على طول الحدود على بعد عشرات الأمتار من خط الحدود الإسرائيلي، على مسافة قريبة جدا من الخط الأزرق (خط حدودي وهمي وافقت عليه الأمم المتحدة)، وفق الموقع العبري.

ونقل الموقع عن مصادر في الجهاز الأمني الإسرائيلي، أنّ “حزب الله” يقوم كل أسبوعين بإنشاء مواقع مؤقتة تحت ستار جمعية لحماية البيئة تضم خيامًا أو مبان مؤقتة على الحدود، وبعد ذلك، تبدأ عملية التموضع على الأرض من خلال نشر قوة بشرية وإنشاء بنى تحتية.

وقال إنّه ردًّا على هذا النشاط، قرر الجيش “الإسرائيلي” الشروع في حملة هندسية تشمل بناء عائق في عدة مواقع على طول الحدود “الإسرائيلية” اللبنانية بالكامل بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة بجنوب لبنان (اليونيفيل).

ومن أجل المشروع الذي يقوده قائد المنطقة الشمالية بالجيش “الإسرائيلي” اللواء أوري غوردين، خصصت الحكومة مئات الملايين من الشواكل لتمويل حفر القنوات وبناء الجدران والأسوار ووضع التقنيات المتقدمة في الأماكن التي توجد بها فجوات في جمع المعلومات الاستخبارية والمراقبة.

وتابع الموقع: “مع ذلك، قبل حوالي شهر ونصف، ودون سابق إنذار استخباراتي، لاحظت قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة جبل دوف (مزارع شبعا) نشاطًا غير عادي من قبل منظمة حزب الله بالقرب من الخط الأزرق – وهذا ما أكده مسؤول أمني كبير”.

وأردف “والا”: “في إطار العمليات، نصب التنظيم خيمتين ووضع فيهما عناصر مسلحون من حزب الله. تم بناء الموقع الجديد في الأراضي “الإسرائيلية” ولكن على بعد مئات أمتار فقط من موقع عسكري للتنظيم في الأراضي اللبنانية، حيث توجد قوة أكبر”،

وقال إن “دوريات ليلية من قبل عناصر “حزب الله” على طول الحدود كانت تجري مؤخرا من هذا الموقع العسكري بالإضافة إلى الدوريات النهارية المرئية – وهذا انتهاك لاتفاقية 1701 الموقعة بين الكيان الصهيوني ولبنان بوساطة الأمم المتحدة بعد حرب لبنان الثانية”.

وتابع الموقع: “ومع ذلك، وبحسب مصادر استخباراتية إسرائيلية، فإن نصب الخيام في الأراضي الإسرائيلية لم يتم عن قصد ولكن بسبب قياس خاطئ من قبل “حزب الله”.

وأضاف الموقع: “من المعلومات التي قدمتها وزارة الدفاع، يبدو أنه على الرغم من الإحباط الإسرائيلي، فإن النشاط في الموقع الجديد لا يشكل تهديدًا للمواقع أو البلدات الإسرائيلية البعيدة جدا عن الموقع، وعلى أي حال، فإن الجيش الإسرائيلي يراقب بانتظام النشاط في الموقع الذي يديره مسلحو التنظيم”.

وأشار إلى أن “حزب الله” يرفض حاليا إخلاء الخيام “على ما يبدو بسبب الدعاية في وسائل الإعلام الإسرائيلية وإصرار الجيش الإسرائيلي على إخلاء الخيام على الفور وإعادتها إلى الأراضي اللبنانية”.

/الديار/

اترك ردإلغاء الرد